قال النائب البرلماني "صخر الوجيه" إن اليمن اليوم يمر بمرحلة خطرة بعد صبر طويل تحلى به شعبنا، مؤكدا في الوقت ذاته بأن الرجال من أبناء اليمن إذا ما تحركوا ستخلع قلوب الظلمة والمستبدين. وفي المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقامه المشترك في مديرية الرضمة، ذكًر الوجيه الحاضرين بخطاب رئيس الجمهورية للناس قبل انتخابات 2006م بأنه لن يترشح في الانتخابات ولا يريد أن يترشح ، لأنه بحسب قوله لا يمكن أن يقبل بأن يكون تاكسي للفساد. وقال الوجيه: كنا نعتقد بموجب الدستور إن هذا التاكسي الذي ينقل الفساد سيتوقف في 2013 م ونرتاح، ولكننا اكتشفنا بأن ما قاله في2006 لم يكن سوى مسرحية، وهاهو اليوم يريد أن يربطنا بالفساد إلى الأبد، وأن نعيش قرون طويلة من الفساد. وأكد الوجيه على أن الشعب اليمني حر وشجاع ولا يمكن أن يقبل بأن يظل رهينة للفاسدين والمستبدين، مشيرا إلى أن 33 عاما من الفساد تكفي. وقال: يتشدقون بأنهم الذين وحدوا اليمن في وقت لا ننكر أنه كان لهم شرف المشاركة في التوقيع على الوحدة لكنهم لم يحمدوا الله على هذه النعمة حيث ساموا الناس سوء العذاب لدرجة أن جعلوا إخواننا في الجنوب ينادون بفك الارتباط أو الانفصال. وأضاف: كيف نأمن من فتح أرضه وسماء بلاده للطائرات الأمريكية أن تقتل أبناء اليمن الأبرياء واسألوا وثائق ويكيلكس. وخاطب الوجيه الحاضرين: هل هؤلاء مؤتمنين على الشعب فكان ردهم بالنفي (لا)، مؤكدا بأنه آن لنا أن نتكلم ونقول الحقيقة دون خوف أو وجل فاليمنيين أحرار وليسوا عبيد. وتابع: اليوم في الرضمة وغدا في العاصمة صنعاء في ميدان السبعين كي يسمع الطغاة إلى آذانهم بأننا لا نرتضيهم حكامنا. وقال: لا فرق بيننا وبين تونس فإذا كان في تونس فرد وأسرة مكونة من أصهار ، فنحن لدينا أسرة مكونة من الأبناء والإخوان وأبناء الإخوان ، وإذا كان لديهم في تونس ليلى الطرابلسي فإن لدينا ليال وأيام سود ، مشيرا إلى أن وضع الشعب التونسي أفضل منا اقتصاديا ، ففي التأمين الصحي هم أفضل منا ، وفي التعليم هم أفضل منا ، ومع ذلك ثاروا على الطاغية. وأكد النائب الوجيه بأنه حق علينا أن نثور لنزيل ما وصفه بهذا الكابوس الذي جثم على صدورنا عقود ، مشيرا إلى أن الإمام مكث 14 عاما فيما بات على الرئيس اليوم 33 عاما في ظل النظام الجمهوري ودولة الوحدة ويريد أن يمدها إلى ال 70 عاما ، داعيا إلى ضرورة التضحية الاستمرار في النضال مؤكدا بأن الفجر قادم وينبثق من أحلك الظلمات ، وبعد الظلمات يأتي الفجر . من جانبه قال النائب عبد الرزاق الهجري أن الحاكم اليوم في خطبة يخير الشعب بين أمرين : إما أن ترضوا به والفساد الموجود ، أو الصوملة ونجن اليوم نقول له بأن لدينا خيار ثالث هو ( التونسة ) ولن نقبل بأن تتحول اليمن إلى الصومال وأن يتقاتل أبناء اليمن. و خاطب الهجري الحاضرين قائلا : خرجنا اليوم لنقول لا لتجويع الشعب اليمني وعلى هؤلاء الذين أفسدوا حاضرنا ومستقبلنا أن يرحلوا عن بلادنا وسمائنا فإننا لم نعد نطيقهم ، مضيفا : التلفزيون الذي تدفع تكاليفه من ظهور أبناء الشعب وعرقهم يكذب ، يقولون بأن هدف المشترك هو الحصول على السلطة والسيطرة عليها يردون قاسم الوزارات إنهم يكذبون ويغيرون الحقائق ، مشيرا إلى إن العيب في الشعب اليمني هو تسامحه وتسويفه وعدم وقوفه في وجه ثورة الأسعار حين كانت حكومات الحزب الحاكم ترفع أسعار المشتقات النفطية. وقال: إنه يجب أن يخرج الناس اليوم ليوقفوا عبث العابثين ولا تدوسوا كرامتنا ولا تأكلوا خيراتنا ونرفض تعديل الدستور الذي أحيل إلى خياط فاشل يريد أن يفصل الدستور على مقاس الحاكم لإطالة بقائه في السلطة إلى الأبد. وفي المهرجان خاطب الهجري الحاضرين قائلا : هل انتم موافقون أن يظل شخصا يرأسكم رغم أنوفكم ويرأسكم ابنه من بعده فكان ردهم قويا وصارخا بالنفي القاطع لا لا لا. وقال: إن من يقود القوات المسلحة اليوم في اليمن هم مجموعة من الأطفال بينما الشرفاء والمناضلين من أبناء هذا الوطن مسرحون