قالت صحيفة سعودية امس أن المطلوب السعودي نايف محمد سعيد الكودري القحطاني، كان أحد عناصر قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ممن دبروا محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في 27 أغسطس الماضي في جدة. وقالت صحيفة "عكاظ" امس إن القحطاني الذي تتحرى الجهات الأمنية في المملكة معلومات حول مقتله " قدم إلى اليمن مع الهالك عبدالله عسيري منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الأمير محمد بن نايف وشقيقه إبراهيم المطلوب رقم (1) في قائمة ال 85 وآخر يلقب ب "أبو خالد العسيري"، ما يؤكد علاقته بمحاولة الاغتيال الفاشلة. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن منطلقا لعملياته الإجرامية داخل المملكة، قد أقر الأسبوع الماضي مقتل القحطاني وكنيته "أبو همام" . ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني في وزارة الداخلية قوله" إن القحطاني انضم إلى خلية إرهابية في اليمن من أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في المملكة، وأنه تسلل لليمن وارتبط بعناصر تنظيم القاعدة، وأبرزهم "عمار الوائلي وحمزة القعيطي". واستطرد المسؤول" أن القحطاني مول عمليات إرهابية استهدفت سياحا إسبانا في معبد بلقيس (اليمن)، وضد مجمع الأمن المركزي والأمن العام في مدينة سيؤون في وادي حضرموت والأخطر(مدن يمنية)، كما كان يخطط لعرقلة إمدادات النفط"، مشيرا إلى أنه يوصف بأنه حلقة الاتصال بين بعض قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي. ورغم تحفظ التنظيم على ظروف وتوقيت مقتل نايف القحطاني، إلا أن مصادر الصحيفة أوضحت أن"أبو همام" قتل في ضربة صاروخية شنها الطيران الحربي اليمني واستهدفت معسكراً للقاعدة في محافظة أبين، وهي العملية الأمنية الاستباقية الأولى التي وجهتها قوى الأمن اليمنية لمعاقل القاعدة يوم 17 ديسمبر الماضي.