من الغرائب النادرة بأن يستقبل الشعب اليمني العيد هذه السنة بطقوس مغايرة ومختلف كليآ عن السابق، لم تكن لتدخل في الحسبان بعقل الإنسان أو مجرد التفكير في العصر والأوان، منذ زمن ونحن نحتفل بالعيد في أجواء يسودها الود والسرور وتوفر كل مقومات الحياة الأساسية منذ العصور. قد تكون المقولة أو العبارة التى تردد بستمرار " بأي حال عد يا عيدو" تحمل هذه المرة لنا العيد العديد من المفاجئات الغير سارة والتى لن يتوقعها أحد، بأن ينقطع التيار الكهربائي وانعدام شامل للمشتقات النفطية، واحتكار مادة الغاز المنزلي وارتفاع الأسعار بشكل جنوني غير مسبوق وقصف وتدمير البنيان وحصار واستغلال الانسان. كان من الأجدر على من يتحكم بزمام الأمور، بأن يفرض هيبتة ونفوذة بتواجد أو توفر أحدي تلك الأشياء أو أقلها توفير البترول، وما له من أهمية في الحياة اليومية نحن نعلم بأن عيد الأضحي غالبية الناس تسافر لأهلها اومناطقها، وفي ظل الانعدام في المحطات المخصصة وتوفير بكثرة في السوق السوداء، مع العلم بأن يتوفر في المنشأت بكميات كبيرة تحت مسمي الاحتياطي. ومن المفارقات العجيبة بأن أيام العيد على مر السنوات الماضية تشهد ارتفاع بكل مقومات الحياة، ونتخيل هذا العيد التى يتزامن مع الحرمان والانعدام والانقطاع والاستغلال الجنوني الغير مسبوق، من يحتمل المسئولية ومن هي الأطراف المستفيدة من حرمان شعب بأكمله أقل و أبسط حقوقة المنهوبة والمغصوبة. وفي حال التدبر والتفكر لوضعنا نجد بأن هناك أطراف من مصلحتهم استمرار الوضع كما هو انقطاع الكهرباء المستمر، وعدم صرف النفط لمحطات الوقود، والذي يجبر العديدمن الأشخاص لتوجة الى شراء النفط من السوق السوداء من أجل اطفالة الصغار أو الأمراض ولمن يعاني من الضغط من أهلة، وبهذا يستطيع من يحتكر النفط بأن يتحكم بالأسعار مع تواطئ كبير ومباشر من أصحاب النفوذ. بأن يستقبل العيد من احباب الله في ظلام دامس وحرارة قاطعة النظير، وتختفي الفرحة من شفاهم. هل يستشعر مسئولينا بتلك الكارثة الانسانية و التى تخالف المبادئ الاسلامية، بأن تصل الدبة البترول عشرون لتر بمبلغ "20000" عشرون الف قيمة اللتر الواحدة الف ريال، لا غرابة في ذلك طالما ما زالت متواجدة هوامير الفساد والاستغلال بمختلف أشكالها. ما يطرح على كل من يتحمل المسئولية بأن ما تحملة الأيام القادمة في مضمونها لو أستمرت تدفق الكوارث الإنسانية المفتعلة ضد الشعب، سنجد طوفان الجوع يستعد لرحلة قد تكون هى الأكبر والأخطر، هل يتدارك القوي المسيطرة على الحكم ذلك، وهل تندرج تلك الأزمات المفتعلة بامتياز والتى قد تحقق مكاسب مادية باهضة مقارنة بالحقد التى يقابلة من عامة الشعب؟!! المفارقة العجيبة هنا بأن تجد ماهو تحت بند المعدوم من السوق المحلية، متوفر على مرئي ومسمع الجميع بالسوق السوداء بمبالغ خيالية، تحت شعار استغلالك يا مواطن، الى متي سوف تستمر تلك الممارسات بحق المواطن اليمني الغالب على امرة والذي اهلكتة الظروف المصتنعة ؟!!.. هل بداء العد التنازلي لطوفان الشعبي الجائع وهل نجد تحركات جدية من قبل المسئولين لتوفير الاحتياجات التى من شأنها قد تأجل من انطلاقة طوفان الجوع أو ثورة الظلام؟!!! هذا ما تحملة الايام القادمة ؟!!!.