في البيوت. وأضاف الهجري: النشيد الوطني الذي رددنا جميعا اليوم يريد الحاكم أن يحرمكم من مضامينه، فهو يريد أن يجعلكم عبيدا الإمام جيد، مشيرا إلى أن اليوم في مجلس النواب يعاد صياغة المادة ( 112) من الدستور والتي تجعل من حق الرئيس الترشح لفترتين ، يريدون قلع العداد ليبقى ملكا. ودعا الهجري إلى الاهتمام بأبناء القوات المسلحة والأمن وتحسين ظروفهم المعيشية، مشيرا إلى أن الجندي يحرق نفسه في الحدود والجولات ومختلف المواقع والثكنات العسكرية في وقت لا يحصل فيه سوى على الفتات وأن خسر نفسه على يد قاطع طريق فليس له سوى كيس دقيق وجلن زيت تحصل عليها أسرته. وأكد الهجري في كلمته أمام الجمع الحاشد لأنصار المشترك في الرضمة أن أبناء القوات المسلحة والأمن أكثر الناس ظلما، مؤكدا وقوف أبناء الشعب وفي مقدمتهم المشترك إلى جانبهم وخاصة فيما يتعلق برفع رواتبهم وتحسين مستواهم المعيشي. ودعا النائب الهجري كل أبناء الوطن الشرفاء في الحزب الحاكم بأن لا يقفوا مع الظلمة وذلك باعتبارهم مسحوقين كغيرهم من أبناء الشعب وليسوا معفيين أو يتم استثنائهم من رسوم الخدمات ولهيب الأسعار المصاعد، مضيفا لماذا ندافع عن الظلمة الذين ظلموا الجميع بلا استثناء. وأضاف: مطلوب منكم أن تقولوا لا للتوريث والملكية، لا للفساد والاستبداد، مشيرا إلى أن المشكلة لا تكمن في أن يحكمنا الإمام بالعمامة واليوم يحكمنا أمام بالبنطلون والكرفتة فالمشكلة ليست بالمظاهر والأشكال ؛ بقدر ما هي في مضمون الحكم وطبيعته. وقال: المطلوب أن تكون التعديلات الدستورية للمصلحة العامة للبلد وليس لشخص وأن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة فلا نقبل أن تزور إرادتنا ، ولا نقبل فرد يتحكم فينا ، مشير إلى أن الشعب اليمني سكت كثيرا فظنوا بأنا راضون أو خائفون منهم ، مؤكدا ثقته في أن شعبنا اليمني وأبنائه في القوات المسلحة الباسلة سيقفون كما وقف الشعب التونسي وقواته المسلحة ضد الظلمة مهرجان المشترك بالرضمة أكد على تمسكه بدستور دولة الوحدة القائم على العددية السياسية والتداول السلمي للسلطة محذرا من أي محاولة التفاف أو انتقاص من ذلك ، ورفضه للتعديلات الدستورية وبتلك الصورة التي يراد منها الالتفاف على أهداف الثورة والوحدة للوصول إلى التمديد والتوريث. وأعلن المشاركون في مهرجان المشترك بالرضمة في بيان صدر عن المهرجان دعمهم الكامل لقيادة اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني ويشدون على أيديهم بالمضي قدما لما من شأنه إنقاذ البلد من النفق المظلم الذي أوصله إليه الحزب الحاكم. وطالب البيان جماهير الشعب السير قدما في مشروع النضال السلمي حتى يتم التحرر من الاستبداد والظلم ونيل كافة الحقوق المشروعة والمكفولة في الدستور والقانون. وبعث المشاركون تحية إكبار وإجلال للشعب التونسي الذي ثار على الظلم والاستبداد وواصل نضاله حتى سقطت رموز الفساد وعتاولة القهر والإذلال ، داعين إلى أخذ الحيطة والحذر والحليم م اتعظ بغيره. وطالب المهرجان السلطة المحلية بتوفير جميع الاحتياجات التي من شأنها أن تكون بنيه تحتية للمديرية، وإصلاح العملية التعليمية وإبعادها عن المكايدات الحزبية كون الإخلال بالتعليم يعتبر تعديا على مستقبل الوطن ودعوا إلى محاسبة المتسببين في عرقلة المشاريع ونهبها وكشفهم حتى يعرفهم الجميع. وقد أعقب المهرجان خروج المشاركين في مسيرة جماهيرية حاشد جابت الشارع العام وهي هتف لرحيل الفاسدين والمستبدين ، وحمل المتظاهرون على أكتفاهم جنازة وهمية للدستور في إشارة ضمنيه إلى وفاة الدستور وعدم احترامه من قبل السلطة والحزب الحاكم الذي يسعى لتعديله بما يتوافق وإطالة أمده في الحكم إلى الأبد وكانت الآلاف من جماهير اللقاء المشترك قد احتشدت إلى الساحة المحاذية للشارع العام وسط مدينة الرضمة وهي تردد الهتافات والزوامل الشعبية .، حضر المهرجان عدد كبير من المشايخ والأعيان بالمديرية كان في مقدمتهم الشيخ "جازم صالح الحدي" عضو مجلس الشورى.
