من جديد تكثف الولاياتالمتحدةالامريكية حربها الغير معلنة على اليمن ارضا وانسانا باستخدام الطائرات بدون طيار والبوارج البحرية الرابضة في السواحل اليمنية وذلك في سياق ما يسمى الحرب على الارهاب لا سيما بعد انتشار فيديو لاحتفال اقامته العناصر التكفيرية في احدى المحافظاتاليمنية بعد فرار افرادها من السجن المركزي بصنعاء وهو الفيديو الذي عرضته وكالات انباء أمريكية مهولة في تعليقها عليه من حجم توسع من يطلقون عليهم بالإرهابيين كان ذلك مبررا لما تقدم عليه واشنطن من انتهاك سافر ومتكرر للسيادة الوطنية. اللافت اليوم في الاعتداءات الامريكية الجديدة على اليمن هوتعاطي الإعلام الرسمي تجاهها حيث خرج الموقع الالكتروني للجنة الأمنية لتبرير الغارات الامريكية على محافظاتالبيضاء وابين وشبوة بوصفها بالعمليات النوعية متحدثا عن مقتل خمسة وخمسين شخصا في الضربات الجوية والتي استمرت عدة ساعات دون ان يشير إلى الجهة المنفذة ولا نوع الطائرات المستخدمة في الهجوم في حين ذكرت وكالة الأنباء الامريكية اليو بي آي ان جميع الغارات نفذتها طائرات امريكية بدون طيار..كما كشفت الاجهزة الامنية في سياق نقلها عن جرائم الأمريكيين في اليمن هوية ثلاثة قتلى من قيادات ما يسمى القاعدة بالإضافة إلى تواجد جثث لقتلى من جنسيات عرببة واجنبية يجري التحقق من هوياتهم بحسب المركز الاعلامي لوزارة الداخلية. على النقيض من ذلك تماما وفيما تعمد الولاياتالمتحدة على تدمير الهوية والانتماء الوطني لليمن بعد ان سيطرت على القرار السياسي والإعلامي يواصل اعلام الدولة بمختلف وسائلة التبرير لجرائم الأمريكيين وتدخلاتهم السافرة في شؤون البلاد والعباد من خلاتهم اليائسة في اقناع الناس على ما تقوم به الولاياتالمتحدة يأتي تعزيزا للامن والأستقرار عكس ما هو حاصل اليوم حيث اصبحت اليمن انموذجا ثالثا لاجهاض مشروعها السياسي والانمائي ونشر الفوضى والصراعات في خارطة تقسيم البلاد هذه المرة ياتي التصعيد الأمريكي في استهداف ما يسمى القاعدة باستخدام الطائرات بدون طيار والبوارج البحرية بالتزامن مع عودة حرب الاغتيالات في شوارع امانة العاصمة وعدد من المدن اليمنية بشكل اكثر ضراوة من ذي قبل حيث سجلت خمس جرائم خلال اليومين الماضيين اربع منها في صنعاء وواحدة في مارب. الأمر الذي يوحي بان ثمة مخطط تديره الولاياتالمتحدةالأمريكية للاجهاض على ما تبقى من السلم الاجتماعي في اليمن والانتقال به إلى كانتونات أكثر تمزيقا وضياعا وفوضى وصراعات تعد المقدمة الاساسية لمشروع تقسيم البلد وتجزئته على ارضية الاقلمة التي تم الاسراع في اقرارها وتجاهل بقية مخرجات الحوار المتعلقة بالمصالحة الوطنية وبناء الدولة وحفظ سيادة وامن البلاد كل ذلك والاطراف الحاكمة ما زالت تستجدي السفارات الأجنبية مقدمة لها كل التسهيلات ومتجاهلة كل الجرائم بحق اليمنيين من اجل البقاء على طليعة المشهد السياسي ولو على حساب سفك الدماء ونشر الفوضى وخلق الصراعات المذهبية والطائفية في أكثر من منطقة.