بكل يقين أؤكد لمن لا يحب الفهم السريع ان ايران وضعت يدها على اليمن وتدير الوضع بكل احتراف ضاربة عرض الحائط بكل القواعد القانونية والاعراف الدبلوماسية واصول العلاقات الدولية ... واصبح ذلك امرا واقعا في ظل فراغ سياسي حاد ...ومواجهتها دون دولة مكتملة الاركان ومجتمع متماسك البنيان يعد ضربا من التجديف ... ولذلك فقد جعلت ايران من الحوثية قوة ضاربة على الارض ليس بعدد افرادها ولكن بدعمها اللوجستي المدروس والممنهج في ظل فراغ سياسي منفلت احدثته سياسة الرئيس جحا عليه غضب الله والناس اجمعين ... الانتظارات السياسية من الاصلاح .. على الاصلاح ان يقفز مرة اخرى الى نسج علاقات وطيدة مع السلطات الايرانية سيد السيد لكي يخفف على اليمن عبء اي مواجهات قادمة ومنع مزيد من الانهيارات الشاملة ... ادرك جيدا ان الاصلاح تُرك وحيدا في الساحة ليدافع عن الدولة بالنيابة عن الجميع المتفرج من الاحزاب والقوى السياسية والمنظمات الاجتماعية والجيش والامن العائلي والقبلي .. وقد اريد له من قبل خصومه في الداخل والخارج ان يقع في فخ المواجهات ليتم التخلص منه مرة واحدة دون كلفة ... وقد كان الاصلاح ساذجا يوم ان تصدر المواجهة في عمران والجوف وربما يفعلها غدا في مارب ... ليكرر خطأه مرة أخرى ... علما بان الدولة دولة الجميع وليست دولة حزب بعينة فمن اراد ان يدافع عن الدولة فليبدأ من التزام السلطات الرسمية للدفاع عن الدولة ، وعلى الجيش والامن ان يدافع كل عن نفسه وبعدئذ لكل حادث حديث ... سياسيا على الاصلاح التوجه دون مواربة او تأخير لنسج التفاهمات والتحالفات مع ايران الدولة العصية على الانكسار بدلا من الاكتفاء بالتحالفات مع ممثليها في اليمن ... فتلك خطوة سياسية ضرورية .. فدول الخليج تتآمر على اليمن جهارا نهارا وتصنف الاصلاح منظمة ارهابية ولا اقل من ان يتم التفاهم مع دول سيدة نفسها مثل ايران خير من الركون إلى دول تابعة ذليلة للغرب لا قرار لها ولا سيادة ... اقول هذا للإصلاح دون غيره لأنه المعني اليوم بالحرب والسلم في حالة اليمن اما غيره فهم فقاعات ليس بمقدورهم التأثير او التغيير .. الا بحدود ضئيلة لا تذكر ... فالإصلاح وحده قادر على اتخاذ قرار المواجهة التي ستدفن الجميع ، او قرار السلم الذي سيحتفظ بالحد الادنى على السلم الاجتماعي ... حتى لا نقع في خيارات سوريا والعراق وليبيا .. ومن له راي آخر فليتحفنا به لنستفيد ..