كلف رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لجنة رئاسية للنزول إلى المحافظة لتقصي حقيقة أحداث القصف المدفعي لقرية الجليلة في محافظة الضالع من قيل قوات اللواء 33 مدرع والوقوف أمام الأوضاع الأمنية المتأزمة بين الأهالي بعاصمة المحافظة وقوات اللواء ورفع تقرير بذلك . وقالت مصادر محلية "للصحوة نت" أن اللجنة التي يرأسها اللواء "سيف الضالعي" قائد المنطقة العسكرية المركزية مكونة من العديد من القيادات العسكرية والأمنية والسياسيين وأعضاء مجلس النواب الشوري من أبناء المحافظة كوادرها في مختلف القطاعات يقع على عاتقها وضع الحلول والمعالجات للوضع الأمني المتدهور في المحافظة والذي يشهد تصاعدا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة .، فضلا عن تقصي حقيقة ملابسات أحداث القصف المدفعي لمنازل المواطنين وسقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح . ومن المرجح أن تقوم اللجنة بعقد العديد من اللقاءات والزيارات الميدانية والاجتماع بقيادات السلطة المحلية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بالضالع وأبناء قرية الجليلة للخروج برؤية واضحة حول ملابسات الحادثة ومعرفة تفاصيلها والأسباب التي دفعت باللواء قصف منازل المواطنين بالمدافع والدبابات . وتباينت مواقف أبناء المحافظة من قيادات السلطة المحلية والمواطنين حيال اللجنة بين مرحب متفائل يرى فيها خطوة متقدمة في سبيل معالجة الوضع الأمني المتأزم بالمحافظة والخروج بحلول شافية تجنبها منزلق الدخول في مربع العنف والفوضى المدمرة ووضع حد لتلك التصرفات والممارسات الهوجاء لقوات الجيش المرابطة في المحافظة ، وآخر لا يرى فيها سواء استمرارا لسياسات نظام المخلوع ونسخه مكررة من وضع المسكنات والترقيعات التي عادة ما تنتهي بزوال المؤثر . فقد رحب المجلس الأهلي بالضالع باللجنة المكلفة من رئيس الجمهورية لحل ما وصفه بالأزمة القائمة بين الأهالي وقوات الجيش المرابط في الضالع جراء الأحداث التي سقط خلالها ﺷﻬﺪﺍﺀ وجرحى ، واعتبرها بادرة طيبة من رئيس الجمهورية وإظهار حرصة وحبه للضالع ومحاولة تجنيبها الانجرار إلى العنف والاقتتال . وعبر المجلس عن ثقته بأعضاء اللجنة الذي قال أن غالبيتهم يحضون بقبول واسع في الأوساط الرسمية والشعبية والسياسية على اختلاف توجهات تلك القوى انتماءاتها ، وكذا قدرت أعضاء اللجنة في القيام بدورهم الوطني بكل مسئولية واقتدار دونما تحيز إلى أي طرف أو جهة بعينها . أهلي محافظة الضالع وه يحث أعضاء اللجنة الرئاسية تغليب المصلحة العامة للمحافظة وأبنائها والحفاظ على أمن المواطنين واستقرارهم باعتبار ذلك واجب وطني وديني وأخلاقي ، دعا كافة الأطراف والقوى السياسية للتعاون مع هذه اللجنة للقيام بدورها في حل القضايا ونزع فتيل الفتنة التي قال انه يراد من ورائها جر الضالع وأبنائها إلى مربع العنف والفوضى وتفجير الوضع في الجنوب وبشكل ينعكس سلبا على أمن واستقرار المنطقة .