يجري المبعوث الأممي إلى اليمن,جمال بن عمر,مشاورات الفرصة الأخيرة,مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل فرض مجلس الأمن العقوبات على معيقي التسوية السياسية في اليمن. ووصل يوم أمس الجمعة بن عمر إلى العاصمة السعودية الرياض وذلك لإجراء محادثات مع العاهل السعودي ومسؤولين خليجيين في الرياض بشأن الأوضاع في اليمن، وكيفية تجاوز العراقيل التي تحول دون تنفيذ المبادرة الخليجية. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصادر مطلعة أن زيارة جمال بن عمر تأتي في إطار استقاء المعلومات حول سير العملية السياسية في اليمن والعوائق التي تقف أمامها ومدى تأثير الجماعات المسلحة في ذلك. وأشارت إلى أن مجلس الأمن قد طلب من المبعوث الأممي مناقشة مسألة العقوبات التي ستفرض على معيقي التسوية السياسية والمتمردين على قرارات الرئيس وتداعياتها على الأوضاع في اليمن، وكذا الحلول التي يجب أن تتم بما من شأنه الدفع بالعملية السياسية في اليمن. وتوقعت المصادر أن تكون من أسباب زيارة بن عمر للمملكة استخدام أخر ورقة في جانب جهود النصح الدبلوماسي لمن يعيقون تقدم العملية السياسية ولم يلتزموا بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وذكرت المصادر أن بن عمر ناقش مع العاهل السعودي والمسؤولين الخليجيين مسألة التدخل الإيراني في اليمن ومدى تأثيره في إعاقة التسوية السياسية, سيما وأن إيران تعمل على تقويض هذه التسوية وتستخدم أطرافاً وجماعات مسلحة في شمال وجنوب اليمن للحول دون تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وتوقعت المصادر ايضا أن يتم طرح فرض عقوبات على الجماعات المسلحة اليمنية التي تستخدمها إيران في الداخل اليمني لإعاقة العملية السياسية، منوهة إلى أن بن عمر تلقى مقترحات من المسؤولين الخليجيين في هذا الجانب. هذا ومن المتوقع أن تتسلم الدول الأعضاء في مجلس الأمن خلال اليومين القادمين مسودة من مشروع القرار الذي سيتبناه مجلس الأمن الخاص باليمن.