سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرات الجرحى والاختناقات بالغاز إثر إخماد الأمن تمرد سجناء بحجة المشترك حمل الداخلية والنيابة العامة المسؤولية وطالب بتشكيل لجنة قضائية للبت في قضايا السجناء..
شهد السجن المركزي بمحافظة حجة اليوم أعمال شغب وفوضى، جرح خلالها عددا من السجناء وتعرض آخرون للاختناق إثر قمع قوات من مكافحة الشغب عملية تمرد داخل السجن. وقال مصدر بالسجن المركزي ل " الصحوة نت " إن السجن محاصر من يوم أمس من قبل قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب في محاولة لإخماد الاحتجاجات التي يشهدها السجن منذ يومين .
وتطور الأمر اليوم نتيجة لتوسع الاحتجاجات داخل السجن، إلى اعتداء قوات الأمن ومكافحة الشغب على السجناء بالهروات والغازات المسيلة للدموع ما أدى إلى جرح واختناق العشرات تم إسعافهم إلى المستشفى.
وأشار المصدر في حديثه ل " الصحوة نت " إلى أن المئات من السجناء داخل السجن قد ضاق بهم الحال نتيجة تأخر قضاياهم وانتشار مرض الجرب فيما بينهم، إلى جانب تردي بعض الخدمات في السجن كالأكل وسوء المعاملة وعدم تحريك الملفات للسجناء ، مؤكدا بأن بعض السجناء قد انتهت مدة سجنهم القانونية.
إلى ذلك شكلت اليوم لجنة من قبل رئيس نيابة محافظة حجة عبدالله العلفي وكلا من الشيخ زيد علي عرجاش والشيخ مبخوت زيد السعيدي للتحقيق في الأحداث الجارية بالسجن المركزي بالمحافظة، والتي جاءت نتيحة موجة من الاحتجاجات داخل أروقة السجن تعرض فيها مدير السجن المركزي المقدم يحي المعلمي للطعن والضرب من قبل المحتجين يوم أمس.
وفي تصريح ل "الصحوة نت" أكد الشيخ مبخوت زيد السعيدي عضو لجنة التحقيق في أحداث السجن المركزي أنه تبين لهم في اللجنة أن سبب تلك الاحتجاجات هو تراكم القضايا والملفات للكثير من السجناء والتي مر على سجن بعض أصحابها أكثر من 10سنوات، إلى جانب المعاناة التي يعانيها السجناء جراء الفترة التي مرت عليهم في السجن ، وانتشار الأمراض ، وسوء الخدمات العامة ، إلى جانب أن هناك الكثير من السجناء انتهت محكومياتهم.
وأشار إلى أن السجن المركزي بحجة يكتض بأكثر من 600سجين والسجن لا يكفي ل200فرد .
واعتبر السعيدي أن السبب الكبير الذي أدى إلى الاحتجاج والقيام بثورة في السجن هو عدم تحريك الملفات للكثير من القضايا ، مطالبا بسرعة تحريك تلك الملفات والنظر في القضايا التي لا يستحق أصحابها السجن من جهته طالب رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بمحافظة حجة الدكتور إبراهيم الشامي بسرعة تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدها السجن المركزي بالمحافظة خلال اليومين الماضيين.
وطالب الشامي في تصريح "للصحوة نت " وزارة الداخلية والنيابة العامة بتحمل مسؤولياتهم إزاء ما يحدث في السجن المركزي من موجة احتجاجات وتحسين ظروف السجن المركزي بصورة عاجلة والنظر في قضايا نزلاء السجن وإطلاق سراح كل من انتهت محكوميتهم ومدة سجنهم القانوينة وإخراج من طلب منهم الضمانات لحضور جلساتهم .
وأكد الشامي تضامن المشترك مع أصحاب الحقوق ورفض المشترك لأساليب الاحتجاز التعسفي أو السجن خارج القانون ، مؤكدا بأن اللقاء المشترك في المحافظة سيجعل قضية السجن المركزي ونزلائه وإنصاف المظلومين وإطلاق سراح كل من تم سجنه واحتجازه خارج إطار القانون ، وكذا تحسين أوضاع المساجين والخدمات التي تقدم لهم من أولويات المشترك في المتابعة خلال الفترة القادمة.
كما دعا وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الإنسانية للإهتمام بقضية السجناء والكشف عن أي تعسفات واحتجاز خارج القانون .
وكان مدير السجن المقدم يحي المعلمي قد تعرض للضرب والطعن يوم أمس من المحتجين إثر محاولته تهدئة تلك الأحتجاجات.