اعتصم المئات من أبناء ووجهاء مدينة ذمار ومعهم مشايخ ووجهاء عنس أمس الأحد أمام مجمع محافظة ذمار مرددين هتافات تطالب المحافظ العمري بالرحيل، معبرين عن استنكارهم لنهب الأراضي من قبل نافذين. وقد انطلق العشرات في مسيرة من ميدان الحوطة وسط المدينة باتجاه مجمع المحافظة، حيث تجمع المئات في اعتصام رددوا فيه هتافات "ارحل ارحل يا عمري" "وين الدولة يا عمري" كما عبروا عن غضبهم عن اغتصاب أراضي المواطنين في ذمار من قبل نافذين في السلطة، وكذا نهب أراضي الدولة. واتهم المعتصمون المحافظ العمري بممارسة المناطقية ورعايته لناهبي الأراضي الذين ينتمون إلى منطقته، محذرين السلطة المحلية من التمادي في السماح للنافذين من ناهبي الأراضي، داعين الأجهزة الأمنية إلى وقف النهب المستمر لأراضي المواطنين وأراضي الأوقاف، التي قالوا أن قيادة السلطة المحلية "تعطي مالا تملك لمن لا يستحق". وقد تحدث نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي لمحافظة ذمار مجاهد شايف العنسي للمعتصمين، ووعدهم بطرح قضيتهم في اجتماع المكتب التنفيذ واتخاذ الحلول والتدابير اللازمة، غير أن وعود العنسي لاقت رفضاً من المعتصمين الذي رددوا هتافات تطالب بتغيير المحافظ العمري وقيادة المكاتب التنفيذية المعنية. يذكر أن اشتباكات مسلحة حدثت صباح الجمعة الماضية بين مجموعتين مسلحتين على خلفية أرض بمساحة 100لبنة تتبع الأوقاف، حيث أكدت المصادر أن أحد المستثمرين "القاسمي" يستأجر الأرض من الأوقاف منذ 30عاماً، غير أن رئيس فرع المؤتمر بمديرية الحداء الشيخ أحمد العزيزي حاول السيطرة عليها بالبناء عليها، وهو ما رفضه المستأجر الذي استعان بمشايخ عنس لحماية الأرض، وأدى ذلك إلى انفجار المواجهات التي أصيب فيها أحد أقرب الشيخ العزيزي.