تزايد ردود الأفعال الدولية المنددة باستخدام القوة المميتة ضد المعتصمين سلميا في اليمن والمطالبين برحيل نظام الرئيس صالح الممتد منذ 32 عاماً. وعبرت الخارجية البريطانية عن انزعاجها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن مزيد من الضحايا في اليمن خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة. وطالبت الرئيس صالح بالتحرك عاجلا لنقل السلطة. وندد وزير الخارجية البريطاني "ويليام هيج" في بيان رسمي، بعنف قوات الأمن الذي وصفه بالعنف العشوائي الذي تمارسه هذه القوات ضد المتظاهرين في مدن تعز والحديدة وصنعاء. وطالب هيج الحكومة اليمنية صراحة بالعمل بشكل عاجل للاستجابة للمطالب المشروعة للشعب اليمني بالتغيير السياسي والتحرك نحو تطبيق الإصلاح. وقال البيان إن هناك حاجة ماسة وكبيرة للإصلاح في اليمن، محذرا في السياق ذاته من أن التأخر في عملية الانتقال يعزز مخاطر الاضطراب السياسي والاقتصادي والعنف الذي لا حاجة له في اليمن. وطالب هيج في بيانه بضرورة أن يعلن الرئيس اليمني بوضوح استعداده للانخراط في عملية شاملة للانفتاح السياسي. من جهتها أعلنت هولندا تعليقها مساعداتها للحكومة اليمنية بسبب قمع قوات الأمن للمتظاهرين ضد نظام صالح في مختلف محافظات اليمن. وقال وزير الشؤون الأوروبية والتعاون الدولي الهولندي بين كاينبان في تصريح صحفي "إننا نعلق كل أنشطتنا مع أي مؤسسة من أي نوع لها أنشطة مع الحكومة اليمنية". وأشار إلى إن هذا هو موقف سياسي "اتخذناه لاستيائنا من تصرفات نظام الرئيس علي عبداللة صالح، وسيشمل توقيف المساعدات 14.7 مليون يورو كانت مخصصة للحكومة اليمنية من ميزانية قدرها 23.7 مليون يورو كدعم لليمن". في غضون ذلك طالبت وزارة الخارجية الايطالية في بيان أصدرته اليوم السلطات اليمنية بفتح حوار مستعجل مع المتظاهرين لإنهاء حالة الاضطرابات التي تشهدها مدن يمنية. وقالت الخارجية الايطالية إنها "تتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع في اليمن" داعية السلطات في صنعاء إلى احترام حقوق الإنسان والمسارعة في بدء حوار وطني بهدف فتح مرحلة جديدة من الإصلاحات. وأضاف إن روما تأمل في أن تجد التطلعات المشروعة للشعب اليمني نحو مزيد من المشاركة الديمقراطية وتحسن الظروف الاجتماعية والاقتصادية آذانا صاغية تفتح الطريق أمام انتقال سلمي ومنظم للسلطة.