سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصبري: الحوار أداة اليمنيين الأكثر أمانا والأقل كلفة للعبور نحو المستقبل حذر من محاولات إفشال الحوار، ودعا إلى ترجمة عملية لمتغيرات الثورة بما يلبي طموحات وآمال الناس..
دعا الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري إلى تحرير مؤسسات الدولة من هيمنة عائلة صالح واستعادة الأموال المنهوبة والبدء بإرساء قواعد الحكم الرشيد، كمقدمة للتهيئة لحوار وطني صحيح تقتنع فيه كافة الأطراف ليكون حوار من اجل مستقبل الوطن لا الأفراد. وأكد الصبري على أهمية الحوار الوطني كأداة اليمنيين الأكثر أماناً وطمأنينة والأقل كلفة للعبور إلى المستقبل، لكنه حذر من محاولات إفشال الحوار الوطني من قبل من عيونا في لجنة الإتصال من بقايا نظام صالح، مذكرا بما قام به مستشارو صالح وأركان حكمه قبل الثورة من الاستهتار بالحوار الوطني وتحويله إلى أداة للإساءة للحوار وللوطن وللأطراف السياسية ولليمنيين جميعا، منتقدا في السياق ذاته تجاهل واضح للثورة ومتغيراتها. ولفت ناطق تحضيرية الحوار إلى أن القرارات الأخيرة التي تحدثت عن الحوار الوطني لا تزال تحمل موروث الفترة الماضية، ولا تستند على تشاور وطني ولا على منطلق ثوري. وقال إن الحوار مطلب أمان حين يكون مطلب الثورة لأنه لا يحمل إلا نقاء وصفاء الثورة، ولا يحمل الإلغاء والتهميش ولا الاستبعاد والاستعلاء ولا الاحتقار. ودعا الصبري في حوار مع صحيفة الشموع إلى ترجمة عملية لمتغيرات الثورة بما يلبي طموحات وآمال الناس ونقل الوطن وضع أفضل، وقال إن توفير الغذاء والأمن من أولويات اليمنيين في هذه المرحلة ودون هذه الأولويات فان الحوار سيكون كلاما في الهواء. وفيما دعا الصبري إلى مضاعفة الجهود لمواجهة خطر تنظيم القاعدة وكافة ممارسات العنف والإرهاب انتقد وبشدة الانتهاكات الصارخة للسيادة الوطنية من قبل الطائرات الأمريكية التي تنفذ ضربات جوية في اكثر من منطقة يمنية، وقال إن دول العالم تتعامل مع اليمن وفق مصالحها الخاصة كما لو انها أرض مستباحة وبما ينطبق مع المثل الصيني الذي يقول:" انهب المنزل الذي يحترق". ودعا الجميع إلى التنبه من خطر التفريط بالسيادة الوطنية كامتداد لنظام صالح الذي قال انه هدم كل معاني المحافظة على السيادة الوطنية.