أعلن اليوم حوالي خمسة آلاف طبيب في صنعاء وحدها عن انضمامهم إلى ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام ، وانطلق الأطباء ظهر اليوم الخميس في مسيرة حاشدة من أمام مستشفى الكويت باتجاه ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ، معلنين انضمامهم وتأييدهم الكامل لمطالب الثورة الشعبية الشبابية ووضع كافة إمكاناتهم وجهودهم وخبراتهم في خدمة الثورة. وكان مجلس تنسيق النقابات الطبية قد وجه الثلاثاء دعوة لكافة منتسبي النقابات الطبية للمشاركة في ثورة الشباب. وفي كلمة له أمام المعتصمين استعرض الأمين العام لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين الدكتور عبدالقوي الشميري معاناة الأطباء والعاملين في القطاع الصحي باليمن، والتي منها أن مرتب الطبيب والصيدلاني في اليمن لا يكفي لإيجار المسكن. ثم تطرق الشميري لمعاناة اليمنيين عموماً جراء هذا الحكم العائلي الفاسد الذي حكم اليمن لأكثر من 30عاماً. وقال الشميري أن الشعب اليمني أعطى هذا النظام كل شيء، فيما هو لم يعطي اليمنيين أي شيء بل عمل على نشر الفقر والجهل والمرض ونشر الثأرات والحروب المتنقلة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء اليمن بل أنه أصبح يتاجر ويتسول بدماء اليمنيين تارة باسم الحرب على الإرهاب، وتارة باسم الحروب على التمرد والانفصال. استنزاف الخزينة العامة وقال الشميري إن علي عبدالله صالح اليوم يستنزف أموال الشعب إلى آخر ريال من أجل الإنفاق على البلطجية وشراء الذمم من أجل البقاء ولو بضعة أيام ، بل إنه يريد أن تصل الثورة والثوار وليس هناك ريال واحد في الخزينة العامة حد قوله . وفي سياق متصل أكد أطباء المستشفى الميداني بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء إن الغاز الذي استخدمته قوات الأمن ضد المعتصمين مساء يوم الثلاثاء لم يكن غاز مسيل للدموع وإنما غاز سام لم يُعرف طبيعته . وقال الأطباء خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم " إن الغاز السام له أعراض خطيرة على المصابين ومنها إرهاق شديد وتهيج بالصدر وصداع وعدم قدرة على التركيز والإصابة بالتشنج من وقت يمتد من ربع ساعة إلى 18 ساعة " . وأشار الأطباء ا لى أن عدد الحالات التي أصيبت بالغاز السام وهي( 60 )حالة حالات خطيرة منها (20) حالة تم تحويلها إلى المستشفيات للعلاج و(5) حالات تم إدخالها إلى العناية المركزة . ولفت الأطباء إلى أن هناك أعراض أخرى لهذا الغاز السام ومنها التأثير على الأعصاب وعلى الأطراف ويؤثر على عضلات القلب ويؤدي إلى صعوبة في التنفس ‘ إضافة دخول المصاب في غيبوبة . ودعا الأطباء الجميع إلى تكاتف الجهود من اجل الحصول على هذا المصل لحقن المصابين من هذا الغاز السام لأنه قد يؤدي بوفاة المصابين . و قال الأطباء إنهم حصلوا على معلومات غير مؤكدة إن هذا المصل موجود في المستشفى العسكري ولكن لم يستطيعوا الحصول عليه.