لا يزال الطفل " قيس سعيد حرقاش" مجهول المصير من قبل أسرته المفجوعة عليه منذ 3 أيام عقب قيام مجهولان يستقلان دراجة نارية باختطافه صباح السبت الفائت من جوار منزله في حي الرحاب شرقي عمارة الزنداني بحي شميلة وهو يلعب مع عدد من أقرانه . وقالت مصادر مقربة من أسرة الطفل حرقاش ل"الصحوة نت" إن شخص ملثم نزل من على الدراجة النارية كان يقودها شخص آخر عند الساعة العاشرة صباحا وأمسك بالطفل من بين سبعة من أقرانه وصعد به إلى الدراجة التي انطلقت إلى جهة مجهولة. وبحسب المصدر فإنه وبمجرد مرور 5 دقائق على الحادثة تلقت والدة الطفل لاتصال هاتفي من تلفون ثابت من منطقة حدة من شخص رفض الإفصاح عن هويته يبلغها بأن ابنها موجود لديهم ويطالب بفدية قدرها 5 مليون ريال لقاء إعادة ابنها وظلوا يفاوضونها على المبلغ حتى وصلوا المائتين ألف ريال ، ثم رفع السقف على خمسون ألف دولار وثلاثين ألف دولار. وفيما نفت أسرة الطفل المختطف أن يكون لديها أية مشكلة مع أحد أو جهة كانت قد تستغلها للضغط عليها، مشيرة إلى أن ذلك قد أكدته في بلاغها عن الحادثة في قسم الشرطة الموجود في الحي، ألمح بعض الجيران أن الحادثة مجرد عمل تأديبي للأسرة وخاصة والدة الطفل على مواقفها الداعمة للثورة الشعبية وقد جاءت كوشاية من بعض الجيران الموالين للرئيس صالح كعقاب للمذكورة على عدم الاستجابة لهم في المشاركة في المسيرات المناصرة لصالح . وقد اضطر والد الطفل المختطف للعودة من المملكة العربية السعودية التي كان قد غادر إليها قبل أيام خوفا على حياة ابنه والقيام بمهمة البحث عنه في مختلف الجهات. أسرة الطفل التي تنتمي لمديرية دمت في محافظة الضالع حملت جهاز الأمن القومي المسئولية الكاملة عن حياة طفلها وإعادة سالما إلى أحضان والدته المفجوعة عليه . من جانبهم دان مشايخ ووجهاء مديرية دمت حادثة اختطاف الطفل حرقاش من جوار منزله في العاصمة وفي وضح النهار وعده عمل حقير وجبان لا يقوم به إلا ذوي النفوس المريضة والضعيفة. ودعا أبناء دمت الجهات المسئولة في السلطة إلى سرعة تحمل مسئولياتها في الحفاظ على سلامة الطفل وإعادته إلى منزله بأقرب وقت ممكن والكف عن الممارسات التي تسئ إلى سمعة واستقرار بلادنا والتي تستخدمها بعض الجهات التي لا تفرق بين العمل الوطني العام والولاء الشخص والحزبي الضيق.