مدخل: في حرب 94 اشترك النظام، والاحزاب، والقبائل، والرأسمالية الشمالية، وقطاعات واسعة شعبية، وكافة وسائل الاعلام في زحف ( مقدس ) باتجاه عدن، لاسقاط تاريخ وهوية، ولامتلاك كلما تجود به ارض الجنوب . ولم يدرك مثقفوا المنعطفات ان الوحدة قد تم ذبحها، كما تم ذبح الدولة المنتظره آنذاك في اليمن، والتي كان بناؤها هدفا للوحدة - تم ادراك ذلك بعد ان فات الاوان وانقشع وهم الانتصار على قوى ( الردة). الكاتب نشام علي. الازمة: في أغسطس 1993 قام نائب الرئيس علي البيض بالاعتكاف في عدن، وتدهور الوضع الأمني العام في البلاد، وقال القادة الجنوبيون ان هناك عمليات اغتيال عديدة تطال الجنوبيين، وان القادة الشماليين يعملون على إقصائهم التدريجي والاستيلاء على الحكم. وفي 29 أكتوبر1993 تعرض أبناء البيض (نايف 24 عاماً ونيوف 22 عاماً) مع ابن خالتهما كامل عبدالحامد (23 عاماً)، لوابل من الرصاص في حي المنصورة، وقُتل كامل فورا بأكثر من ثلاثين طلقة في رأسه، وأنحاء جسمه. وأكد مصدر مسؤول في الحزب الاشتراكي، أن ثمة "دوافع سياسية"، وراء محاولة الاغتيال، التي اعتبرها "رسالة موجهة إلى البيض، بسبب صلابة موقفه"، في الخلاف مع الرئيس صالح، على برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي. وفي 2014/2015 قام الحوثيون باجتياح صنعاء بمساعدة نشطه ورئيسة من قبل المخلوع صالح واعضاء من حزبه، واعتقل الرئيس بعد ان هاجم الحوثيون منزله، وقتلوا عددا من اقاربه وحراسه، واعتقل رئيس الوزراء ايضا وكلاهما جنوبيان، واعتقل الوزراء وعدد منهم جنوبيون. ثم افلت الرئيس واستقر في عدن. الدعم الخليجي: اثناء تصاعد الأزمة السياسية 93-1994 م انحازت معظم دول الخليج - باستثناء قطر- إلى جانب الحزب الاشتراكي، وقدموا له دعماً مادياً وإعلامياً وسياسياً. وهم يفعلون ذلك اليوم مع الرئيس هادي بما فيهم قطر. .الدعم الدولي: عندما هاجم صالح وحلفاؤه الجنوب عام 94 ارسلت الاممالمتحدة مبعوثا دوليا هو الاخضر الابراهيمي، واصدر مجلس الامن قرارين. ومن جهة خرى قالت الولاياتالمتحدة ان مدينة عدن خط احمر، ولكنها كانت قد منحت صالح الضوء الاخضر سرا لاكتساح الجنوب، فيما سمي بتصفية ارث الاتحاد السوفييتي في المنطقة، من اثيوبيا الى الصومالفعدن. واليوم للأمم المتحدة مبعوث دولي، بينما تركت الولاياتالمتحدة ادارة هادي تقلع شوكها بنفسها، واكتفت بالمجاملات اللفظية، في الوقت الذي يهدد فيه صالح والحوثي ادارة هادي بالويل والثبور وعظائم الامور. الوضع السياسي الداخلي: نتيجة للأزمة التي وقعت بين الحزبين الحاكمين منذ 31 ديسمبر 1991، بشأن الانتخابات والكثير من القضايا، ومنها دمج القوات المسلحة، وعدم تطبيق قانون الأحزاب السياسية، الذي يحتم ابتعاد العسكريين عن الأحداث، وضرورة استقالة رئيس الوزراء، والوزراء الذين يرشحون أنفسهم، حدث اصطفاف رافض للحرب من قبل الاحزاب السياسية والمجتمع المدني مع تصاعد خطر الحرب ، نجح ضغط محلي و دولي في جلب الطرفين الى عمان لتوقيع وثيقة العهد والاتفاق التي حظيت باجماع وطني، ولكن صالح وقع الوثيقة وعاد الى صنعاء ليعلن الحرب. وفي العام 2014 وقع الرئيس هادي والقوى السياسية، بما فيهم المؤتمر واللقاء المشترك وحلفاؤهمامع الحوثي، اتفاق السلم والشراكة التي قدمها وطلب التوقيع عليها، تحت طائلة التصعيد المسلح. ولكنه لم يلتزم بما يخصه منها وسار في طريق التصعيد كما هو معلوم، لا شك ان لنصائح صالح الغدار دائما دوركبير. الحرب والوضع العسكري : كان صالح قد اعد خطة اجتياح الجنوب منذ وقت طويل، وكان ينفذ ما يخص تموضع القوات منذ الوحدة عام 1990، بينما كانت امكانية الاجتياح غائبة عن اذهان الجنوبيين فاخذوا على حين غرة الى حرب لم يستعدوا لها. ومع ذلك كان وضعهم العسكري والامني عام 1994 افضل كثيرا من وضعهم اليوم. الاان هناك رفضا شعبيا مسلحا في الشمال الجنوب لمخططات الحوثي وعفاش، كما ان الشرعية مع الجنوب. العديد:. كانت افضل خطوة اتخذها الرئيس هادي حتى الآن هي تجنيد الشباب واستعادة المسرحين الجنوبيين، وهذامن شأنه توفير قوة بشرية جيدة اذا تم تدريبها بسرعة. العتاد: يرى خبراء عسكريون ان افضل عتاد يمكن توفيره لهذه القوات هو اعداد كبيرة من المضادات الصاروخية للدبابات والآليات والتحصينات مثل تاو وكورنيت ، واسلحة قنص مزودة بالمناظير الليلية بكميات كبيرة، اذ بوسع مجموعات مختلطة من القناصة ورماة الصواريخ الفتك بالقوات المدرعة وقوات المشاة المصاحبة لها، على غرار اسلوب حزب الله الذي يقلده الحوثيون. كما تلح الحاجة للدفاع عن المدن والمنشآت الى راجمات صواريخ كاتيوشا باعداد وفيرة، تحميها مجاميع قناصة ورماة صوا ريخ من النوع المذكور اعلاه. وهذه اسلحة غير معقدة يسهل التدريب عليها، وتوفر دفاعا وهجوما فعالين. القوات الجوية: تحتاج ادارة هادي الى قوة جوية متطورة وفعالة للدفاع و الهجوم يمكن ان توفرها دول الخليج ومصر بشكل رئيسي. كما تحتاج الى دفاع جوي يمكن ان توفره الصواريخ م.ط. المحمولة من قبل المشاة.