دعا رئيس جمعية الجر التعاونية الزراعية رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ووزارة الزراعة والاتحاد التعاوني الزراعي إلى الاهتمام بالزراعة والمزارعين وإيلائها أهمية خاصة. وأكد الرجوي في تصريح ل "الصحوة نت " أن دور الدولة والحكومات المتعاقبة من بداية ثورة سبتمبر حتى اليوم باهت وغير مسموع في مجال الزراعة ويسمع المزارع جعجعة ولم يرى طحين فالزراعة في الوطن اليوم تحتضر لغياب الدولة والدراسة والبحوث والخطط الاستراتيجية . وأوضح أن المزارعون هم الأكثر ضرراً من هذا الاهمال المتعمد وهم أكثر شريحة واسعة في المجتمع ، وأما المغامرون في مجال الزراعة فقد نكبوا لتلف مزارعهم بسبب ارتفاع قيمة الديزل والمدخلات الزراعية بنسب جنونية خلال العقد الماضي كون الدولة غائبة في التوجيه والارشاد والمكافحة وتنظيم الأسواق المحلية والبحث عن أسواق خارجية لبيع الفائض أو لتعليبه أو لحفظه للدولة لحين انخفاض الإنتاج الخلاصة مأساة كبيرة . وأعلن رئيس جمعية الجر الزراعية التعاونية بمحافظة حجة ناقوس خطر على الزراعة والمزارعين حيث تحولت ربع مزارع الجر إلى أحطاب بسبب هذا القصور المخيف للدولة . وطالب الرجوي الدولة بتعويض المتضررين من المزارعين الذين اتلفت مزارعهم والوقوف بجانب من لا يزالوا يتحملون المتاعب ودورهم كبير في رفد الخزينة العامة للدولة بالملايين والعملة الصعبة . وأشار إلى أن منطقة الجر لوحدها بها أكثر من مائة ألف مستفيد من العمالة وإذا انتهت الزراعة سيتحولون إلى فئة عاطلة تزيد من مشاكل الدولة والبلاد وهناك حلول ممكنة لدعم الزراعة بدل الإنفاق الترفي سواء من صندوق الإنتاج الزراعي والسمكي أو عبر الدولة وكذا دعم لشيكات المياه مجاناً وتوفير مضخات المياه بالطاقة الشمسية أو بإلغاء الجمارك والمساهمة من القيمة 50% فعلياً إذا هناك إرادة لاستمرار الزراعة حتى يتم الإعتماد على النفس للحصاد أو الفواكه أو تحسين إنتاج الحبوب في نهاية الشرق أو الغرب موضحا أن علماء الزراعة لديهم أفكار ومعلومات كثيرة إذا توفرت النوايا لنهضة صناعية واقتصادية وزراعية، وقال "كم يفخر الإنسان رغم شحة المياه أن يصل نسبة المانجو في بلادنا عالمياً إلى المرتبة الثانية بعد الهند وهذا بجهد خاص من المواطنين المجاهدين رغم العشوائية في كل شيء ويشكر حتى أصحاب المزارع من قيادة الدولة حتى وإن كانت مزارعهم أقيمت من أموال الشعب إلا أننا رضينا بذلك لتشغيل اليد العاملة وخير من ذهاب الأموال إلى البنوك الخارجية ولم يستفاد منها طبعاً" .