تقدم رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في محافظة حضرموت,مساء أمس الاثنين,بمبادرة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي تتضمن خمس نقطة لحقن الدماء ووقف أعمال العنف في الجنوب. وجاء في المبادرة التي أعدها المهندس محسن باصرة وهو أيضا عضو في مجلس النواب ( البرلمان ) " أتقدم إليكم بهذه المبادرة الشخصية وأضعها بين أيديكم حفاظاً على ما تبقى من النسيج والسلم الاجتماعي الممزق ، وعلى الدم الطاهر المسال من كافة الأطراف ، ولتفويت الفرصة على المتربصين لتحويل الحراك السلمي إلى حراك مسلح ". وقال باصرة في مبادرته إنها جاءت "بعد التواصل مع كثير من القيادات الحراكية والسياسية بالداخل والخارج الحريصة على عدم إسالة الدماء وعلى سلمية الحراك ",لافتا إلى أن الحل العسكري لا يحسم القضايا السياسية ولهذا تقدم بمبادرة لنزع فتيل ما يحصل في الجنوب. وتنص المبادرة على "إن الحسم العسكري لا يحل القضايا السياسية ولقد جربها النظام السابق منذ عام 2007م ولم تزد السلم والنسيج الاجتماعي إلا تمزيقاً ". وفي هذا السياق تؤكد على " إنّ حق التعبير السلمي الحضاري مكفول لكل المكونات الحراكية والسياسية ، ومناشطها من اعتصامات ومسيرات وعصيان مدني و يجب أن تكون هذه المناشط بالطرق السلمية الحضارية بعيداً عن ثقافات العنف والإلغاء للآخر مع الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتجريم كل من يستخدم اساليب العنف من أي جهة كانت " . وتدعو المبادرة لتشكيل لجنة محايدة لما حصل في 21 فبراير بعدن وتقديم نتائج اللجنة للرأي العام ,ورفع كافة المظاهر المسلحة المستحدثة في المدن,فضلا عن إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين . وأخيرا تخلص إلى " أن يتبنى رئيس الجمهورية شخصياً أسر الضحايا والجرحى باعتباره أباً لكل المواطنين " . وتشهد مدن الجنوب أعمال عنف ومصادمات بين الأمن ومسلحي الحراك المنادي بالانفصال منذ الخميس الماضي راح ضحيتها قتلى وجرحى كما ترافقت مع خطاب تحريضي نال منه حزب الإصلاح النصيب الأكبر بحرق عدد من مقراته في حضرموت ولحج وعدن.