نادرا جدا ما يكون الصحفي في الصحافة الرسمية اليمنية مثقفا، لسبب بسيط، هو انها ليست صحافة جادة حرة ومسؤولة، بل مجرد بوق يسبح بحمد الحاكمين، وهم لصوص وعصابة من الفاسدين، وتعمل لصالحهم، وتوحي للناس افكارهم من وراء ستار الصحافة. ولا اعتقد ان مثقفا يحترم نفسه يقبل العمل في صحافة هذا حالها. لا يمكن للمثقف ان يكون موالبا لان دوره ورسالته هي صناعة المستقبل بكشف الاخطاء واللصوص والفاسدين، والعمل على تصحيح الاوضاع، حتى لو كان صحفيا في اسكندنا فيا التي فيها اقل نسب الفساد في العالم ، وليس صحفيا في بؤرة الفساد هذه التي اسمها اليمن. يشن الفاسدون هذه الايام حربا على المحافظاتاليمنية المضطهدة، حربا تهدف الى ادامة هيمنة مناطقية دامت 12 قرنا وياتي صحفيو الصحافة اياها ليطنطنوا بالوطنية التي هي بحق ملجأ الاوغاد الاحير، وليتحدثوا عن الكلفة الانسانية للمقاومة ، مع ان عهد صالح شهد 450 حملة عسكرية شنها على الشعب ولم ينبس الاوغاد ببنت شفه. ومع انهم يعلمون ولا شك ان تشرشل الراسمالي العتيق والاستعماري الشرس تحالف مع ستالين للقضاء على الشر النازي الفاشي الذي هدد وجود بلاده، وحريتها . وصالح والحوثيون لايقلون شرا ونازية عن هتلر.