تعرضت مناطق السرايا ولصات والملاح بمديرية الملاح محافظة لحج لأمطار غزيرة في الخامس من أغسطس الحالي وقد نتج عن تلك الأمطار سيول جارفة جرفت الأراضي الزراعية والآبار والمزروعات وحتى بعض المنازل والمساجد والمدارس والسيارات أصبحت أثراً بعد عين وأصبحت مناطق وادي لصات والسرايا والملاح الأعلى مناطق منكوبة فبعض الأهالي لم يعد له شيئاً يعيش منه فقد ذهب منه كل شيء كان يعتاش منه الأرض والبئر والزراعة والماشية تأتي هذه الكارثة في ظل صمت السلطة المحلية في المديرية والمحافظة والتي لم تحركا ساكناً
الصحوة نت نزلت إلى تلك المناطق ورصدت الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول الجارفة ونقلت معاناة الأهالي هناك يقول الشيخ شائف خالد قاسم – شيخ مشائخ منطقة السرايا- (( حدثت كارثة في منطقتنا جراء السيول الجارفة ولم نحصل على أي دعم من قبل الدولة ولم تنزل أي لجنة من المديرية أو المحافظة وهذه المنطقة محرومة من كل شيء من أيام الاستعمار البريطاني وحتى الآن ولهذا فنحن ندعو أهل الخير أن يمدوا يد العون إلى أبناء منطقتنا الفقراء الذين ذهبت آبارهم وأرضيهم وزراعتهم ولم يعد لهم أي شيء وليس لهم أي مصدر رزق سوى العمل في الزراعة والرعي )) من جانبه يقول حسن محمد الصوملي – عضو محلي الملاح عن منطقة السرايا – (( لقد تعرضت المنطقة لكارثة كبيرة جراء السيول التي جرفت أكثر من ثمانين في المائة من أراضي المنطقة أكثر من ثمانين بئر دمرت وانتهت مع مضخاتها وأصبحت بعض القرى لاتجد ماءً صالحاً للشرب ويجلبونه من مناطق بعيدة جداً بالإضافة إلى تضرر بعض المنازل والمدارس والبقالات الصغيرة في القرى ويضيف الصوملي (( عند الكارثة تواصلنا مع أمين عام محلي المديرية والذي أبلغ المحافظة التي لم تحرك ساكناً ثم في اليوم التالي ذهبنا على المحافظة لإطلاعهم على الكارثة ولكن لم نجد أي تجاوب معنا )) وفي ختام حديثه قال الصوملي (( ندعو السلطة العليا أن توجه السلطة في المحافظة بالنظر في معاناة المواطنين في السرايا اليوم أصبحت المنطقة منكوبة ومن هنا نعلن أن السرايا منطقة منكوبة ولذلك ندعو السلطة وأهل الخير أن يتوجهوا إلى السرايا ليخففوا معاناة الناس الذين أصبحوا فقراء منكوبين لم يعد لهم شيء بعد الله سبحانه وتعالى )) بدوره يقول المواطن محمود علي الحاج (( لقد سقطت أمطار غزيرة على منطقتنا وجرفت السيول الأراضي وأغرقت الآبار وأخذت السيارات والحيوانات والنحل وكما ترون أن المنطقة تعتمد على الأراضي الزراعية وتربية المواشي والنحل واليوم أصبحنا لا أرضي ولا حيوانات ولا آبار لذلك نطلب من الجهات المختصة النزول إلى المنطقة والنظر إلى معاناتنا في هذه المنطقة)) وأما الحاج حمود علي المرحبي فقد كانت كارثته كبيرة إذ أخذ السيل كل شيء كان يملكه يقول الحاج حمود بصوت حزين (( السيل أخذ كل شيء مني أخذ الأرض والبئر والقات أخذ دفاع من أمام الأرض كان يحمي الأرض وكذلك أخذ مني ضيعة أخرى وبئر أخرى وأصبحنا ضحية ومنكوبين لانملك حق الغداء ولايعلم بحالنا إلا أرحم الراحمين )) حال الحاج حمود هو حال العشرات من المواطنين في تلك المناطق فهذا المزارع مقبل حسين قاسم يقول (( جرفت بئري وأرضي وأصبحت فقيراً لا أجد شيئاً ولم نجد أي تجاوب من الدولة ونرجو من الحكومة أن تنظر لحالنا ومعاناتنا فنحن نعتمد على الزراعة والرعي واليوم أصبحنا بدون أي شيء )) ومن خلال تجوالنا في المناطق المنكوبة سجلنا أسماء أكثر من مائة وخمسين متضرراً من السيول الجارفة تنوعت خسائرهم من شخص إلى آخر ومن قرية إلى أخرى والحصيلة أن المنطقة أصبحت منكوبة ولم يعد أهلها قادرون على العمل بسبب تلك الكارثة الأضرار في والمساجد والسيارات المساجد : 1- مسجد قرية قراريع انتهى تماماً ولم يعد له اثر 2- مسجد الدهرشي انتهى تماماً 3- مسجد العمريين تضرر كثيراً 4- مسجد محمد حيدرة المغربي أضراراً متوسطة 5- مسجد أحمد صالح ناصر تضرر كثيراً السيارات : 1- سيارة يحيى صالح الحاج انتهت السيارة تماماً ولم يعد منها شيء بالإضافة إلى مواد غذائية بقيمة 150 ألف ريال و مائتي ألف ريال نقداً 2- سيارة منصور محمد علي (( صالون)) أخذها من الجراش تحت المنزل انتهت السيارة تماماً 3- سيارة محمد مثنى إسماعيل جرفها السيل وتضررت كثيراً الصور بالبريد