قررت الخطوط الجوية اليمنية استئناف رحلاتها الجوية إلى العاصمة الكينية نيروبي وكذلك أهم مدن تنزانيا دار السلام بشكل مباشر ومنتظم اعتبارا من يوم غد السادس من شهر ديسمبر 2010م. يأتي قرار اليمنية استئناف الرحلات بعد خمس سنوات من توقفها، حيث جاء تعليق الخط الجوي في العام 2005م على ضوء ضعف الجدوى الاقتصادية للتشغيل إلى نيروبي ودار السلام في حينه، بحسب بلاغ صحفي لليمنية تم توزيعه اليوم بصنعاء عقب مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة. وقال البلاغ إن قرار الشركة استئناف الخط الجوي إلى نيروبي ودار السلام ذو أبعاد تجارية تتعلق بازدياد الطلب على السفر بين اليمن وكينيا وكذلك تنزانيا نتيجة تزايد حركة السياحة القادمة من أوروبا إلى أفريقيا عبر اليمن، بالإضافة إلى نمو حركة الصادرات والنشاط التجاري والاقتصادي، ما يؤدي إلى ازدياد حركة انتقال رجال الأعمال والمواطنين بين البلدين ،وكذا وجود جالية يمنية كبيرة في كينيا وفي تنزانيا الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في رفد هذا الخط الحيوي الهام. وأشار البيان إلى أن اليمنية ستقوم بتشغيل هذا الخط الجوي بواسطة أحدث الطائرات وبواقع ثلاث رحلات أسبوعيا في المرحلة الأولى ، وقد تضاف إليها رحلات أخرى وفقا لمعطيات السوق. وأوضح البيان أن العاصمة الكينية نيروبي تشكل الوجهة رقم 34 كما أن دار السلام تمثل الوجهة رقم 35 للخطوط اليمنية ، ويعتبران من أهم المدن الأفريقية الحيوية والرئيسة وأكثرها ازدحاما، فضلا عن كونهما وجهة جاذبة للسياحة ليس فقط من منطقة الشرق الأوسط، بل من مناطق أخرى في أوروبا، وهذا الخط الجوي سيسهل على المسافرين مواصلة رحلاتهم إلى ما بعد نيروبي وما بعد دار السلام في القارة الأفريقية ". وأكد البيان أن اليمنية تقوم بشكل مستمر بإعادة النظر بشبكة خطوطها الجوية التي تتصف بالمرونة والفاعلية، حيث تركز الشركة في سعيها لزيادة خطوطها على إتباع سياسة التوسع التدريجي المبني على دراسات الجدوى التي يقوم بها خبراء من ذوي التخصص، وذلك بإضافة وجهتين تقريبا في كل سنة مشيرا إلى أن اليمنية أضافت خلال عام 2010م جوانزو الصينية، وهاهي اليوم تدشن نيروبي ودار السلام، فيما لا زالت في طور دراسة جدوى التشغيل إلى جهات أخرى يمكن أن تضيفها خلال العامين المقبلين. وقال منير جحوش نائب المدير العام للشؤون التجارية إن الاهتمام بالقارة الأفريقية يأتي من كونها مركزا تجاريا حيويا ، تسعى اليمنية إلى بناء أسس متينة يتم فيها التطلع إلى أفريقيا كشريك تجاري متكامل، حيث أن نيروبي ودار السلام من أشهر العواصم الأفريقية وتشتهران بالفنون المعمارية التاريخية وتعدان وجهة سياحية جذابة بفضل غاباتهما الاستوائية وطبيعتهما الخضراء وشواطئهما الرملية ‘ إضافة إلى إيجاد بدائل بعد تأثير حادثة الطرود على رحلات اليمنية إلى عدد من العواصم الغربية . وأكد تجاوز اليمنية أزمة الطرود المفخخة التي تسببت في تعليق الرحلات من وإلى اليمن في عدد من البلدان ‘ وقال إن الأمور عادت إلى طبيعتها في كل البلدان باستثناء خط بريطانيا التي تبذل جهود حثيثة لإستعادتة في القريب العاجل ، مؤكدا في السياق ذاته تسبب هذه الحادثة في وقوع خسائر لحقت باليمنية قال إنه سيتم الإعلان عنها لاحقا . ولفت جحوش إلى إنه تم تزويد مطار صنعاء بأجهزة حديثة لكشف المتفجرات أو أي شئ مشكوك فيه . وبشأن حادثة سقوط الطائرة اليمنية في جزر القمر العام الماضي أكد جحوش أن الملف لازال مفتوحا ، وأن التحقيقات جارية وأن النتائج ستكون لصالح الخطوط الجوية اليمنية .