قال مدير عام مؤسسة القدس الدولية احمد حرارة ان الكيان الصهيوني ركز في استعماره على التهجير واحتلال الارض وعدد من البؤر الاستيطانية منها 25 بؤرا استيطانية وقطع المستوطنات وخاصة في القدس وطمس الهوية الفلسطينية . واوضح خلال ندوة أقامتها مؤسسة القدس بالتعاون مع مركز الافرو اسيوي للدراسات اليوم بصنعاء ان اسرائيل تعتبر الاقلية خطر عليها وأنها تمارس عليهم انواع من القوانين العنصرية ومنها الخدمة العسكرية التي تجعل من بعض الفلسطينيين يقاتلون اخوانهم بالقطاع وغزة . من جانبه,طرح مدير مركز الافرو آسيوي للدراسات والبحوث عمر ابو عبيد خلال ورقة " المفاوضات وحق العودة " قال فيها إن كثير من المواضيع الفلسطينية خلال المفاوضات ليست لصالح الشعب والامة الاسلامية . واكد خلال الندوة ان نسبة 23% من الاراضي الفلسطينية هي التي يتم التفاوض عليها مما يعطي اعتراف والحق لقوات الاحتلال نسبة 78% من الاراضي وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا . واوضح ابوعبيد ان المفاوضات تضم في طياتها العقيدة وحق العودة مؤكدا انها لا يمكن ان يتم التفاوض في مثل هذه الامور معتبرا التفاوض جريمة بحق الشعب الفلسطيني وحق الامة الاسلامية . كما دعا المقاومة بمواصلة الجهاد من اجل استعادة الاراضي المحتلة كما دعا الدول العربية الى الوقوف الى جانب الشعب والمقاومة ومقاطعة البضائع الاسرائيلية ومحاصرة سفنها التي تمر من مضيق باب المندب ومضيق هرمز . واشار الى ان جميع الدول العربية بلا استثناء تطبع مع قوات الاحتلال اما علنا واما من تحت الطاولة معتبرا ذلك جريمة بحق الشعوب العربية والاسلامية ومساعدة الصهاينة على حصار الشعب الفلسطيني ومحاولة تركعيه للضغوطات الأمريكية الصهيونية . واضاف ما يقوم به حكام الدول العربية من ضغط على الشعب الفلسطيني خلال المفاوضات يعتبر اعتراف لصهاينة بنسبة 78% من ارض فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني وتجريم لشهداء المقاومة الذي بلغ يزيد عددهم 100الف شهيد و200الف مصاب ونسبة 25% تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال . كم استنكر ما يقوم به الرئيس محمود عباس من مفاوضات لا تخدم الشعب الفلسطيني معتبرا اياها خداع للشعب ومهزلة وتمييع للقضية الفلسطينية . وفيما يخص مبشرات النصر قال إنه رغم ما تمر به الدول العربية والاسلامية من ازمات وتتمثل في وعي الشعوب وتغيير بعض الانظمة السابقة . كما ان من ضمن مبشرات النصر عدم قدرة الكيان الصهيوني على الصمود اثناء المواجهات مستدلا بانهزام الكيان في معركة حجارة السجيل التي نفذها الاحتلال ضد قطاع غزة الاعوام الماضية . ويرى الباحث ومدير مؤسسة القدس سابقا في اليمن فتحي عبدالقادر (تونسي ) في ورقته " طبيعة المشروع الصهيوني وسياسة التهجير " ان الكيان الدولي المتمثل في امريكا والاتحاد الأوربي وروسيا والصين ، منحاز ضد القضية الفلسطينية وان مواقفهم محدده لا تتغير كما يحصل في الدول العربية بتغير الرئيس وانما هي ثابته وان تم التغيير فأنه يتم في تفاصيل فرعيه . واوضح عبدالقادر ان عدد قرارات الفيتو 85 قرار منها 45 قرار متعلقة بشأن الفلسطيني جميعها تصب في مصلحة الكيان الصهيوني . واكد الباحث ان ما يجعل تلك الدول متمسكة على قراراتها هو عدم توحد الدول العربية وافتقارهم الى رؤية موحدة بشأن القضية الفلسطينية .