تجمع مساء أمس الجمعة عشرات اليمنيين والعرب والإيطاليين في ساحة لاريبوبليكا وسط العاصمة الإيطالية روما تضامناً مع الشعب اليمني في يوم "جمعة الرحيل" ومع كافة الشعوب العربية المطالبة بتغيير أنظمتها وتعزيز الحرية والديمقراطية في بلادها. وقد تظاهر اليمنيون بصمت دون أي هتافات ما عدا لافتة كبيرة كتب عليها "الشعب اليمني يقول نعم للتغيير، للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية". وقال أحد مسؤولي جمعية الصداقة الإيطالية اليمنية صبري حسّان، وهو شخصية بارزة بصفوف الجالية اليمنية "بصفتنا يمنيين وأعضاء في الرابطة العربية اليمنية حضرنا هنا للتعبير عن وقوفنا مع أبناء شعبنا، آملين بأن تحقق هذه الثورة ودم شهدائنا التغيير والحرية والديمقراطية". وفي تصريح للجزيرة نت أوضح حسان أن الجالية اليمنية، التي لا يتجاوز عدد أفرادها المائة، كانت تعتقد بأن الأمور ستأخذ مجرى آخر، وأن الأزمة ستمر بسرعة، لكن اليوم أصبحت الأمور واضحة "ولهذا نحن موجودون في هذه الساحة". تضامن إيطالي كما ألقى رئيس نقابة الأطباء في روما ماريو فالكوني، الذي شارك بالمظاهرة مع عدد من الأطباء من النقابة، كلمة أمام المتظاهرين عبر فيها عن تضامن الإيطاليين مع العائلات اليمنية. وتمنى في حديثه مع الجزيرة نت بأن يوزع اهتمام دول التحالف بالتساوي بين شعوب الدول العربية الثائرة وألا يركز كل اهتمامه على ليبيا فقط. وعزا فالكوني هذا الاهتمام إلى الثروات التي تتمتع به ليبيا مقابل تواضع حالة اليمن ودول عربية أخرى. وأعرب عن تخوفه من أن هذا الموقف قد يخلق نوعاً من عدم الثقة من لدن الشعوب العربية في الغرب، ومن موقف الغرب السطحي حيال مساعدة الدول العربية في ظل هذه الأزمة. " الجزيرة نت "