سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
270 مصاباً في مجزرة بشعة للنظام بتعز، والمشترك يؤكد بأن قنابل صالح السامة وبلاطجته لن توقف عجلة التاريخ وأن ساعة الانتقام من القتلة والسفاحين باتت قريبة تدفق الآلاف إلى ساحة الحرية بعد الهجوم، والمعتصمون يهتفون (قسما بالله لن نرتاح .. حتى يرحل السفاح)..
(إعتصام اعتصام .. لن يرهبنا الغاز السام، قسما بالله لن نرتاح .. حتى يرحل السفاح) .. بهذه الهتافات رد الآلف من شباب الثورة بساحة الحرية بتعز على الاعتداء الغاشم عليهم من قبل بلاطجة الحاكم وقوات الأمن التي قامت ظهر اليوم بإطلاق الغاز السام المحرم دوليا والقنابل المسيلة للدموع وكذا استخدام الهراوات والعصي والحجارة مما تسبب بإصابة 270 شخصا حالة بعضهم وصفت بالحرجة. وقال الدكتور/ صادق الشجاع – أمين عام نقابة الأطباء بتعز ومشرف المستشفى الميداني بساحة الحرية - إن عدد الإصابات التي وصلت إليهم في المستشفى الميداني تزيد عن 270 حالة نتيجة الاختناق بالغاز السام والقنابل المسيلة للدموع، وأن 7 أشخاص حلتهم حرجة و3 حالات في العناية المركزة. وأضاف الشجاع بأنهم تمكنوا من معالجة معظم الحالات والتي عادت للاعتصام في ساحة الحرية، مؤكدا وصول عدد كبير من الأطباء والممرضين إلى المستشفى الميداني فور وقوع الحادث من مختلف المستشفيات والعيادات الطبية في صورة تعكس مدى التضامن والتلاحم مع المعتصمين. وقد استطاع المعتصمون السيطرة على الموقف وحماية الساحة وصد بلاطجة الحاكم بعد تجمهرهم بالقرب من الناحية الغربية لساحة الحرية. وتأتي هذه الحادثة بعد يومين من تعيين العميد عبد الله قيران – مدير أمن عدن السابق - مديرا لأمن تعز في خطوة عدها مراقبون توجها من قبل السلطات اليمنية لتصعيد الأوضاع واستخدام القوة في التعامل مع المعتصمين سلميا بمدينة تعز منذ 36 يوما. وقد تدفق الآلاف من الأهالي إلى ساحة الحرية بعد سماعهم عن استهداف شباب الثورة والذين لازالوا يرددون الهتافات المطالبة برحيل الرئيس صالح وسقوط نظامه. وكان النائب في البرلمان علي المعمري قد قدم استقالته من الحزب الحاكم بعد حادثة اليوم مباشرة ليصل عدد النواب المستقيلين من الحزب الحاكم في محافظة إلى 6 نواب، فيما تجاوز عددهم العشرين نائبا في مختلف المحافظات، احتجاجا على ممارسة حزبهم لجرائم القتل والبلجطة بحق المعتصمين سلمياً. أحزاب اللقاء المشترك بتعز قالت في بيان لها بعد الحادث: ستنتصر الثورة حتما بعزيمة الشباب وإرادة الشعب الذي خرج متوكلا على الله مصمما على النصر ولا شئ غير النصر الذي لا يعني سوى رحيل النظام وبداية جمهورية الشعب وعصر الجماهير، مؤكدة في السياق ذاته بأن قنابل على عبد الله صالح السامة وبلاطجته ورصاص أعوانه لن توقف عجلة التاريخ، وستبقى ساحة الحرية بتعز بوابة تغيير ومنارة كرامة لن تثنيها الأعاصير.. ثابتة لا تنحني وسيسقط على أعتابها الطغاة وأزلامهم". وخاطب مشترك تعز جماهير اليمن بقوله " لقد نفذ بلاطجة الحاكم اليوم الخميس 17/3/2011م وبإسناد كامل من بعض رجال الأمن مجزرة بشعة بحق شبابنا وأهلنا المعتصمين سلميا في ساحة الحرية بتعز الساحة التي أغاضتهم وتبخرت أمامها أحلام الحاكم وأطماعه الذي فقد شرعيته بخروج هذه الملايين بصدورها العارية في ساحات الحرية والتغيير في كل الوطن لتختفي معها دعوات الانفصال ومشاريع الفتن التي كان يديرها الرئيس بغية إيقاف مشروع التغيير الذي توحد تحت شعاره الشعب وأصبح حقيقة وواقع ولن تزيد الدماء والبلطجة الثورة إلا اشتعالا وثباتا وغضبا وستعجل هذه الدماء الزكية بسقوط النظام". وأدانت أحزاب اللقاء المشترك هذه المجزرة التي نفذت في ساحة الحرية بتعز والمجازر المنفذة في صنعاء والحديدة وعدن وحضرموت وكافة المدن اليمنية، مؤكدة بأنها جرائم إبادة لا تسقط بالتقادم وان ساعة الانتقام من السفاحين والقتلة مخططين ومنفذين باتت قريبة. وحمل مشترك تعز الحاكم وأبنائه وأبناء أخيه والسلطة المحلية بتعز كامل المسئولية. وكان أبناء قدس قد وصلوا إلى ساحة الحرية مساء اليوم مشيا على الأقدام بعد إيقاف قافلتهم المكونة من 12 حافلة لدعم المعتصمين بساحة الحرية من قبل قوات الأمن في منطقة الضباب.