قالت صحيفة سعودية أن السلطات السعودية القت القبض مندوب جامعة ذمار في قنصلية جدة بتهمة التزوير، وأنه الآن رهن الاحتجاز، بعد قيامه بالهروب. ونقلت صحيفة "أخبار البلد" السعودية من مصادر في قنصلية جدة ان السلطات السعودية حاولت القبض على محمد ناصر العزاني في مدينة جدة، بتهمة تزوير 700 شهادة جامعية واكاديمية من جامعة ذمار، لعدد من الطلاب اليمنيين المقيمين في المملكة، وعدد من الطلاب السعوديين والعرب. وأكدت الصحيفة ان العزاني قام بالهرب الى ان تمكنت السلطات من القاء القبض عليه يوم الاربعاء الماضي في منطقة جيزان في طريقة للهرب الى اليمن. وتؤكد مصادر سعودية أن العزاني الموجود حالياً في مباحث "منطقة المنزلتين" بعد أن حاول الهرب الى اليمن في احدى سيارات القنصلية برفقة السفير المتقاعد حسين اليافعي ومسؤول الرقابة والتفتيش في القنصلية حسين ناجي محسن. وكانت جريدة المدينة السعودية ذكرت ان الشهادات الجامعية الوهمية التي اتهم فيها العزاني بلغت حتى الآن 700 شهاده جامعية بدرجات عليا مختلفة استلم من الدارسين الراغبين الحصول عليها رسومًا قدرت ب13 مليون ريال وأوضحت المصادر أن العزاني جمع أموالاً ممن كانوا يرغبون في الحصول على شهادات جامعية أو دورات متخصصة من الجامعات العربية، لكنه حاول الهروب من المملكة بعد أن اكتشف أمره، مشيرة إلي اشتباه في أن بعض الموظفين في القنصلية ساهموا في عملية هروبه من جدة، وأكدت المصادر أن المطلوب كان يستغل علاقاته القوية ببعض العاملين في قنصلية بلاده ومثقفي الدول الإسلامية وكان ينتحل هوية مقيم اسمه مطابق لاسمه لكن يقظة وتنسيق الجهات المختصة أسفرت عن القبض عليه ومشاركيه. ولفتت أن الجريدة اطلعت على خطابين أحدهما موجه من الجامعة إلي العزاني المشار إليه باعتباره ممثلها بجدة حيث جاء فيه «الاخ (م . ن) ممثل الجامعة لقد تلقت الجامعة عدة اتصالات من طلاب المملكة ووزارة التعليم العالي مفادها، أن المكتب لديكم بجدة قام بفتح القبول في برامج للدراسات العليا باسم الجامعة، وكما تعرفون أنكم ملتزمون بشروط العقد والذي ينصح على عدم فتح أي دراسات عليا في المكتب، وعليه نؤكد عليكم إرجاع كافة الرسوم التي أخذت من الدارسين لهدف الدراسات العليا»، وجاء في خطاب القنصلية لمديري مكاتب التنسيق لجامعات دولتهم في جده مانصه (يمنع منعًا باتًا تسجيل أي طالب جديد للدراسة لدى أي جامعة اعتبارًا من تاريخ 4/2/2009، كما سبق الاتفاق معكم على ذلك في الاجتماع الذي عقد بتاريخ 11/1/2009 ونرجو الالتزام بذلك ". يذكر أن افتتاح فرع لجامعة ذمار بالمملكة العربية السعودية، اسمي "التعليم عن بعد" قبل حوالي 4سنوات، قد أثار جدلاً، وتسبب في خلافات داخل الجامعة، بسبب رفض اكاديميين ومسئولين في الجامعة فتح الفرع، الذي قالوا أنه تم دون علمهم. واتهمت شخصيات اكاديمية الحضراني وبعض معاونيه بفتح فرع للجامعة، ليكون مصدر دخل خاص بهم، ودعوا إلى إغلاق الفرع، الذي عين العزاني رئيساً له. هذا وتنظر محكمة غرب ذمار في الدعوى المرفوعة ضد الحضراني، في قضية فساد معامل كلية الهندسة والسدود، المصنفة من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على أنها رابع أكبر قضية في الجمهورية. بينما قام تجمع أكاديميون من أجل التغيير بجمع ملفات الفساد والمخالفات المالية والإدارية لرئيس الجامعة، والتي قالوا أنها فاقت التوقعات، وأوصلوها إلى هيئة مكافحة الفساد، ووزارة التعليم العالي، وعدد من الجهات المختصة، أثناء الاحتجاجات المطالبة بإقالة الحضراني في الثلث الأول من العام المنصرم.