اعتبر رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن السفير سعد العريفي إن انعقاد الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل يمثل في حد ذاته نجاحاً وانتصاراً للإرادة السياسية والشعبية اليمنية، وقدرتها على تجاوز الصعوبات، والمضي قدما نحو رسم خارطة طريق المستقبل الزاهر لليمن الجديد، الذي يتطلع إليه الشعب اليمني. مؤكدا في افتتاح الجلسة الختامية للحوار اليوم الثلاثاء بصنعاء أن دول مجلس التعاون، تتطلع إلى أن يمثل النجاح الذي رافق انجاز المرحلتين الأولى والثانية، حافزاً معنوياً ووطنياً، لكافة القوى السياسية والمكونات المجتمعية في اليمن، للإسهام بفاعلية في تتويج أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل بنجاح ملموس، تجسده مخرجات توافقية تواكب تطلعات الشعب اليمني في تسوية كافة الأزمات، والوصول بالبلاد إلى مشارف الاستقرار المنشود . ولفت رئيس بعثة مجلس التعاون الى إن الدعم والمساندة الذي قدمته دول مجلس التعاون والمجتمع الدولي، والعمل المستمر، والاجتماعات المنتظمة لسفراء مجموعة العشر والاتحاد الأوربي، كانت عاملاً ايجابياً في نجاح هذه المسيرة . وقال :" لقد قدم اليمن نموذجاً مشرفاً وملهماً في كيفية تسوية الخلافات والصراعات الداخلية، عبر الحوار الوطني، وهو ما مثل تجربة فريدة، ونحن على ثقة في أن المخرجات الوشيكة لمؤتمر الحوار ستتوج هذه التجربة اليمنية المتميزة". وجدد السفير العريفي التأكيد على دعم وتأييد دول مجلس التعاون الخليجي لكافة المخرجات التوافقية التي سيخلص إليها مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وحرصها على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لنجاح العملية السياسية القائمة في اليمن، استنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأعرب عن تمنياته للجلسة الثالثة والختامية التوفيق والنجاح، داعياً كافة مكونات الحوار الى استلهام مصلحة الشعب اليمني الذي عانى كثيرا، وقد آن الأوان لوضع حد لهذه المعاناة، من خلال تحقيق تطلعاته المشروعة في المستقبل الزاهر، الذي ستمثل مخرجات هذا المؤتمر نقطة انطلاق واعدة نحو بناء اليمن الجديد.