اعتصم عدد من أهالي وأقارب الطفل القتيل مبروك الزراجي -9سنوات- "مديرية جهران" الذي قتل قبل 10أعوام، صباح اليوم أمام النيابة العامة بمحافظة ذمار، للمطالبة بتنفيذ الحكم القاضي بإعدام الجاني. وقال عبد القوي الزراجي "شقيق القتيل" إن الاعتصام جاء بعد مماطلة الجهات المختصة في القضاء والنيابة في تنفيذ الحكم القضائي ضد قاتل شقيقه محسن علي الزبيدي -32عاماً- والذي أصدرته المحكمة العليا مطلع مارس الماضي، بعد أن قضوا في ردهات المحاكم 10سنوات، صدر خلال هذه المدة ثلاثة أحكام ضد القاتل، قضت كلها بإعدامه. وأكد الزراجي ل"الصحوة نت" وجود مماطلة وتلاعب في تنفيذ الأحكام، حيث اتهم جهات في النيابة، وأشخاص لم يسمهم بعرقلة الأحكام، وآخرها الحكم المصادق عليه من المحكمة العليا، مستغرباً من المماطلة والتعطيل لأحكام القضاء، من قبل الجهات التي يعول عليها التنفيذ. وجدد مطالبته وكل أبناء قبيلته للنيابة العامة وأجهزة القضاء بسرعة تنفيذ أحكام القضاء بحق قاتل شقيقه منذ 10سنوات، حتى لا يلجأن الناس إلى أخذ حقهم بأيديهم، كما يحدث في أنحاء المحافظة، مرجعاً السبب إلى فساد القضاء، وتعطيل الأحكام من قبل نافذين حولوا أجهزة القضاء إلى هياكل لا تحقق العدالة. وهدد الزراجي ومعه عدد من أبناء منطقته باللجوء إلى خيارات صعبة في حال استمرت المماطلة في تنفيذ الحكم، وهو ما حاولوا تحاشيه –حسب الزراجي- طوال عشر سنوات بلجؤهم إلى القضاء. وكانت أسرة الزراجي قد نفذت اعتصاماً مماثلاً أمام نيابة محافظة ذمار للمطالبة بإعدام قاتل الطفل مبروك نهاية أبريل الماضي –بعد شهر من صدور حكم المحكمة العليا- إلا أنهم أكدوا أنهم لم يجدوا غير تجاهلاً ومماطلة في التنفيذ، بسبب تدخل نافذين لم يحددوهم، فيما كانوا قد نفذوا عدة اعتصامات في مدينة معبر مركز مديريتهم "جهران". يذكر أن الطفل مبروك الزراجي -9سنوات- قد قتل برصاص محسن الزبيدي في العام 2000 على إثر شجار بين الطفل مبروك وشقيق الجاني، تدخل على إثره الزبيدي وأطلق نار سلاحه فأرداه قتيلاً.