قلما تجد في كثير من ارجاء مناطق بلادنا العزيزة اليمن من يخلص بصدق وأمانه وجهد في تأديه مهام عمله المناط به بضمير حي يقدس عظم المسئوليه والواجب الوطني والقيمي والديني والانساني الملقا ةعلى عنقه وعاتقه..... مثل هؤلاء حقيقة لايحصون الا بأصابع اليد فهم قله قليله في المجتمع وكمثال حي في واقعنا من يعملون في مهنة الطب هذه المهنة الشريفة والراقيه بالفعل من الاطباء والصحيين وكل العاملين في هذه المهنة النزيهة والنبيلة فتجد انهم يتمتعون ويمتازون عن غيرهم من البشربجمله من الخصال والصفات المبدئية القيميه والاخلاقية الفريده حتى أسموا ب (ملائكة الرحمة) يدخلون الى قلوب الناس من دون استئذان او سابق انذارفجزيل معروفهم يقدم ويبذل بسخاء لفقير الناس اولغنيهم على حد سواء دون تمييز لكائن فصفات الرحمة والرأفة والود من سمات نهج سلوكهم القويم المتزن والعقلاني فسيماهم على وجوههم تصف نفسها تلقائيا في الاقوال والافعال فترآهم يعملون دون كلل او ملل على مداوات الناس صحيا والتخفيف من الالامهم واحزانهم وشفاء جميع الامراض التي تلم بهمن،،هؤلاء بالفعل هم الجنود المجهولين البعيدين عن الاضواء والشهره والذين يقدمون ليلا ونهارا خدمات انسانية طبية وصحيه تمريضيه كبيره وسخيه في عطائها الذي لاينضب ابدا للمترددين عليهم من المرضى............ومن هذا المنطلق وبالرغم من الجهود الحثيثه الجبارة والمستديمة التي يبذلها ويقدمها هؤلاء لجميع ابناء شعبنا اليمني والذين يستحقون من الجميع الشكر والثناء والتقدير والاجلال فأنه لازالت عدد من الصعوبات والمشكلات والعراقيل تواجههم لتقف حجره عثره امام تأديه مهام عملهم بالشكل المطلوب وعلى اكمل وجه حتى صارالامروكانه لزاما اوفرضا واجبا على هؤلاء الابطال من الكادر الطبي والصحي في بلادنا اليمن لمواجهة تبعاته ممن يعملون بهذه المهنة النبيله والنزيهة وذلك نتيجة نقص بعض الخدمات التنموية التي تواجه بلادنا وخاصه في المناطق الريفيه والتي يجب في المقام الاول على الدوله والحكومة حيال ذلك تقديم الدعم الكامل عموما لتحسين جودة الاداء الصحي الطبي في بلادنا والعمل على النهوض به اضافة الى اهميه تعاون كافة فئات وشرائح المجتمع مع هؤلاء الكادر،،، ولعل من ابرز تلك الصعوبات المتمثله قي انقطاع التيار الكهربائي المستمر والمتكرر على بلادنا عموما وخاصة في تلك المناطق الريفيه والتي تستمرلفترات طويله على عكس ماهو حاصل في عواصم المدن والتي لايستمر انقطاع التيار الكهربائي فيها لاكثر من سبع ساعات بفترات من الوقت متقطعة لكن في المناطق الريفية يستمر هذا الانقطاع لاكثر من ستة عشر ساعة وقد يزيد مع عدم وجود المولدات الكهربائية الاحتياطيه وبالنسبه للصعوبات التي تواجه كلا من هؤلاء الاطباء وكذا بدرجه اساسيه المواطنين القاطنين في تلك المناطق الريفيه والذين في أمس الحاجه للاستفادة من الحدمات الطبية والصحيه التي يقدمها هؤلاء الكادر العاملين في القطاع الصحي الحكومي في الدوله او في المراكز والمستوصفات والعيادات والمستشفيات التخصصيه هي خطوط الطرق المروريه المتهالكة الى جانب وعورة التضاريس الجغرافية في تلك المناطق والتي تمتاز بمرتفعاتها الجبليه الشاهقة وكذا ازمة المواصلات وصعوبة ايجاد السيارات الخاصة التي تتحمل في قوة وقدرة تصميمها طبيعة وعورة التضاريس الجغرافيه في تلك المناطق الجبلية اضافة الى الفقر الشديد المتقع الذي يواجه الكثير من الاسرالقاطنة في تلك المناطق وغيرها تقف حائلا في استفادة المواطنين في اغلب الاوقات وليس دائما من تلك الخدمات الصحيه في تلك المناطق.............