ها انا ذا يا وطني الجريح .. ايها الغارق في تابوت التيه.. واكفان الموت الابديه.. اثخنت جراحك فأدمتني قبل ان تدميك،، واضعفتني قبل ان تضعفك، كيف لا؟؟ وانا منك وكلي فيك،، ففيك صباي، وفيك اجمل الذكريات، فيك سعادتي وفيك عزتي.... جراحك ياوطني .... انينك اصبح مدويا في الافاق!! ها اناذا المواطن الذي لم يستفد من براثين السياسه سوى التهجير والحرب والاقتتال،، واكتساب مزيدا من المأسي والالام.. ها اناذا الذي كنت حريصا عليك لم اخونك كما علية القوم يصنعون.. ها انا ذا شريدا بلا مأوى!! افترش الارض والتحف السماء،! لقد حول المتحاربون مهاجعنا الى ثكنات ودمروا كل شي ... لم يبفى سوى الاطلال صرت ابحث عن وطن فقد سلبك الاعداء وادموك وزادوا في جراحك،، كثيرون هم كحالتي نخلص لاوطاننا في زمن صار الاخلاص جريمة ومثلمة،، والخيانة عنوانا للرجولة واثبات الوجود كثيرون هم نحن ها انا اودعك يا موطني ﻷن ليس في البقاء سوى مزيدا من الالام وازدياد عدد الارواح الممكن استلابها...
هاانا القي نظراتي الاخيرة اليك من بين انين وحطام ... وانا من بقايا صلصل من لظى الاهات ، من وميض النور في دجى الالام انطوى،، يرقب الفجر البعيد...! ينشد الليل بأهات وصراخ ...! ليس للصوت صدى !! ليس للبدر وجود! كل مافي الكون هو قبح اصوات الحروب.. وصدى صوت لنائحة هناك،، وبقايا صرخة لمكلوم على حافة الموت يقامر... ارقب الفجر الذي طال اخذ من تراب الارض ما احفظ به وجودي فأنا منك واليك مصنوع من ذرات ترابك ومجبول على تقديس هواك