تعيش العاصمة صنعاء أزمة خانقة في الغاز المنزلي حيث وصل سعر الاسطوانة الى 14000 ريال للمرة الأولى منذ بداية الأزمة في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على مادة الغاز المنزلي في شهر رمضان المبارك، ميليشيات الحوثي المعروفة باختلاق الازمات وافتعال الماسي، استغلت ازمة الغاز من خلال الغاء التوزيع عبر عقال الحارات وفتح السوق السوداء كمنفذ بيع وحيد، وهي السوق التي ذبحت المواطن وجلبت المليارات الى جيوب قيادات جماعة الحوثي الانقلابية. توجيهات حوثية يقول المواطن محمد للصحوة نت " إن الحصول على دبة غاز بسعرها الرسمي – 5 آلاف – أصبح حلمًا بعيد المنال إن لم يكن مستحيلا ولا بديل للمواطن إلا السوق السوداء التي يديرها الحوثي ا بأسعار فوق الخيال وأضاف محمد أنه حصل يوم أمس على دبة غاز بسعر 10500 ريال، من أحد اصدقائه في السوق السوداء ب"شق الانفس" نتيجة لعدم بيعها من قبل العقال بسعرها الرسمي؛ ولشدة حاجة المواطن إليها ولو بأسعار مرتفعة. من جهته أوضح أحد عقال الحارات في صنعاء" ش.ل" أن هناك توجيهات " عليا" بعدم بيع الغاز للمواطنين مباشرة واجبارهم على الذهاب للمحطات التي تبيع الاسطوانة ب7000 ريال رغم انها لا تغطي احتياجات السكان في الحارة التي يعمل على توزيع الغاز للغاز فيها. وأضاف أن بعض المسلحين، يشرفون على بيع الغاز في المحطات بأسعار تبلغ اضعاف السعر الرسمي، أو يبيعونها في السوق السوداء بأسعار تصل إلى أكثر من 14000 ريال. مضاعفة للمعاناة " سليم عبد الفتاح" بالعاصمة صنعاء-يقول: أن مشاكل كثيرة انعكست عليه بسبب أزمة الغاز والمشتقات النفطية الاخرى، أولها ارتفاع سعر المواصلات عن ما كان عليه في السابق، بالإضافة إلى أن التجار واصحاب المحلات أضافوا ارتفاع أجور المواصلات، إلى البضائع ليضطر هو كمواطن لتحمل هذا الارتفاع وإن كان على حسابه بالاضافة الى ما يعنيه انعدام الغاز في منزله من مشاكل قد تدفعه الى شراء الاكل من المطاعم او الاعتماد على الحطب، او التوجه للسوق السوداء. "عبده منصور" صاحب محل مواد غذائية تجزئة يوكد "ان أزمة المشتقات النفطية وبالذات الغاز القت بظلالها على المواد الغذائية وبالأخص على أصحاب المحلات قبل المستهلك، ولفت النظر إلى ان الاسواق السوداء مليئة بالغاز وبأسعار لا يستطيع المواطن البسيط تحملها " 13000" متسائلا لماذا لا يتم توفير الغاز من السوق السوداء بسعرها الرسمي مادام القائمين على هذه الاسواق هم من يسمون انفسهم بالدولة؟ مضيفاً بسخرية : " الا تكفيهم الفلوس التي سينهبونها في رمضان من الزكاة والاتاوات والمشاريع الوهمية لماذا يحتاجون ايضا للسوق السوداء ما هذا الحب الشديد والتعلق بالدنيا. بدائل مرهقة عبدالجليل " صاحب باص " اكد أن انعدام الغاز المفتعل وارتفاع سعره أرهق كاهل سائقي الباصات التي تعمل بالغاز ولفت إلى أن أسعار المشتقات النفطية ارتفعت بنسبة كبيرة في المحافظات التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وبحسب عبدالجليل كان سعر الدبة البترول (6000) ريال فيما اليوم ما بين 12000ريال، اما الغاز فسعر الاسطوانة 14000 ريال ولا تكفي للعمل طوال اليوم، وقال خلال حديثه للصحوة نت " لا نستطيع توفير شيء أو نجني أرباحاً .. بالكاد نتحصل على مصاريف يومنا ". وتقول "اروى" وهي ربة منزل ان " أزمة الغاز باليمن وخاصة في مناطق الحوثي تتفاقم .. وربات البيوت أكثر المتضررين، تنتظر اكثر من شهر للحصول علي أسطوانه غاز وربات البيوت يتحملن الشقاء والتعب عند انعدام الغاز حتى وان وجد يكون بسعر مرتفع مما يجعلهن يبحثن عن طرق متعبه اكثر مثل الطهي علي الحطب او البدائل المرهقة الاخرى رغبة منهن بتوفير عاز الاسطوانة التي تأتي بعد عنا وطول انتظار".