فشل الاشتراكيون ودورهم التاريخي والحالي من الاوضاع المأساوية التي آلت الية الامور في اليمن واضح للعيان الا ان الشئ الغير واضح هو علاقة هذا الحزب بالجارة الكبري. الاحداث الاخيرة وقيام المملكة السعودية بحظر حزب الاخوان المسلمون يستدعي لفت الانظار الي تداعيات ذلك علي الاشتراكين في الداخل اليمني. جملة من النقاط نوردها تباعاً تلقي الضوء علي جملة من تلك القضايا: اولا. عقديا يعتبر الاشتراكيون من قوي اليسار المعادية للاسرة المالكة في السعودية. قوى اليسار بالمجمل ترفض الانظمة الملكية وتتهمها بالرجعية. ثانياً. بين عامي 93م و 94 م حدث نوع من التوافق والتنسيق بين البيض وفصيلة الاشتراكي من جهة والسعودية من جهة اخري ضد صالح واعوانة في صنعاء الي درجة قيام السعودية بالانحياز الي موقف البيض وفصيلة الاشتراكي بدعم فكرة الانفصال. ثالثاً: القرار الاخير للسعودية بمعادة الاخوان المسلمين يعني اضعاف لدور الاصلاحيين وبما يقود في المحصلة ولو نظريآ لتقوية دور الاشتراكين وزيادة في نفوذهم. رابعا. علي الرغم من عدم وجود مؤشرات واضحة لتحالف مباشر بين الاشتراكيون والسعودية الا ان نقاط التقاطع بينهم كثيرة ومن ابرزها شكوكهم تجاة الاخوان المسلمين وعدم الثقة بهم. بالمجمل كان يفترض ان ماسبق يؤدي الي مزيد من تقوية الحزب الاشتراكي وزيادة لنفوذة الا ان اسباب كثيرة تحول دون ذلك ومن اهمها: 1. حالة الانقسام والشرخ المتاصل تاريخيآ في بنية الحزب الاشتراكي 2. غياب رؤية واضحة لدي القيادة الاشتراكية الحالية وظهور صراع حاد فيما بات يعرف بصراع الاجنحة داخل اروقة الحزب. 3. عدم وجود تغير حقيقي في الفقة السياسي لمنظومة الحزب وبقائها متحجرة في عصور السبعنيات والثمانينات. في ظل ماسبق لايمكن لقيادة الحزب الحالي ان تستفيد من التوجة السعودي الجديد واعادة خلق تحالفات جادة ولصالح المواطن. وهذا العجز هو تاكيد اخر علي فشل هذا الحزب ودورة السلبي في الداخل اليمني. [email protected]