نظّمت المكونات النسائية الداعمة للشرعية، اليوم، بمدينة مارب، مهرجاناً فنياً وخطابياً احتفاءً بالذكرى ال33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية تحت شعار "الوحدة اليمنية.. إرادة شعب ومستقبل وطن"، وبرعاية اللواء سلطان العرادة- نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب. وفي كلمتها خلال المهرجان، قالت سقطرى البقماء مديرة إدارة المرأة والطفل بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل- مارب، "إن الوحدة اليمنية جاءت تتويجاً لنضالاتٍ طويلة وتضحياتٍ كبيرة، قدمها شعبُنا من أجل تحقيقِ الوحدة التي كانت هدفاً لأجيالٍ من المناضلين اليمنيين، وكانت المرأة اليمنية في الشمال والجنوب إحدى ركائزها". ولفتت إلى دور المرأة اليمنية البارز وتضحياتها الجسيمة إلى جانب أخيها الرجل في مسيرة النضال الطويلة لتحقيق الوحدة اليمنية والحفاظ عليها، مؤكدة أن المرأة اليمنية "أثبتت نفسها من خلال مشاركتها للرجل في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها". وقالت إن يوم ال22 من مايو 1990 "مثّل يومًا وطنيًا لكافة اليمنيين، ولحظة تاريخية تحقق فيها أهم هدف من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وهو تحقيق الوحدة اليمنية ولم جميع اليمنيين، بشمال وجنوب اليمن تحت راية الجمهورية، وتقديساً لذلك اليوم الأغر والوطني ها نحن نحتفي رغم مشاريع الحرب والتقسيم التي تطال بلادنا وتتربص بنا. وعبرت البقماء، عن سعادتها بالاحتفالات البهيجة بهذا المنجز الوطني في مختلف مناطق ومحافظات اليمن، معتبرة هذا دليلًا "على مكانة الوحدة اليمنية المباركة في قلوبنا، وفي حياتنا، كمنجز لا يمكن التفريط بها أو المساومة عليها، فهي مصلحة الشعب اليمني شمالاً وجنوباً من المهرة إلى حجة، ومن عدن حتى صعدة، وهي صمام أمان اليمن والإقليم والعالم". واستعرضت ما حققته المرأة اليمنية منذ تحقيق الوحدة اليمنية، من مكتسبات في الحياة العامة ومسيرة العمل والبناء الوطني والمشاركة المجتمعية وإدماجها في عملية التنمية ونيلها بعض المكاسب والحقوق في مختلف المجالات، وسعت جاهدة لتعزيز وجودها في الدولة وعملت على الحفاظ عليها بكل الوسائل والسبل. وأشارت إلى أن "المرأة اليمنية اليوم رفقة شقيقها الرجل تخوض معركة الوطن المقدسة، معركة استعادة الدولة من براثن وإرهاب المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران". ودعت البقماء، كل أحرار اليمن رجالاً ونساءً لأن "يحافظوا على هذا المنجز التاريخي العظيم، من مشاريع الفرقة الذين يريدون لليمن التمزيق والتقسيم لإضعافه". من جانبها، قالت أمل دحوان، الأمين العام لمؤسسة إكليلة للتنمية الانسانية، إن الوحدة كانت منذ الأزل الهدف الجامع لكافة ملوك وأمراء وأقيال اليمن، وهي اليوم منجزاً يفخر به كل اليمنيين شمالاً وجنوباً. مضيفة أن الوحدة التاريخية والجغرافية والحضارية لليمن شكّلت أرضية صلبة يقف عليها اليمنيون معتزين بوحدتهم الأزلية. وأكدت دحوان، أن الوحدة اليمنية هي ثمرة نضال طويل لمناضلي اليمن في الشمال والجنوب، وتم تحقيقها بعد محطات كثيرة وعقبات عسيرة وتضحيات جسام لا ننساها أبداً. مؤكدة أن "هذه التضحيات ستنير طريقنا لمواصلة النضال والتمسك بطريق الوحدة". وأشارت إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتبارها منجزًا من منجزات الوطن العظيمة التي حققها اليمنيون في مرحلة من مراحل النضال السياسي، مؤكدة على شكل على أهمية الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة التي أقرت بمؤتمر الحوار الوطني والحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقراره. ودعت دحوان، إلى توحيد الصف الجمهوري لمواجهة المليشيا الحوثية الخارجة عن القانون، مؤكدة أن عدو اليمن والجمهورية والوحدة هو الحوثية وفكرها الإرهابي الدخيل على المجتمع اليمني. وفي ختام كلمتها، ترحمت دحوان، على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوحدة، وعلى شهداء الوطن الذين ضحوا من أجل الدفاع عن الثوابت والمكتسبات الوطنية في المعركة الوطنية الحالية. وتخلل الحفل العديد من الوصلات الفنية والمداخلات التي أكّدت أهمية الوحدة الوطنية والحفاظ عليها باعتبارها منجزاً تاريخياً ومكسباً وطنياً لا يمكن التخلي عنها بأي حال من الأحوال.