وبناء على ماسبق وكدليل حي يؤكد حقيقة ماأقول وليس من نسج الخيال كما سيتصورالبعض انا شخصيا واجهتني بعض هذه الصعوبات تحديدا في مديرية السده احدى المديريات التابعة لمحافظة اب الخضراء في اجازة عيد الفطر المبارك من العام الحالي 2014م وكنت حينها اقضي اجازة العيد في مسقط راسي في قرية( ذيبلان) احدى القرى التابعة للمديرية المشار اليها مسبقا والتي تبعد عنها حوالي مسافة( خمسة كيلو متر على الاقل) بطريقها الترابي والجبلي الوعر كما تصل المسافة من قريتي بطريقها الترابي وبين الطريق الرئيسي العام الاسفلتي الذي يوصلك وحتى مركز مديرية السدة و الذي يربط جميع القرى المحيطة والتابعة بالمديرية ذاتها تقريبا بمسافة( اثنان كيلو متر) على الاقل المهم انه في تلك الاوقات اصاب زوجتي مرض مفاجا في منتصف الليل بدأنا نبحث عن سيارة تتحمل وعورة تلك التضاريس لتقلنا الى اقرب مستشفى قريب موجود في المديرية وبعد عناء شديد عثرنا والحمد لله تعالى على مرادنا وكانت سيارة نوع شاص موديل قديم الطرازجدا وكان عمرها الافتراضي قد انتهى المهم استقليناها متوجهين صوب مستشفى المديرية الحكومي الوحيد الموجود في المديرية كلها والمسمى بمستشفى( دار سعيد) وعند وصولنا الى المستشفى لم نجد قسم طوارى اسعاف اوطبيب طوارى وما وجدناه هو صحي بمفرده اجابنا بصراحة ووضوح لااستطيع ان اعمل لكم شي وكانت الحالة المرضية لزوجتي محرجة جدا فقال الصحي ويعمل ممرض في المستشفى انا لست بطبيب وهذا من اختصاص الطبيب والوقت متاخر كثيراثم دلنا لان نتوجه الى عيادة الدكتور محمد قاسم، التخصصيه فتوجهنا الى العيادة التابعة للدكتور/ محمد قاسم غالب،، ماجستير جراحة عامة والبالغ من العمر سن ال 60 عاما وهومن ابناء محافظة عدن حيث تتألف عيادة الدكتورمحمد قاسم من طاقم صحي صغير من الممرضين المساعدين له يتناوبون للعمل في العيادة في فترتي الصباح والمساء وهم كلا من الاخوة/ رضوان ناجي الفهد وعيسى عايض علي ورياض ناجي محمد ومحسن محمد علي الاشعري ومحمد علي حاصر وابراهيم صالح الفهد،، المهم ان الكادر الطبي والصحي في العيادة استقبلنا بكل حب وتقدير واحترام فوصفنا للدكتور/ محمد قاسم،، الحاله المرضيه التي اصابت زوجتي الحامل بشهرها الثالث فباشرعمليه القيام بالاسعافات الاوليه ومن ثم تشخيص المرض وتحديد وصف الدواء الذي افادنا كثيراوتلك بحق لمسة انسانية ومعروف صنيع جميل لاينسى ابدا ويستحق كلا من الدكتور/ محمد قاسم والطاقم الصحي التمريضي التابع له ان نسجل له ومساعديه كل رسائل الشكر والتقدير والثناء والامتنان والاجلال وهذا ليس على الاطلاق من باب التملق او النفاق والمزايدة اوالمجامله او المدح وانما بشعور صادق ينبع من عميق قلوبنا لجميل معروف ماصنعه هؤلاء لنا بحق كما ان هذا ليس بشهادتي شخصيا فحسب وانما بشهادة كثير من ابناء مديرية السدة عموما والذين وبحسب استطلاعنا عن ذلك أي عن ماتقمه عياده الدكتور محمد قاسم والفريق الصحي المساعد له فوجدنا انهم يبعثون ويسجلون كل الشكر والتقدير والامتنان والثناء للدكتور محمد قاسم ومن معه والذين يقدمون خدمات طبيه وتمريضية رائعة لابناء المديرية عموما منذ اكثر من مدة ( 30عاما) .............