بعد فشل مخطط الأربعاء في الانقلاب على وثيقة الحوار الوطني والسعي لإثارة الفوضى وإشعال حرائق الفتن وتعمد افتعال الأزمات من خلال قطع الطرقات على ناقلات النفط والسعي لقطع شبكة الكهرباء في مأرب وإخراجها عن الخدمة والتنسيق المتبادل للأدوار بين القاعدة والحوثي والحراك المسلح ، والسعي منذ شهور لإعلان تمرد بحجة لا للتمديد وتوزيع بطاقات على مستوى المحافظات والأحياء مغلفة وفيها صورة ابن الزعيم كحفتر جديد لليمن سلم مخزون الحرس الجمهوري للحوثيين وهو ما كشفت عنه لجنة العقوبات الدولية بطلب التحقيق في ذلك وهو ما جعل الرئيس هادي يقدم على غلق قناة اليمن اليوم ومصادرة محتوياتها التي كانت مسروقة من التوجيه المعنوي ومن قناة اليمن الفضائية بالإضافة إلي أجهزة قناة الجزيرة مباشر التي أخذت في عام 2011 ، وكانت تلك الضربة استباقا لإعلان بيان التمرد الانقلابي ومنع توظيف الإعلام المظلل في اغتيال الدولة و القيادة السياسية وتشويهها فكريا لإقناع الشارع بحتمية المنقذ الابن ، فكان الإعلام المظلل لصالح وشركاءه يطعن في ظهر الوطن يوميا ويسعى لنشر الفتن والأكاذيب والفوضى وكأننا كنا في عهد المخلوع في عهد غنى واستقرار وتنمية مثل عمان أو سنغافورا متناسين حقوق الشعب المنهوبة طوال 33 عاما ، ضيعت فيها الأمانة الوطنية ووزعت ثروات الوطن للمشائخ والمفسدين ، تقاسم معهم الأراضي فكان لكل واحد عدة مزارع فيها من كل فاكهة وأبى ، منحهم كل ما يحتاجون فيها من طرق مسفلتة وكهرباء ومضخات ناهيك عن شراء قصور لهم في الخارج العربي والعالمي ، باع حقول النفط من تحت الأرض أيام بإجمال ، باع جزء من الأراضي اليمنية في أبين وشبورة للقاعدة بهدف الاسترزاق على حساب الوطن وآمنة واستقراره ، تم اختراق القاعدة من قبلة ليعمل على توظيفها لصالح حكمة فلم نكن نسمع إي قتل للجنود ولا للمواطنين ، وعندما سقط حكمة كشرت القاعدة أنيابها على القوات المسلحة والأمن ، فقتلت المئات من الضباط الأحرار والأفراد بدم بارد وبمجازر تكشف الحقد والكراهية لمن حكموا اليمن عقود لم تشفع للشعب من تلك الجرائم الوحشية ، التي يتم انتهاك حرمة الدم اليمني الوطني باسم أنصار الله وأنصار الشريعة وغيرها ، ومع ذلك ظل القيادة السياسية الجديدة برئاسة المشير الركن عبد ربه منصور هادي تراهن على مبدأ الصبر حتى وصلت الأمور إلي درجة الإجحاف بحق الوطن وبحق إرادة شعب راهن على تنفيذ مخرجات الحوار وقبل بها حقا لدماء اليمنيين جميعا كون اليمن بتسع الجميع ولكن من خلال الدخول في التسوية السياسية وتشكيل الأحزاب وليس التمدد بقوة السلاح ، وليست بإشعال الفتن بين فئات المجتمع اليمني المتعايش مئات السنين ، لم تفرقهم مذهبية ولا عنصرية ولا حزبية عين ملك وبيت جميع اليمنيين وليس حصرا على فئة ، فمن يراهن إعادة عقارب الساعة إلي الوراء فهو واهم ، فلم تكن الحصانة لصالح مقابل الانقضاض على وثيقة الحوار الوطني والتحالف مع دعاة الفتنة والانفصال ، فإرادة الشعب لا يمكن أن تقهر قد يحصل هناك نوعا من المؤامرة على الوطن باسم الماضي ليقولوا سلام الله على عفاش ونسى إن المعاناة التي يواجهها الوطن هي من ماضية وسحرته فلا يمكن تقليد سيناريو مصر في اليمن ، فبما أن الشعب أكرمك وأعطاك الحصانة أنت ومن معك فما عليك إلا أن تحذر من غضب الشعب عندها تسقط الحصانة وتبدأ المحاكمات وسيقول الشعب كلمته للرئيس هادي ويعطيه تفويض إسقاطها ، فوثيقة الحوار الوطني كفلت حقوق الشعب اليمني في الانتقال من حكم الفرد والأسرة إلي حكم ديمقراطي يحقق تطلعات الشعب نحو الحكم الرشيد .. فمهما حاولوا تشويه صورة اليمن في الإعلام والصحف السوداوية فإن شعاع الحرية ترفرف خفاقا في سماء هذا الوطن ، فالأزمات المفتعلة والانقلابات والتحالفات مع أعداء الوطن تثبت يقينا ولا تدع مجالا للشك أن مخطط العودة إلي الماضي مستحيل سواء كان ماضي عفاش أو عهد الإمامة وما قبل ثورة 26 سبتمبر أو ما قبل 1990 كون ثقافة الشعب اليمني جميعا قد كشفت كل الحبال والثعابين التي زرعت لمثل هذا اليوم الذي قال الشعب فيه كلمته !!! فهل ستعتبرون وتعودون إلي جادة الصواب ؟ وإلا فالتاريخ لن يرحمكم وسيذهب بكم إلي مزبلة التاريخ . الوطن يسموا فوق الأحزاب والأشخاص بالرغم أن التاريخ سيذكر الجميل للشعب اليمني بكل فئاته المختلفة لوقفته التاريخية صمام أمان مع القيادة السياسية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وكشف معرقليها ومحاسبتهم على صنعهم من خلال إلغاء الحصانة واسترداد الأموال المنهوبة في الخارج ناهيك عن تقديم كل المتورطين بالخيانة العظمى للمحاكمة وهذا يتطلب اصطفاف وطني وشعبي مع القيادة السياسية بعيدا عن الحزبية والمناطقية والمذهبية فالشعب أثبت وطنيته الكبيرة وصبر مع القيادة السياسية والحكومة على الكثير من المشكلات التي كان ورائها حفتر جديد يريد إنتاج حكم رفضه الشعب ولو بطريقة أخرى استخدم فيها الميكاج والألوان السحرية التي تنهتى بمجرد تعرضها للذوبان. [email protected]