قائد عسكري يوجه رسالة الى الرئاسة والحكومة والتحالف : ما يلوح لنا في الافق وما نلمسه اليوم مع الاسف من وجود تغييب وتجاهل واضح في السياسات العسكرية الوطنية القائمة حالياً لدى سلطات الرئيس هادي والحكومة الشرعية ، وقيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة وقيادة دول التحالف العربي تجاه متطلبات إعادة التأهيل والبناء العسكري النوعي والتجميع لمنتسبي قوات الجيش الوطني في المحافظات الجنوبية المحررة وغيرها من المناطق الأخرى . فما هو مؤكد ان تحقيق العمل في هذا الشأن يستوجب استدعاء واحتواء اعدادا كبيرة من العسكريين من الضباط والافراد المتواجدين في مختلف مدنهم ومناطقهم وقراهم في المحافظات المحررة للاستفادة منهم . والاستفادة من هؤلاء يمكنه تحقيق نجاحات عسكريه تنظيمية وادارية تكاملية لتلبية الاسس والاهداف العسكرية التالية : 1. استعادة الكفاءات والمهارات والقدرات العسكرية والتخصصية والبدنية للعسكريين في المحافظات والمناطق المحررة بتعزيز ورفد منظومة العمل العسكري الامني والاسهام في حفظ الامن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين في نطاقات وقطاعات المسئولية . 2. تلبية مطالب الحفاظ على ما تبقى من السلوكيات العسكرية الانضباطية ، وتعزيز العمل بمفاهيم احترام القوانين والنظم العسكرية ومبادى الضبط والربط العسكري بإداء واجباتهم الوطنية في ذلك بالاستفادة من وجود خبرات وتجارب قوات التحالف العربية الداعمة لتحقيق ذلك. 3. تحقيق المطالب الضرورية اللازمة لإعادة التجميع وتنظيم التمركز والانتشار للوحدات العسكرية وسد الفراغات العسكرية / الامنية المعانا منها حالياً في كثير من المحافظات والمناطق المحررة. 4..استكمال نواقص القوام البشري والمادي للوحدات والمحاور العسكرية وتجهيزاتها العملياتية واللوجستية المطلوبة بذلك. 5. تحقيق واقع التجانس والتوازن العسكري والاداري بعملية القرارات المتخذة بدمج افراد المقاومة الوطنية بالجيش الوطني وفقاً للمعايير والأسس العسكرية والوطنية السليمة ، وضمان منع ظواهر التكتلات والتمردات العسكرية قد تقوم بها جماعة او فصيل عسكري ذات توجه او انتماء أحُادي. 6. قطع دابر تنظيمات الجماعات الارهابية والداعشية والجماعات المسلحة والخارجة عن القانون ومن يقف ورائها في سعيها باستغلال تآطير وانضمام بعض من الافراد العسكريين أليهم نتيجة للشعور بالفراغ والابتعاد عن إداء واجبهم العسكري وقلة الحاجة بذلك. هذه الأبعاد والمعطيات المؤثرة بتغييب الاهتمام بإعادة التأهيل والبناء العسكري واعادة التجميع لمنتسبي الجيش في المحافظات والمناطق المحررة وعدم الاخذ بأهمية ذلك يمثل تقصير أساسي وفادح من قبل الرئيس والحكومة وقيادات وزارة الدفاع للجيش الوطني وقيادة التحالف العربي ، بل وسيؤدي إذا ما استمر ذلك التخاذل الى مزيداً من التسيب والاهمال الممنهج لتلك السياسات العسكرية غير المبرر لها من قبل الجهات المسئولة نحو إعداد وتجهيزات مقومات الجيش الوطني وانجاح اندماجه بالمقاومة الوطنية كما ينبغي وننشده جميعاً في الحاضر وفي المستقبل المنظور . لذا يتوجب على القائمين بهذا الامر عموماً التنبه بعدم تجاهل هذه المقاصد والابعاد الخطيرة خصوصاً في هذه الظروف والمتغيرات العسكرية والوطنية التي تستدعي من القيادات المعنية اليمنية والتحالف النظر بما رأينا التنبيه أليه في هذا الجانب الهام وضرورة البدء بخطوات عملية ملموسة وعاجلة لتحقيق واقع العمل بتلك المتطلبات العسكرية الهادفة عسكرياً ووطنياً . ويكفي لنا من دروس وعبر حدثت بالحروب والفترات السابقة أبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وما كان يجرئ من تغييب وإقصاء وتهميش لأعداد كبيره من العسكريين ، عكست وقائعها السلبية على الارض بإحداث تصدعات واختلالات عسكرية عرف عنها الجميع أثره بصميم مقومات البناء والتنظيم العسكري والقتالي للقوات المسلحة وللوطن اليمني عموماً . بل والاهم من ذلك كله أداء واقع هذا التسيب والخذلان لحالات الانقسام الولائي بصفوف منتسبي الجيش ومالات التبعيات الشخصية والمناطقية والحزبية التي اضرت بسمعة ومكانة دور المقاتلين العسكريين وزعزعة الثقة بنفوسهم في إداء الواجب وترك قناعاتهم بمنهجية العقيدة العسكرية الوطنية الحقة وتحويلها الى عقائد عسكريه لا وطنيه أفرزت ثمار نتائجها القاتلة والمؤسفة لترك المفاهيم والمبادئ والاهداف الوطنية والتي تتحدد طبيعة واتجاهات تحقيقها بقوة ومتانة التأهيل والبناء العسكري القويم .. اخيراً نحن نشعر بأن إدراك وحرص الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي والاخ نائب الرئيس ورئيس الوزراء والاخوة في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة وقيادة دول التحالف العربي ممثل ذلك بالأخوة الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة هي تفوق ادراكنا وحرصنا الشخصي بتدارس ومعالجة هذه السياسات العسكرية المؤثرة وبأنهم جميعاً كقيادات مسئوله سيعملون على تذليل الصعاب وتوفير الموارد والامكانيات المتاحة لذلك وثقتنا كبيره بهم بتدارك هذه المتطلبات وازالة المخاوف المبطنة من وراء ذلك ، بالاستفادة من وقائع الدروس والعبر الماضية والتي كانت سبباً في ايصال واقع الجيش اليمني إلى مانحن عليه اليوم من التشظي والشتات والتذمر العسكري... والله من وراء القصد لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet