سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: الإصلاح فخرٌ للعملية الديمقراطية وعامل ايجابي في الحياة السياسية الناخبي توقع له نجاحا قادما والسقاف نصحه بالحفاظ على نهجه التجديدي والأصبحي أشاد بنشاطه السياسي..
يحتفل التجمع اليمني للإصلاح اليوم الخميس بذكرى التأسيس ال 22 التي تصادف سنويا ال 13 من سبتمبر. ويؤكد سياسيون في تصريحات للصحوة نت على نجاح تجربة الإصلاح في العملية السياسية واسهامه الفعال في ترسيخ التجربة الديمقراطية الناشئة في اليمن. وأشادوا بدوره في تأسيس تكتل اللقاء المشترك، وبمواقفه الوطنية المنحازة للمصلحة العليا ولقضايا الشعب، وانتصاره لقيم الحرية والوحدة الوطنية، معتبرين حملة التحريض والإساءة التي تستهدف التشكيك في مواقف الإصلاح ونواياه معارك خاسرة تؤكد صوابية منهجيته ووسطيته واعتداله. فخر للعملية السياسية.. ويعتبر القيادي المؤتمري وعضو مجلس الشورى، الدكتور أحمد الأصبحي، حزب الإصلاح فخرٌ للعملية السياسية والديمقراطية، كون تأسيسه أنبثق من جو ديمقراطي لتنظيم المؤتمر الشعبي العام الذي شارك الجميع في صياغة ميثاقه الوطني. وقال الأصبحي في تصريح ل"الصحوة نت" إن التجمع اليمني للإصلاح حزبا فاعلا ونشطا في مفهوم التعددية السياسية، ولا يشكل في برامجه تعارضا مع حزب المؤتمر الشعبي العام سوى إضفاء المزيد من المنظومة التعددية السياسية القائمة على التعددية البرامجية لمصلحة الوطن واثراء العمل السياسي. ودعا عضو مجلس الشورى جميع الأحزاب وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح المؤتمر الشعبي العام إلى الاتجاه نحو مؤتمر الحوار الوطني وعدم الانشغال ببعضها البعض. وأضاف: "ينبغي أن تتجه كافة الأحزاب في الاتجاه الذي يحدد معالم مستقبل أكثر أمنا واستقرارا للوطن .. في اتجاه اعادة بناء الإنسان والتنمية البشرية". وفي حين توقع الدكتور الأصبحي ظهور كثير من التباينات الحزبية المتبادلة أثناء التنافس الديمقراطي، شدد على ضرورة ألا تغطى تلك التباينات على جوهر العملية السياسية. داعيا كافة الأحزاب إلى تغليب المصلحة العليا للوطن وتوحيد الجهود لذلك الهدف والابتعاد عن التنافس القائم على حساب وحدة القلوب ولغة التسامح، مؤكدا بأن "الجميع شركاء لا خصوم". حزب تجديدي.. وينصح الدكتور فارس السقاف، رئيس مركز دراسات المستقبل، الإصلاح في ذكرى تأسيسه ال 22 بالاستمرار في نهجه التطويري والتجديدي، والحرص بشكل أكبر على الجماعة الوطنية التي تشاركه اليوم في معركة البناء والتغيير. وأشاد الدكتور السقاف بتجربة الإصلاح السياسية، الذي قال إنه حرص منذ انطلاقه عام 90 على أن يكون عاملا ايجابيا في العملية السياسية. وقال: لم يكن الإصلاح حزبا منغلقا على ذاته بل منفتحا على الجميع عبر برامجه وصحافته وإعلامه الذي اتاح من خلاله مساحة كبيرة للحرية، منتصرا بذلك لقيم الحرية والوحدة الوطنية "الأمر الذي جعل منه رقما صعبا في المعادلة السياسية اليمنية". واعتبر السقاف في تصريح ل"الصحوة نت" حملات الإساءة للإصلاح من قبل بعض الأطراف ومحاولات التشويش على مواقفه ونواياه معارك خاسرة، لم ينجر معها الإصلاح إلى العنف ولم يميل إلى التغيير بالقوة ولم يتأثر بالجماعات الراديكالية المسلحة رغم قوته التنظيمية وانتشاره الواسع