استجابة لدعوة اللقاء المشترك شهدت مدينة خمر بمحافظة عمران مهرجانا جماهيريا حاشدا بحضور عدد من قيادات أحزاب اللقاء المشترك وجموع غفيرة من المواطنين على رأسهم الشيخ مذحج بن عبدالله الأحمر عضو مجلس النواب أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران والدكتور عبدالملك القصوص عضو مجلس النواب. المهرجان الذي عقد تحت شعار: "وقفة الشعب في وجه المفسدين هو الحل لحماية الثورة والوحدة والنظام الجمهوري" شهد عددا من الفقرات الخطابية والفنية والقصائد الشعرية. النائب البرلماني الدكتور عبدالملك القصوص في كلمته التي ألقاها عن قيادة اللقاء المشترك دعا السلطة إلى الاتعاظ بما جرى في تونس، وأن ذلك ربما يحصل مرة أخرى، وتطرق إلى ماقامت به السلطة من انقلاب أرعن على الحوار، معتبرا أن العودة الجادة إلى الحوار هي الحل الوحيد لصيانة البلاد. وخاطب الدكتور القصوص جماهير المهرجان حاثا لهم على مزيد من التفاعل الشعبي ومحييا نضال الثوار والأحرار الذين احتضنتهم خمر مذكرا بالشهيد الزبيري والشهيد حميد الأحمر والراحل الشيخ عبدالله حسين الأحمر رحمه الله. وفي كلمته عن النقابات ومنظمات المجتمع المدني حيا محمد أحمد السخيني الجهود الجبارة التي تقوم بها أحزاب المشترك وهي تسعى للحفاظ على مكتسبات الوطن محذرا من المساس بالثوابت الوطنية التي قامت لأجلها الثورة والوحدة. وتطرق السخيني إلى ما كان للنقابات والمنظمات المدنية من أثر كبير في الثورة الشعبية التي شهدتها تونس مؤخرا وانتهت بهروب طاغيتها كما يهرب الفأر حد قوله. وفيما اعتبر السخيني هذه الجهود النقابية في تونس دليل على أهمية هذه الكيانات تطرق إلى الواقع المؤلم للنقابات في بلادنا بسبب ما تمارسه السلطة من تفريغ وتعطيل ومحاربة الكيانات التي قامت لأجل مصالح أعضائها، وحذر السلطة من استمرارها في هذا السلوك الذي يتمثل بمحاربة النقابات الفاعلة وصناعة الكيانات الهامشية الفارغة. المهرجان الذي أقيم بجوار منزل الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر رفع فيه الجماهير لافتات ورددوا شعارات عدة عاهدوا فيها أبا الأحرار الشهيد الزبيري وشيخ الأحرار عبدالله بن حسين الأحمر على استمرار النضال من أجل الحرية والوطن، كما سخروا من ممارسات الحاكم ورددوا عددا من الشعارات والهتافات منها أقوال الزبيري: إن اللصوص وإن كانوا جبابرة لهم قلوب من الأطفال منهزم عار على صانع القانون يكتبه وحكمه في بحار الدم منغمس كما رددوا عددا من الشعارات منددة بالفساد والتعديلات الدستورية الداعية إلى قلع العداد. وقد ألقيت في المهرجان كلمة ترحيبية للأستاذ إسماعيل قيفي وقصيدتين للشاعر مجاهد الفهد وإبراهيم الشيعي وعددا من الأناشيد والزوامل. وفي مدينة ثلا أقامت أحزاب اللقاء المشترك مهرجانا جماهيريا حاشدا تحت شعار حفاظا على مكاسب الجمهورية والوحدة.. لا للانقلاب على الاتفاقات والانفراد بالانتخابات، بحضور عدد من النواب وقيادات المشترك وأعضاء المجالس المحلية وجموع كبيرة من المواطنين. وفي المهرجان ألقى النائب البرلماني الأستاذ شوقي عبدالرقيب القاضي كلمة أحزاب المشترك ولجنة الحوار الوطني تحدث فيها عن الأوضاع البائسة التي يمر بها الشعب اليمني وما تمارسه السلطة من عبث بالمال العام مستدلا بالأرقام والإحصائيات كما تحدث عن ما شهده قطاعي النفط والغاز من تلاعب وفساد. وعن التعديلات الدستورية التي تسعى السلطة لتمريرها قال النائب شوقي القاضي: إننا نريد تعديلات دستورية تنهض بالوطن وتعالج قضاياه، وليست التي تمدد للفساد أو تشرع للتوريث. وعن مشترك عمران ألقى الأستاذ أحمد حين البكري رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح كلمة تطرق فيها إلى الأوضاع الفاشلة التي وصلت إليها بلادنا بفعل سياسات الحزب الحاكم. من جهته قال أحمد البكري: إن السلطة لم تكتف بتملك الثروة والسلطة وتمليكها من تشاء وها هي اليوم تبحث عن تمليك الناس لشخص وفرد كأنهم عبيد، معتبرا أن الحديث عن التمديد والتوريث لا يدخل العقل ولا يصح أن يتردد وقال أحمد البكري: إننا نخجل ونتألم حين نرى شعوب العالم تتداول السلطة سلميا وهم بذلك بلغوا مستويات عالية في المعيشة وأسلوب الحياة بينما يعيش بعض المواطنين في اليمن حياة لا تعيشها كلاب وحيوانات أوروبا. ودعا البكري جماهير المشترك وأبناء الوطن إلى وقوف صامد ضد الظلم والاستبداد والفساد، مؤكدا أن التغيير قادم. وقال البكري: إن التغيير سنة إلهية في الكون لابد أن تمضي، وها هي عجلة التغيير قد تحركت ولا يمكن توقيفها. ودعا البكري قيادة البلاد أن تعود إلى رشدها قبل أن تعصف بها العاصفة التي رأيناها مدمرة وعنيفة في تونس مؤكدا أن البلد قد تجاوزت عهد الإمامة ولن تعود مهما كان الثمن. كما ألقى الأستاذ علي داحش البنا كلمة ترحيبية أكد فيها ضرورة التلاحم بين الجماهير وقيادات العمل الوطني من أجل تجاوز ما تشكوا منه البلاد.