إن لم يكن هناك توجّه صادق من قبل الأطراف المتناحرة باحترام التسامح والمصالحة كثقافة إجبارية يجب أن تأخذ مسارها الفطري فلا مجال للحديث عن الحلول السياسية كآلية للخروج من الوضع البائس الذي تعيشه البلاد في ظل تهميش التنازلات تحت مبرر المقامرة النابعة من قناعة الآخرين وهي ليست قناعة ذاتية تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المرحلة الانتقالية التي تحولت بفعل التبعية إلي مرحلة تصفية حسابات تارة بإطار حزبي وتارة أخرى بطائفية مصنوعة بعقول خارجية ومستهلكة في بلد يحتوي التناقضات بشتي أنواعها وأشكالها ليكون النتاج الطبيعي لكل هذا وطناً يصارع على هامش الاستقرار يواجه الفشل الذريع الذي تفننت في تجسيده مكونات تابعة أفقدها الولاء الثقة بنفسها من إيجاد قرارات صارمة قادرة على لملمة أشلاء الانقسامات المبعثرة على أرجاء الضياع لبلد يموت في اليوم الواحد ألف مرة بأيادٍ عابثة غيّبت الحكمة والعقل واستحضرت التنفيذ لأوامر غير مسؤولة خلقت من المجتمع الوطني بيئة خصبة تنمو فيها الجماعات الإرهابية التي اتسعت على حساب ضيق الشخصية الفعلية لحكومة أثقل كاهلها أولئك المتصارعون على الزعامة لنقول إن الحلول السياسية لن تكون كافية في ظل غياب ثقافة التسامح واستمرار حالة فقدان الثقة بالخطط الكفيلة بإنقاذ الواقع من المؤامرات التي صنعت من العنف والقتل والدمار مبررات لانتصارات زائفة في معركة أطرافها يمنيون. بقايا حبر : بين شهقة الحياة وزفير الموت كائن يرتدي الوحشية بصورية الرحمة نسميه إنساناً وبين دهشة الشروق وفزع الغروب أرض لاتتسع لأحلام بمجازية الاحتياج نناديه وطناً. "الجمهورية"