في إطار اللقاءات التي يقوم بها الرئيس "علي عبد الله صالح" هذه الأيام بالقبائل في المحافظات لتلافي الغضبة الشعبية المطالبة بالتغيير والإصلاح والحيلولة دون تسارع وتيرتها بشكل كبير بحسب النموذج التونسي والمصري، يقوم مسئولون حكوميون في محافظة الضالع بالنزول الميداني إلى مختلف القرى والعزل في مديريات المحافظة بهدف حشد القبائل لحضور اللقاءات في صنعاء تحت مبرر المطالبة بالخدمات العامة . وقالت مصادر محلية "للصحوة نت" أن مدير الضيافة في القصر الجمهوري ودار الرئاسة "زين قايد الحجاجي" يقوم حاليا بالنزول إلى قرى وعزل مديريات جبن ودمت لحث القبائل المشاركة في اللقاءات التي ينظمها رئيس الجمهورية في صنعاء وعرض مطالبهم على طاولة الرئيس ، فيما كان وزير الخدمة المدنية الدكتور "يحيى الشعيبي" هو الآخر كان قد قام وفي فترة سابقة بالنزول إلى مديريات دمت والضالع والحصين والشعيب للالتقاء بالمواطنين ووعدهم بعدد من الدرجات الوظيفية . وفي تعليق له على تلك الخطوة قال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة "سعد مثنى الربية" أن ما يقوم به الحاكم من فتح لحنفية المال العام لشراء الذمم وتجنيد البلطجية للاعتداء على المتظاهرين من أبناء الشعب المطالبين بالتغيير والإصلاح والتلاعب بورقة المناطقية عبر تأليب القبائل ضد الفعاليات السلمية، هو بداية السقوط للنظام المتهالك ، ودلالة واضحة على أن النظام في اليمن لم يستفد من درس الشعب المصري . وأشار الربية في تصريح "للصحوة نت" إلى انه كان الأولى بالحاكم وبدلا من اللجوء إلى ممارسة تلك الأعمال الخاطئة والعبثية ، القيام بواجبه الدستوري والقانوني والمتمثل في الاصلاحات والاعتراف بالقضايا الوطنية ومنح أبناء الشعب كامل حقوقه، مؤكدا بأن تلك الممارسات سبق وأن استخدمها النظام المصري المخلوع ولم تنفع معه في شيء . وفيما أكد الربية رفض الشعوب للظلم والاستبداد تحت أي مسمى سواء كان باسم الدين أو غيره من المسميات ، مشيرا إلى أن الاسلام هو دين الحرية والعدالة والمساواة وجاء ليحارب الظلم بكل أشكاله وأنواعه ، أوضح بأن الظلم والاستبداد والاستئثار بالثروة والعبث بالمال العام من قبل الحاكم والمحيطين به في وقت يتضور فيه الشعب جوعا ويأكل البعض منهم من القمامة وهو السبب الرئيس في قيام الثورتين التونسية والمصرية وانتقالها إلى بقية البلدان الأخرى وفي مقدمتها بلادنا وقال أن ثورتي الشعب التونسي والمصري أثبتت أن قدرات الشعوب وامكاناتها الكامنة أقوى من آلة القمع والاستبداد التي تستخدمها الأنظمة ضد شعوبها وأن لديها من الإرادة ما يمكنها الانتصار على الظلم والاستبداد والفساد ، مؤكدا بأن معركة الشعوب اليوم هي مع الظلم والاستبداد وليست مع أشخاص بعينهم وإذا ما زال الظلم والاستبداد وتخلصت الشعوب من الأنظمة الجاثمة على صدورها وقزمت دورها ، فإنها ستتمكن من النهوض وتسريع عجلة البناء والتنمية. وفيما حث الربية أبناء الشعب إلى التعبير عن حقهم في المطالبة بالتغيير والانتفاضة على الظلم والانتصار على الفساد بصورة سلمية فقد دعاهم إلى الحفاظ على أخلاقيات التظاهر وتفويت الفرصة على البلطجية وعناصر الفوضى لتقوم بأعمال القتل والتخريب والفوضى ، مشيرا إلى أن من أسباب انتصار الثورة المصرية هو سلمية تلك الثورة وأخلاقيتها ، إضافة إلى ما حظيت به تلك الثورة من إجماع كافة فئات الشعب المصري بمختلف أديانهم وتوجهاتهم الفكرية والحزبية