وفي المقابل وللاسف الشديد بل والاشد أيلاما ان المستشفى الحكومي الموجود في المديرية على عكس ماسبق كثيرا فالمستشفى لايقدم خدمات طبيه وصحيه مرضيه تخدم المترددين عليه من المرضى من ابناء المديرية عموما وذلك بالرغم من الاعتمادات المالية التي يتم صرفها من قبل وزارة الصحة لتشغيل المستشفى وكذا الكادر الطبي والصحي التمريضي المستقدم من خارج بلدنا تحديدا من دول الهند وسوريا وروسيا للمستشفى الا ان المستشفى وكادره الطبي والصحي لايقدم خدمات صحيه وطبيه ترضي ابناء المنطقة وقد ابدى ابناء المديرية سخطهم وعدم رضاهم كثيرا عن تغاظي وزارة الصحة عن التدهور الصحي الموجود في المستشقى وكذا عن مايقدمه المستشفى والكادر الطبي والصحي فيه من خدمات مترديه جداكما يتسآئل الكثير من ابناء مديرية السده عموما عن اسباب عجز الوزارة والقائمين على شئون امرها عن القيام بوضع حد لهذا التدهور والاهمال الصحي الشديد الذي يتعرض له المستشفى والخدمات الصحيه المترديه التي تقدم لابناء المنطقة من المرضى المترددين عليه..........وبعيدا عن لغة الشطح والتهويل والقفز عن الحقائق الواقعيه نقول لانجافي الصواب في شيء ان قلنا بعدها انه تظل الاستثمارات الصغيرة في القطاع الصحي أي العيادات والمراكز والمستوصفات والمستشفيات الخاصة وما تقدمه من خدمات صحيه وطبيه متميزة وراقيه ليلا ونهارا دون توقف وبشكل متواصل وخاصة في المناطق الريفية في ارجاء بلادنا تلك الاستثمارات التابعة سواء اكانت لاشخاص مستثمرين من رجال المال والاعمال من داخل الوطن محليا اومن خارجه وكذاالاطباء تظل حقيقة ارحم من وجود مستشفيات حكومية تقدم خدمات صحيه وطبيه رديئة لاتخدم المرضى ولاتقدم دورها المطلوب على اكمل وجه ........... واخيرا اذا كانت وزارة الصحة تحرص كل الحرص على تقديم خدمات صحية وطبية متميزة للمواطنين والذي جاء تأكيدا صريحا على لسان وزير الصحة العامة الدكتور/ احمد العنسي ،في احدى التصريحات الصحفيه التي ادلى بها لوسائل الاعلام والصحف المحليه مؤخرا تحديدا اثناء زيارته لمستشفيات تعز والتي كانت لغرض الوقوف امام احتياجات هذه المستشفيات من التجهيزات والمستلزمات الصحية الأخرى لغرض تحسين الأداء الصحي بحسب تصريحات وزير الصحة...والذي شدد في الوقت نفسه" على ان الوزارة لن تتهاون على الاطلاق مع أي تقصير في أداء المستشفيات... مشيراً "إلى أن الوزارة تعمل بعيداً عن أي أمزجه سياسية...مشددا" على أهمية التزام الجميع بلوائح وأنظمة القانون وان أي مطالب حقوقية لها طرق قانونية للحصول عليها وليس تخريب وتعطيل المؤسسات الصحية ...مؤكدا" أن مثل هذه الأعمال مدانة وغير مقبولة وستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يسيء لمهنة الطب باعتبارها مهنة إنسانية راقية...........وبالتالي فانه يتعين على وزارة الصحة تحديدا فيما يتعلق على وجه الخصوص بمستشفى( دار سعيد ) المستشفى الحكومي الموجود الوحيد في مديرية السدة التابعة لمحافظة اب وذلك بصوره عاجله ممثلة بقيادتها معالي الدكتور/ احمد العنسي،،وزير الصحه،،وكذا المسئولين في مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة اب العمل بصورة دائمة وفي الوقت الحالي على تفقد اوضاع المستشفى وتلمس احتياجاته ومتطلباته وكذا الاطلاع على سير العمل فيه الى جانب ان تقوم مباشرة وبصورة سريعه بالتوجيه للتحقيق مع قيادة هيئة المستشفى والكادر الطبي والاداري والصحي الموجود فيه وذلك جراء الإهمال والتقصير في حالات المرضى والتدهور الصحي الطبي والاداري الذي اضحى عليه المستشفى في وقتنا الراهن سيما والذي ظهر مليا من خلال شكاوى كثير من المرضى والحالات المرضية التي أتضح وجود إهمال وتقصير نحوها من الأطباء مما ترتب عليه تدهور بعض الحالات كما يجب على وزارة الصحه العمل سريعا على توفير كادر طبي وصحي محلي وكذا توفير التجهيزات الطبية والأقسام الخاصة بالرقود والعمليات والاستقبال والاحتياجات التي يتطلبها المستشفى والتي من الاهمية والضرورة ان تكون موجودة في المستشفى بالاضافة الى توفير المعدات الطبية اللازمة وكل ما يتطلبه المستشفى من أجل تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.