احتفلت مؤسسة طيبة الخيرية صباح اليوم بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيسها، بحضور عددا من رؤساء مجلس أمناءها السابقين والجهات الداعمة. وفي الحفل الذي أقيم تحت رعاية وزارتي الشئون الاجتماعية والعمل والتخطيط والتعاون الدولي، كرمت المؤسسة رؤساء مجلس أمناءها السابقين وعددا من الجهات الداعمة والمتفوقين من طلاب مساكنها الجامعية. وأشاد وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية الإجتماعية "علي صالح عبد الله" بمؤسسة طيبة الخيرية التي قال إنها صارت رقماً مهماً في العمل الخيري باليمن، مهنأً في السياق ذاته قيادة المؤسسة "لبلوغها هذا العمر من العمل الخيري الإجتماعي المتميز". وقال صالح في كلمته خلال الحفل: عودتنا هذه المؤسسة وعلى مدى خمسة عشرا عاماً على أعمال خيرية نعتز بها ونقدرها تقديراً كاملاً، شاكرا كل الداعمين لها ولأنشطتها وبرامجها الخيرية والاجتماعية، مؤكدا في السياق ذاته بان دعم المؤسسة هو دعم للتنمية ودعم لمسيرة التقدم والعمل الخيري في اليمن. وأكد وكيل وزارة العمل بأن العمل الخيري في اليمن ناجح بدلالة كل المؤشرات الواقعية التي قال إنها تعكس ذلك بصورة واضحة، معتبرا ذلك مصدر فخر واعتزاز، لافتا في السياق ذاته إلى أن العمل الخيري في اليمن يحتل مساحة واسعة حيث تشكل الجمعيات والمنظمات العاملة فيه 40% من إجمالي عدد المنظمات المدنية في اليمن التي قال إنها تتجاوز (9 ألف) منظمة منها 3 ألف مهتمة بالعمل الخيري. وأضاف صالح: إن العمل الخيري في اليمن انطلق في تلك الإشارة لرئيس الجمهورية وهو يفتتح السكن الجامعي الخيري لمؤسسة طيبة في المكلا عام 96م، اهتمت على إثره الحكومات اليمنية المتعاقبة في توسيع دائرة الاهتمام بالعمل الخيري وتشجيعه ودعمه وتقديم كافة التسهيلات لانطلاقته، مشيرا في السياق ذاته إلى أن التشريعات الأهلية في اليمن تمنح العمل الأهلي والخيري المزايا والإعفاءات الضريبية ومنها ضريبة المبيعات التي لا تزال محل خلاف بين الحكومة والقطاع الخاص. وفيما أبدى ارتياحه للمجالين اللذين تنشط جهود مؤسسة طيبة الخيرية فيهما (الصحة والتعليم)، حث المؤسسة على بذل المزيد من النشاط في هذين المجالين اللذين قال إن بدونهما لا تستطيع أي دولة التقدم ما لم توليهما أهمية قصوى. من جهته دعا مدير عام الشئون القانونية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور "أحمد قلامه" المنظمات المدنية في اليمن أن تحذو حذو مؤسسة طيبة الخيرية التي قال إن نظرتها للإنسان منطلقة من "تحويل الفقير المحتاج إلى إنسان منتج". وحيا قلامه مؤسسة طيبة الخيرية وقيادتها وجلس أمناءها على كل الجهود الخيرية في مجال التعليم والصحة التي وصفها ب"الرائعة". وقال قلامه في كلمته خلال الحفل: نبارك لهم كل هذه الجهود الطيبة ونعدهم بأن نكون خير داعم لأنشطة المؤسسة عبر وزارة التخطيط والتعاون الدولي، شاكرا في السياق ذاته كل الجهات الداعمة للمؤسسة وأنشطتها الخيرية. وكان رئيس مؤسسة طيبة الخيرية "سليم بن محفوظ " ألقى كلمة رحب خلالها بجميع الحاضرين. وقال محفوظ: ان المؤسسة أخذت على عاتقها تقديم العمل الإنساني النوعي"الصحة والتعليم" مساهمةً منها في تطوير وتنمية العنصر البشري ليكون فاعلاً في مجتمعه ووطنه وينهض بهما. وأضاف "انه من خلال برامجنا الصحية نساهم بشكل مباشر في تغيير مسار حياة الإنسان المريض من محتاج إلى منتج سواء من خلال مخيمات طيبة الجراحية أو برنامج الطبيب الزائر أو برنامج طيبة لجراحة القلب المفتوح والقسطرة". لافتاً إلى أن المؤسسة تسعى من خلال مشاريعها لتقديم خدمات نوعية ذات جودة عالية من خلال تأسيس وإنشاء المراكز التخصصية والمستشفيات والمستوصفات التي تهتم بالإنسان المريض وتقدم له أفضل الخدمات وبإمكانات عالية. وفي مجال التعليم قال بن محفوظ إن المؤسسة ركزت على الاهتمام بالطالب الجامعي من خلال إنشاء وتشغيل سلسلة من مراكز طيبة للطالب الجامعي والمجتمع، حيث تضم قرابة 1600 طالب وطالبة من مختلف محافظات الجمهورية. مشيراً إلى أن المراكز التعليمية التي تخرج منها آلاف الطلاب والطالبات تهدف إلى رعاية ودعم وتأهيل الطالب الجامعي من خلال البرامج التي تقدم للطالب. وفي الحفل أعلن مركز القرن الواحد والعشرين الذي يرأسه المهندس أحمد قائد الأسودي عن تبرعه ب 50 دورة تدريبية لطلاب مساكن مؤسسة طيبة الجامعية.