في 13 سبتمبر 1990، انطلق التجمع اليمني للإصلاح، من قلب الشعب اليمني، كامتداد لحركة الإصلاح الوطنية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وتزامن تأسيسه مع إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة، وإعلان التعددية الحزبية في البلاد، ليمثل الحزب إضافة نوعية للحياة السياسية. يمثل الإصلاح، منذ تأسيسه، إطارا وطنيا جامعا يضم اليمنيين بكافة شرائحهم ومناطقهم، تجمعهم الثوابت الوطنية، والنضال المشترك من أجل حقوق وحريات كل المواطنين.
اعتمد الحزب، منذ انطلاقته، نهجا مؤسسيا شورويا تشاركيا، حيث مثلت لجنته التأسيسية، كافة محافظات الجمهورية، وجميع الفئات في المجتمع.
ولأكثر من 3 عقود بقي الإصلاح حاملا لمشاعل الحرية ومبادئ الجمهورية وأهداف الثورة السبتمرية الأكتوبرية، منحازا إلى قضايا الشعب، متبنيا همومه وتطلعات المواطنين، مؤمنا بالشراكة الوطنية وتعزيز حضور الدولة.
منذ التأسيس، يستند الإصلاح في مواقفه إلى منطلقات وطنية ومبدئية، تعلي المصلحة العليا للبلاد، وتجعل من قضايا الناس وآمالهم بوصلة للمسير.
خاض الإصلاح، تجربة الحكم التي صعد إليها عبر صناديق الاقتراع، وانتقل إلى المعارضة عبر ذات الصناديق، وظل وفيا مخلصا لأهداف ومبادئ النظام الجمهوري، وهب مع كافة أحرار الوطن للدفاع عن الجمهورية في وجه مخلفات الإمامة في نسختها الحوثية.
سطر التجمع اليمني للإصلاح، ولا يزال مع أحرار اليمن، أسمى صور الكفاح والمقاومة في مواجهة مليشيات الكهنوت الحوثية التابعة لإيران، وقدم قادته وأعضاؤه وأنصاره التضحيات الكبيرة والمشهودة، في جبهات الجمهورية، وتصدروا سجلات المجد شهداء وجرحى ومختطفين، في تضحيات جسيمة لأجل هدف كبير، لوأد المشروع السلالي العنصري القائم على استعباد اليمنيين ومصادرة حقوقهم وحرياتهم، رافضا لاختزال الوطن في سلالة.
يؤمن التجمع اليمني للإصلاح، بضرورة بناء دولة القانون الضامنة لحقوق وحريات كل المواطنين، وأن بناء الدولة لا يكون إلا بتضافر جهود كل المكونات الوطنية، ورفض كل أشكال الملشنة، والمشاريع الصغيرة، التي تنتقص من حرية وحقوق اليمنيين.
يسعى الإصلاح، إلى توسيع وتعزيز التحالفات السياسية مع كل القوى والمكونات السياسية المؤمنة بالدولة والمشروع الوطني الجامع، منفتحا على كل الأطياف الوطنية، لتوطيد الاصطفاف الجمهوري، وصولا إلى إنهاء الانقلاب السلالي الحوثي، وبناء دولة كل اليمنيين.
وللتجمع اليمني للإصلاح، موقف واضح في رفض وإدانة العنف والإرهاب، كما أنه يؤمن بالحوار والعمل السياسي السلمي، وهو ما تؤكده تجاربه في ميدان العمل السياسي، وخوضه جولات انتخابية تنافسية.
سيظل الإصلاح، نبراسا في النضال الوطني، وتضحياته شاهدة على دوره المحوري في الدفاع عن الدولة والجمهورية، وسيبقى نهج إصلاح، لا يحيد عن الثوابت الوطنية والمبادئ الجمهورية، منحازا إلى هموم وقضايا الناس، ساعيا إلى تعميق التحالف والتوافق والتكامل بين مختلف المكونات الوطنية، لتجاوز المحنة الراهنة، والنهوض بالوطن.