في عموم المحافظات اليمنية وفي مكونات القبيلة اليمنية. وأكد رئيس مركز دراسات المستقبل أن من مصلحة جميع الأطراف السياسية الحرص على بقاء التجمع اليمني للإصلاح الذي قدم منذ ميلاده قبل 22 عاما الكثير من التضحيات والتنازلات انتصارا للوحدة الوطنية، واثبت مقدرة في السيطرة على قراره السياسي في كثير من القضايا الخلافية بعيدا على الانقسامات التي امتدت إلى كثير من الأحزاب. وفيما اعتبر السقاف الأخطاء الفردية لا تمثل توجها للإصلاح كما لا تمثل توجها لغيره من الأحزاب، شدد على ضرورة معالجة أي أخطاء وقصور رافقت مسيرة الإصلاح خلال الفترة الماضية. وأشاد السقاف بدور الإصلاح في تأسيس اللقاء المشترك والمحافظة على بقاءه متماسكا رغم كل المحاولات التي استهدفت تفريخ هذا التكتل السياسي والإيقاع بين أحزابه المختلفة أيديولوجيا وتنظيميا. ويؤكد الدكتور السقاف أن نجاح تجربة المشترك تحسب للإصلاح الذي حرص رغم قوته التنظيمية وانتشاره الواسع على تقديم الكثير من التنازلات لأحزاب غير فاعلة في الحياة السياسية مقابل استمرار هذا التكتل. أدوار وطنية وقيادات مخلصة ويستذكر القيادي الجنوبي العميد عبد الله الناخبي في ذكرى تأسيس الإصلاح دوره البارز في الحياة السياسية والاجتماعية، وبالأخص منها تجربة اللقاء المشترك "التي مثلت نموذجا فريدا في الوطن العربي". ويثمن العميد الناخبي، وهو امين عام الحراك الجنوبي، انحياز الإصلاح للوطن ولقضايا الشعب ودوره الوطني في مواجهة الظلم والاستبداد الذي مارسه نظام المخلوع صالح طيلة حكمه الممتد منذ أكثر من 33 عاما. وقال الناخبي في تصريح ل"الصحوة نت": ما نفخر فيه هو الدور الوطني الذي لعبته قيادات الإصلاح في العاصمة والمحافظات والمديريات، ومناصرتها لهموم الشعب وقضاياه المعيشية .. والأجمل من ذلك انحياز الإصلاح ورفاقه في المشترك إلى ثورة الشعب السلمية واسهامهم الفعال في تقوية المد الثوري وإضعاف نظام المخلوع. وندد أمين عام الحراك بالتحريض الذي تمارسه بعض الأطراف والجماعات المسلحة في الشمال والجنوب ضد الإصلاح، متهما المخلوع صالح بالوقوف وراء ذلك التحريض الذي امتد الى قيادات المشترك، في إطار ما وصفه الناخبي بقوى الثورة المضادة. وقال: رغم الصعوبات التي واجهت الإصلاح خلال الفترة الماضية، فقد اتضح للجميع فيما بعد أن المخلوع صالح تأمر على الإصلاح كما تأمر على الحزب الاشتراكي من قبل، وحاول جاهدا لتأليب الأحزاب السياسية على بعضها، كسياسة اعتمد عليها في إطالة عمر نظامه. وأضاف: نحن في الحراك الجنوبي أعلنا انضمامنا للثورة السلمية وبأننا جزء لا يتجزأ منها، ولكن قوى الثورة المضادة لجات للتحريض والعمل ليلا ونهارا بخاطب معادي ضد الإصلاح والمشترك، متناسية أن مصدر الظلم والاستبداد الحقيقي هو المخلوع صالح. وتوقع أمين عام الحراك لحزب الإصلاح نجاحا قادما في اليمن لا يقل عن نجاح الأحزاب السياسية في دول الربيع العربي. واعتبر الناخبي افرازات ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا رد اعتبار من الشعوب للحركات الإسلامية التي عانت كثيرا من القمع والتهميش في ظل الأنظمة المخلوعة. وأضاف: أدركت الجماهير العربية أن التيارات الإسلامية تمتلك قيادات مخلصة لشعوبها وتعمل من أجل الحرية وضد الظلم والإستبداد.