طالب ثوار اليمن الرئيس عبدربه منصور هادي,بسرعة اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة تستجيب لمطالبهم بإقالة أقارب المخلوع من الجيش والأمن قبل عقد مؤتمر الحوار الوطني المقرر في الشهر الجاري. وطالب المهندس أحمد شرف الدين بسرعة إصدار القرارات الحاسمة والشجاعة والتي من خلالها تتم التهيئة للحوار الوطني القادم.
وقال مخاطبا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق:إذا أردتم نجاح الحوار الوطني عليكم بإكمال عملية التغيير علي مستوي المحافظين ,وأضاف قائلا إن بعض المحافظين مازال يتعامل بعقلية النظام السابق فعلى حكومة الوفاق الإسراع بعملية التغييرات.
وناشد خطيب الستين حكومة الوفاق أن تقوم بواجبها نحو مواطنيها وقال لقد حققت بعض الأمور لكن مازال الكثير لم يتحقق.
وقال إن الرئيس هادي عند ما استلم السلطة أكد على التداول السلمي للسلطة فعليه أن يحقق هذا الوعد بالإعداد للمرحلة القادمة بإصدار قرارات حاسمة تنهي تفكك الجيش الأمن.
واحتشد ثوار محافظة عدن في ساحة الحرية بمدينة كريتر, لأداء صلاة (جمعة نعم للقرارات الحاسمة) التي دعت إليها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية لمطالبة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإصدار قرارات حاسمة تقضي بإقالة بقايا العائلة من قيادات والمؤسسات العسكرية و الأمنية, قبل الدخول فيعملية الحوار الوطني.
وقال خطيب الساحة الشيخ/أحمد الدجح : إن الثوار على أملٍ من قرارات الرئيس هادي القادمة أنها ستكون حاسمة, مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا حوار بوجود المجرمين وقتلة شباب الثورة.
وأضاف قائلا: " سنتحاور مع كل أطياف الشعب اليمني ؛ لأن حوار مبدأ إنساني ووسيلة حضارية, ولكن مع هؤلاء القتلة قد انتهى الحوار عندما قابل علي صالح وعصابته شباب الثورة بالحديد والنار". ودعا الدجح شباب الثورة إلى مواصلة الفعل الثوري حتى تكتمل أهداف الثورة ومحاكمة القتلة ومن تلطخت أيديهم بدماء الشهداء.
وفي نهاية الخطبة طالب الدجح محافظ عدن بمحاسبة المسؤلين والمقصرين في أعمالهم وقال أن التقصير يتجلى عند رؤيتنا للقمامة والمجاري الدائمة في أغلب حارات وشوارع عدن وهذا يتطلب الحزم والوقوف بقوة أمام بقايا النظام الذين يريدوا لعدن أنتكون أكوامٌ من القمامة.
وطالب خطيب ساحة الحرية بمحافظة حجة أحمد العميسي رئيس الجمهورية بقرارات حاسمة من شأنها التهيئة للحوار الوطني وسرعة إقالة بقايا العائلة الذين لا زالوا يعبثوا بأمن واستقرار الوطن .
وأشار ان أبناء اليمن قاطبة يدعمون رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ويدعمون كافة القرارات التي من شأنها تهيئة الأجواء للحوار القادم ، داعيا بهذا الخصوص إنقاذ البلد من معاناته باتخاذ قرارات حاسمة وحازمة من شأنها تعيد للثورة السلمية ألقها وتعطي الثقة في قيادة الدولة لدى جماهير الثورة وكافة أبناء الشعب اليمني ، مشيرا بأن اليمنيين قطبة ينتظرون أفعالا على ارض الواقع لا أقوال .
ونوه إلى أن الواهمون الذين يظنون أن الفعل الثوري انتهى هم أولئك الذين راهنوا على فشل الثورة في بدايتها وهم اليوم من يقفون أمام زخمها ووهجها وألقها ونجاحها ، داعيا إياهم إلى مراجعة حساباتهم الخاطئة والخروج من أوهامهم المظللة وترك سفينة التأريخ تمضي باليمنيين إلى شاطئ الأمان والاستقرار كون مشاريعهم فشلت وستفشل وتتحطم على وعي الملايين من أبناء اليمن .
وطالب أيضا الدولة ورئيسها بالتصدي لأصحاب المشاريع الصغيرة المتقدمة ممن يعملون على زعزعة الأمن والاستقرار ويعبثون بمصالح ومقدرات اليمن ويفجرون أنابيب النفط ويقتلون الأبرياء بدم بارد ، مشيرا بأن غياب الدولة في هذا الجانب ساهم في تمادي كل هؤلاء الذين يوهمون الناس أنهم من يحافظون على أمن الوطن لكنهم يعملون ويخططون ليلا ونهارا لزعزعة الوطن .
كما طالب بالتصدي والحزم لمن يقفون حجرة عثرة أمام حوار اليمنيين المؤمل عليه الخروج من عنق الزجاجة والأزمات المفتعلة والتوضيح لليمنيين بما يجري على الأرض في الإعلام الرسمي ، مؤكدا أنه من العجب أن اليمنيين والمجتمع الدولي الاتحاد الأوربي يقف إلى جانب القيادة السياسية ومع ذلك ما زالت القرارات والتغييرات بطيئة جدا وليست بالمستوى المطلوب .
وحذر ممن اسماهم بالنفعيين الذين لم يلتحقوا بركب الثورة من أجل الثورة الوطن وإنما من أجل المصالح الضيقة والأهداف الذاتية والأنانية وبإيحاء كم النظام السابق مشيرا بأن هؤلاء من يقفون اليوم في وجه التغيير وفي وجه الثورة إلا أن الثورة ستتجاوزهم وتتجاوز غيرهم ، كما حذر من العنصرية والطائفية المقيتة التي يتغنى بها البعض هذه الايام ويحاولون تأصيلها في اليمن مؤكدا انهم سفشلون ومشاريعهم امام الوعي الكبير لأنباء اليمن .
وهتف ثوار حجة لدعم القرارات الحاسمة وهيكلة الجيش ودعم الحوار وتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة ، مؤكدين أن الحوار لن يتم ما لم يتم سرعة هيكلة الجيش والامن وتحقيق التغيير المنشود للثورة السعبية السلمية .