يفتتح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية اليمن والسعودية وبريطانيا اليوم الأربعاء الاجتماع الوزاري المشترك لمجموعة أصدقاء اليمن والمانحين بحضور وزراء وممثلين عن 40دولة ومنظمات دولية وممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي . وقالت مصادر بوزارة التخطيط والتعاون الدولي أنه سيعقد علي هامش الاجتماع اجتماعا أخر لدعم اليمن في الجانب الإنساني والتي ستنظمها منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة هيوسن البريطانية . وتوقعت المصادر ان تقدم الحكومة الى الاجتماعات تقارير عن التطورات الاقتصادية والامنية والسياسية ستطلب فيها من شركاء التنمية والمانحين مرونة أكبر وآليات استثنائية تسمح بتسريع واستكمال تخصيص التعهدات المالية وإتاحتها لتمويل أولويات ومشاريع الاستقرار والتنمية . وأكدت المصادر أن هذه الاجراءات ستدعم الاستقرار الكلي وتعزز ثقة المواطن في جدوى التسوية السياسية وصنع مستقبل افضل وبما يضمن تحقيق النجاح خلال هذه المرحلة والذي سيحسب إ يجاباً لصالح المانحين والحكومة . وكشفت المصادر أن المساعدات الغذائية لليمن تواجه صعوبات في التمويل كما تتطلب خطة الاستجابة الانسانية لعام 2013مزيداً في اللموارد حيث لم يتجاوز تمويلها حتى الان نسبة 44% من الاحتياجات . رؤية لما بعد المرحلة الانتقالية كان وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي قد أوضح أن الاجتماع سيناقش عدد من الوثائق التى أعدت من قبل حكومة الوفاق الوطني ومن ضمنها الورقة الاقتصادية التى ستعرض تطورات الأوضاع الاقتصادية في اليمن وتقييم ما أنجز على صعيد الايفاء بالالتزامات المتبادلة بين الحكومة والمانحين ، وسير إنجاز التخصيصات لتعهدات المانحين المقدمة خلال مؤتمر الرياض والاجتماع الرابع لمجموعة اصدقاء اليمن المنعقدان في سبتمبر المنصرم . واشار الوزير السعدي الى أنه سيتم ايضا خلال الاجتماع السادس لمجموعة اصدقاء اليمن عرض " تقرير رؤية اليمن بعد عام 2015م " وما انجز على صعيد تحقيق أهداف التنمية الألفية ، وتقديم ملخص لأبرز ما أنجز من قوانين قيد الاعداد من ابرزها خطة اصلاح قطاع الطاقة والخدمة المدنية و خطة تشغيل الشباب والشراكة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاصهذا ومن المقرر أن يناقش الاجتماع السادس لأصدقاء اليمن ثلاثة محاور رئيسية، تشمل المحور السياسي الذي سيقدم من خلاله عرض لسير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وسير أعمال مؤتمر الحوار الوطني، والتحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسة والبرلمانية المزمع اجراءها في العام المقبل 2014. وفي تصريحات أخرى منفصلة لوكالة فرانس برس أعرب السعدي عن أمله في أن يفي المانحون بتعهداتهم المالية البالغة 7,8 مليارات دولار والتي تم صرف اقل من ربعها فقط. وذكر الوزير ان نسبة 85%، أي اكثر من ستة مليارات دولار من إجمالي تعهدات المانحين المالية لليمن والبالغة 7,8 مليارات دولار، "تم تخصيصها لمشروعات محددة وتم الاتفاق بشأنها مع المانحين". وقال "بدون شك الحكومة تواجه صعوبات في توفير الاحتياجات الإنسانية، لكنها تسعى إلى إيجاد بيئة مناسبة لخلق فرص عمل"، مشيرا الى ان الحكومة "وظفت في العام 2012 سبعين ألف شخص" وهو ما لم يتحقق على حد قوله في عهد الحكومات السابقة. فيما سيتضمن المحوري الثاني الاقتصادي عرضا تقييميا لمستوى تنفيذ التعهدات المقدمة لليمن في مؤتمر المانحين في الرياض واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك، اللذين عقدا في سبتمبر من العام الماضي، إلى جانب مناقشة التقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، في حين سيكرس المحور الثالث الأمني الى آخر المستجدات المتصلة بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، والجهود اليمنية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار. كما ستقدم الحكومة اليمنية إلى الاجتماع ثلاث أوراق عمل تغطي المحاور الثلاثة، وتتطرق إلى الإنجازات التي تم تحقيقها في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتحديات الماثلة، فضلاً عن جوانب الدعم المطلوب من قبل أصدقاء اليمن في هذا المضمار. وكانت مجموعة أصدقاء اليمن تأسست في يناير كانون الثاني 2010 في اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء عقد في لندن وذلك بهدف حشد الدعم الدولي لليمن لتسريع وتائر التنمية الشاملة وتعزيز قدرته على مجابهة التحديات التي تهدد حاضره ومستقبله ومعالجة الأسباب الكامنة وراء عدم الاستقرار ومساندة جهوده في مكافحة الارهاب . وعقدت المجموعة منذ تأسيسها خمسة اجتماعات وزارية الاول كان في 24 يناير 2010 بالعاصمة البريطانية لندن، والثاني في 24 سبتمبر 2010 بمدينة نيويوركالامريكية، والثالث في 23 مايو 2012 بالعاصمة السعودية الرياض والرابع في 27 سبتمبر من نفس العام في مدينة نيويوركالامريكية والأخير في مارس المنصرم بلندن.