طالبت قيادات يمنية معارضة في الخارج الإدارة الأمريكية بالضغط على الرئيس على عبدالله صالح للاعتراف بالقضية الجنوبية والدخول في مفاوضات سياسية فورية مع الحراك تحت رعاية إقليمية ودولية. وقال المعارضون اليمنيون في رسالة موجهه لوزيرة الخارجية الأمريكية عقب زيارتها لليمن الثلاثاء "إننا نؤمن بأن اعتراف نظام الرئيس علي عبد الله صالح بالقضية الجنوبية وقبوله بإجراء مفاوضات سياسية فورية مع قادة الحراك السلمي الجنوبي، تحت رعاية إقليمية ودولية، سيكون خطوة أساسية لابد من تحقيقها أولا حتى يمكن الاتجاه لمعالجة المسائل الخطيرة الأخرى". وقالت الشخصيات الجنوبية المعارضة في الخارج– على رأسها حيدر العطاس- في رسالة قالت صحيفة الخليج الإماراتية أنها حصلت على نسخه منها- "إن من المهم إدراك مدى ما يواجهه وما يتعرض له أبناء المحافظات الجنوبية من إجراءات تهميش وتمييز منهجية ومن إجراءات قمعية وحشية منذ شن نظام الرئيس علي عبد الله صالح الحرب الشاملة عام 1994 والتي استهدفت اجتياح الجنوب والسيطرة عليه وعلى موارده، وهي الحرب التي أنهت الوحدة السلمية". وأضافت الرسالة "إن من المهم الإشارة إلى أن كافة الوقائع تشير إلى أن التعديلات الدستورية وكذا الانتخابات البرلمانية المقررة في ابريل تم وضعها لتلبي ولتحقق هدفا واحدا هو تمكين الرئيس من الاستمرار في تسيّد المشهد السياسي ومن أجل دوام سيطرته واستئثاره بالسلطة، وإننا نؤمن أن هذه الترتيبات لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة بما ينذر بعواقب خطيرة". وأعرب المعارضون في الخارج عن "تقديرهم الكبير" لجهود الولاياتالمتحدة لممارسة الضغط خلال زيارتكم لصنعاء، بشأن هذه القضية الملحّة، لاتخاذ المبادرة بدعوة الطرفين إلى طاولة المفاوضات. ووقع الرسالة إضافة إلى العطاس، عبد الله عبد المجيد الأصنج ومحمد علي أحمد ومحمد أبوبكر بن عجرومه وصالح عبيد أحمد وسليمان ناصر مسعود وعبد الرب علي محمد مصطفى ومحمد عبد الرحمن العبادي وعبد الله محمد باعبّاد. وكانت السلطات اليمنية فرضت مزيداً من القيود الأمنية على دخول السفارات الأجنبية في البلاد، وأكد مصدر أمني أنه تقرر منع الدخول إلى مقار السفارات والبعثات الأجنبية إلا بتنسيق مسبق مع الأجهزة الأمنية، بعد ساعات من لقاء جمع هيلاري بعدد كبير من المسئولين والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني.