عقد مجلس تنسيق مكونات قوى التغيير بجامعة ذمار مؤتمرا صحافيا صباح اليوم الأربعاء بقاعة مكتبة البردوني بمدينة ذمار تحت شعار "من أجل جامعة خالية من الفساد والمفسدين". وفي المؤتمر الصحفي تحدث رئيس مجلس التنسيق لقوى التغيير بالجامعة عن "كمية ضخمة من الفساد" حسب وصفه مستعرضاً بالوثائق فضيحة تزوير ما يقرب من 700شهادة جامعية والمتهم فيها مدير مكتب جامعة ذمار بالسعودية المقبوض عليه مؤخرا حسب ما أوردته وسائل إعلام سعودية . وأكد الدكتور عبد الرحمن الراشد أستاذ علم النفس بكلية الآداب أن أحد أولياء الأمور سوري الجنسية جاء إليهم ليسأل عن شهادة بكالوريوس قسم إعلام لإبنته "مع العلم أن جامعة ذمار لا يوجد فيها قسم إعلام البتة " وهو ما يفتح تساؤلا مخيفا عن مستقبل الشهادة الجامعية الصادرة من مؤسسة علمية كجامعة ذمار. وأضاف " إن صحت الفضيحة فإننا أمام خطر كبير يهدد كل جهودنا ويضع علامات استفهام على كل مخرجات الجامعة في كل التخصصات" واستمر في حديثه غاضباً "فساد سيعمّر وفساد المال سيتغير لكن أين نذهب بفساد العقول ومستقبل أبناءنا ،إن حدث فإن جامعة ذمار تدمر فعلا" . وأكد الراشد أن الوثائق تثبت تورط رئيس الجامعة أحمد الحضراني بصورة مباشرة وما تم عرضه من قضايا فساد صنفتها هيئة مكافحة الفساد برابع أكبر جريمة فساد في الجمهورية "لم نستعرض سوى القضايا المنظورة لدى القضاء فحسب". ووصف الدكتور عبد الرحمن راشد حالة الجامعة بأشبه "بحضيرة" معتبرا تصرفات رئيس الجامعة دليلا على الاستخفاف بالصرح الأكاديمي والعلمي وقال "سافر رئيس الجامعة بعذر شراء كتب للجامعة في حين أن المعلومات تقول أن الدولة الأجنبية التي سافر إليها الدكتور الحضراني تقول أن معرض الكتاب في تلك الدولة انتهى قبل شهر من رئيس الجامعة " وأضاف أن المشتريات ليست من عمل رئيس الجامعة. من جانبه تحدث مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالجامعة يحيى الوريث عن الفساد الإداري بالجامعة الذي وصل إلى مرحلة من الفوضى لا تصدق "لدينا 52 مدير عام داخل رئاسة الجامعة وهو رقم يفوق أكبر مؤسسة في الشرق الأوسط بالإضافة إلى مدراء عموم مساعدين ونواب وغيرهم أغلبهم لا يحملون أي مؤهل علمي لتولي منصب مدير عام في الجامعة " حسب قوله . وأضاف الوريث"تخيلوا أيضا أن جامعة ذمار لا يوجد بها مختصون فكل موظفيها مدراء عموم في الوقت الذي تضم إداراتها أكثر من 360متعاقد على مدار أيام السنة يداوم منهم أقل من مائة متعاقد" وأوضح "أن سبب هذا الغثاء جاء لأن سياسة التوظيف لدى رئيس الجامعة باتصالات مسائية فحسب وهو المعيار الوحيد المعمول به في جامعة ذمار". وكان ممثل الطلبة بمجلس تنسيق قوى التغيير بالجامعة سمير العمري قد أكد إغلاق خمسة أقسام علمية منها قسم الصيدلة والتمريض والمختبرات والسدود والبناء نتيجة توصيات اللجان البرلمانية والوزارية والتي جاءت نتيجة فساد كبير ونهب منظم أدى إلى تعطيل تلك الأقسام العلمية الهامة ومن ثم إغلاقها. وقال العمري "أما عن طلاب جامعة ذمار فهم الأكثر عرضة للضرب على مستوى المؤسسات الأكاديمية ناهيكم عن حرمان الطلاب من ممارسة حقوقهم التعليمية والإنسانية أيضاً ، فلا يوجد لنا أي كيان يجمعنا في الجامعة منذ 2004م" وعدد ممثل الطلاب قضايا الحرمان والتي تمثلت بغياب التعليم المنشود وانعدام التطبيق إضافة إلى غياب المكتبات والمراجع العلمية وكل مستلزمات ووسائل العلم أسوة بالجامعات اليمنية " وأضاف " لقد أصبحنا اليوم في رعب حقيقي وبات خبر تزوير الشهادات الجامعية يؤرقنا ، الوضع صعب أن تتفاجأ بأن مستقبلك مزور بإِشراف رؤس عليا في الجامعة".