قال رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بإب "أمين الرجوي" أن الشعب اليمني خاض مراحل النضال والثورات والبطولات والتضحيات في مختلف مراحل النضال منذ عام 48 مررا بثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر وتجت تلك النضالات والثورات في ال22 مايو 90م كثمرة طيبة للثورات التي قام بها عبنا اليمني مالا وجنوبا شرقا وغربا . وقال الرجوي أن الشعب اليمني في العام 90م ظن انه قد استراح من الأزمات والمشاكل التي عانى منها وأن مشرع دولة الوحدة ، إلا انه وللأسف الشديد قضى النظام السابق على أحلام الشعب بحيث وصل الأمر بهذا النظام السير بالبلد نحو الهاوية وعاد الأمر أسوأ مما يتصوره الناس فإذا بنا نجد حكما عائليا عسكريا أسوأ مما كان قبله . مشيرا إلى أن اليمن في تلك الفترة دخل مرحلة عصيبة وكادت الدولة أن تنهار في عهد الحاكم السابق ، هذا النظام الذي ما فطن أن العصر اليوم ه عصر الثورات وان الشعوب لم تعد تقبل بأي نوع الاستبداد والظلم وتوريث الحكم للأبناء فالشعب جدير بأن يحكم نفسه ديمقراطيا .. فكان أن جاءت ثورة ال11 فبراير السلمية أم الثورات لتقضي على الاستبداد والتوريث والتمديد وتعيد الأمور إلى نصابها حيث خرج الشعب اليمني صغارا وكبار نساء ورجالا. وقال القيادي الاصلاحي في مهرجان مرس انه آن الأوان للشعب اليمني أن يستريح وأن يتم رحيل كل مستبد بهذه الأمة ، داعيا المستبد والواهمون معه بالعودة للوراء أن ليس بعد ثورة ال11 من فبراير ولا مكان لحكم عصبوي أو سلالي أو طائفي أو مناطقي ، وإنما حكم ديمقراطي من أوساط الشعب . وأكد رئيس سياسية إصلاح إب أن الاصلاح مع شركائه في المجلس الوطني لقوى الثورة يقد مصلحة الوطن فوق مصلحة الحزب ، وأن الاصلاح وكما ضحى وناضل في الماض يسخر كل امكاناته المادية والبشرية في مصلحة الشعب اليمني ، مؤكدا في الوقت ذاته انه وإذا ما تعارضت مصلحة اليمن مع مصلحة الاصلاح فإننا سنقدم مصلحة الوطن فوق المصلحة الحزبية مهما حصل للإصلاح ما يحصل وأيادي الاصلاح ممدودة وصدوره أعضائه مفتوحة لكل أبناء الشعب اليمني ونقبل النقد البناء طالما وكان ذلك في سبيل نهضة اليمن الجديد . الرجوي قال أن من ثمار ال11 من فبراير السلمية استعاد الشعب القوات المسلحة والأمن من يد العائلة وبات اليوم من سابع المستحيل بعد اليوم أن يتحكم في المؤسسة العسكرية والأمنية فردا أ عائلة أو قبيلة فالقات المسلحة والأمن ستكون حامية للديمقراطية والشرعية الدستورية . من جانبه قال رئيس فرع الاصلاح بالدائرة ( 112 ) عبد الحميد الأقرع في كلمة له بالمهرجان أن الاصلاح لم يكن وليد مراحل تكوينه ونشأته التي تزامنت مع منعطفات ومحطات تاريخية جسيمة مربها الوطن كان سباقا إلى حيث يحتاجه الوطن ، مشيرا إلى انه كان حاضرا بمنهجه السلمي ومشروعه الوطني ، تارة ينصح وأخرى يقدم غيره ويؤخر نفسه حين يرى في ذلك مصلحة للوطن الغالي. وفي المهرجان الفني والخطابي الذي اقامه فرع الاصلاح في مرس بمديرية يريم قال الأقرع أن الاصلاح يستمد مشروعية نضالهم من استبداد الفاسدين وغلو الطامعين حين وجدوا وطنا بحجم اليمن الواحد واقعا في مهب الريح تتناوله مجموعات المصالح في الداخل والخارج فكان لزاما على الاصلاحين وغيرهم من قوى الخير النضال السلمي للخروج باليمن إلى شاطئ الأمن والاستقرار والدولة اليمنية المدنية الحديثة. وقال الأقرع أن ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي نحتفل اليوم في ذكراها وثورة14 اكتوبر العظيمة وثورة11 فبراير السلمية محطات وانطلاقات لشعبنا العظيم للبحث عن غد مشرق لشعب أسرف الفاسدون في العبث بممتلكاته وتبديد ثرواته. ، مشيرا إلى أن من مكتسبات ثورة الشعب السلمية مبدأ التوافق الوطني الذي أسفر عن حكومة توافق وطني كنا نأمل أن تحقق شيئا من آمال وطموحات شعبنا اليمني المكافح إلا أنه ومع الاسف الشديد كان الاداء لهذه الحكومة محاطا بالقيود والسلاسل حتى أصبحت هذه الحكومة مرتهنة ارتهانا كاملا لهذه القيود ولم يكن في مقدورها تجاوز هذه السلاسل أو كسر هذه القيود الأمر الذي ترك أثرا سيئا على المستوى الوطني العام سياسيا واقتصاديا وأمنيا وغيرها من مجالات الشأن العام. وقال الأقرع إن من أبرز نجاحات ثورة 11فبراير هو تحقيق مبدأ التوافق الوطني وإن من ابرز علامات التوافق هو التوافق على رئيس للجمهورية تمثل هذا بشخص الرئيس المناضل المشير عبدربه منصور هادي. هذا الرجل يعمل بهدوء وصمت وبعزم وإقدام وإصرار على تجاوز الصعاب في لحظة تاريخية حرجة وفي منعطف يمر فيه شعبنا العظيم تكثر فيه الفتن وتزدحم المؤامرات من قوى الشر في الداخل والخارج التي لا تريد الخير لشعبنا وأمتنا وبلادنا. وقال الأقرع أن الحوار الوطني في بلادنا يمثل تاجا على رؤوس المتحاورين ومفخرة يتباهى به اليمانيون وتجربة رائدة انبثقت عن ثورة سلمية لشعب مسالم اختار السلم والسلام واستخدم الحوار وسيلة للبناء وتجاوز الخلافات والعقبات مما جعل العالم ينظر إلى بأعجاب وتقدير واحترام . وأكد الاقرع إلزاما الاصلاح التزاما كليا بما سيفضي اليه هذا الحوار وبما سينتج عنه من قرارات او اتفاقات باعتبارها المخرج الشرعي الوحيد لشعبنا العظيم.، داعيا الاصلاحيين إلى فتح صدروهم وقلوبهم للناس وغمرهم بالحب والعفو والصبر على الأذى وحمله للدفاع عن الوطن من العابثين . وكان قد ألقيت في المهرجان العديد من الأناشيد الشعرية قدمتها فرقة الرواد الفنية بمدينة إب بقيادة المنشد "صادق الورد" وقصيدة شعرية ألقاها "محمد مسعد الجمالي". حضر الحفل قيادات السلطة المحلية بالمديرية مدير أمن الرضمة " صلاح المقبلي " العقيد محمد حسان القحة نائب بيريم والرضمة وعدد من المشايخ والأعيان منهم الشيخ "نصر الشاهري" عضو المجلس الوطني .