الثورات المضادة للربيع العربي كانت عبارة عن هجمة مرتدة على ثورات الربيع العربي قادتها الأنظمة المخلوعة وادواتهم في الدولة العميقة او طوائفهم العميقة بدعم كبير من اسيادهم في الإقليم والعالم وكان لها هدفان أساسيان: (الأول )وهو إعادة الأنظمة التي خلعت للسلطة و(الثاني) تأديب الشعوب التي ثارت على فعلتها وجعلها عبرة لبقية الشعوب العربية التي قد تفكر في الثورة وقد أحدثت هذه الثورات المضادة كما كبيرا من الأذى والإجرام والقتل والدمار والسجن في الشعوب الثائرة عموما وفي الثوار خصوصا راه الجميع وشهد عليه لكن وبسبب الدماء والدمار الذي أحدثته الثورات المضادة هناك جوانب مهمة جدا لم ينتبه لها الكثيرون اعتبرها انا فوائد مهمة لنا كثوار ولثوراتنا ولربيعنا العربي وأهدافه السامية في الحرية والعدالة والديمقراطية يمكن استخلاصها من هذه الثورات المضادة فقد كشفت لنا ان الأنظمة التي ثرنا عليها كانت مجرد رأس جبل الجليد الظاهر ولذلك سقط بسهولة وسلمية أما باقي الجبل (وهو الطائفة والعصابة والدولة العميقة ) فلا يزول إلا بمعارك ومواجهات عسكرية لأنه قد تغلغل وتجذر في كل شبر في الوطن والحمدلله اننا لم نراه عندما ثرنا اول مرة سواء عندنا أو في الثورات التي سبقتنا والا ليأس الجميع وشطب فكرة الثورة من راسة خصوصا عندما شاهد الجميع ماجرى في سوريا. نعم نحن ندفع ثمنا كبيرا وذلك سببه سكوتنا على تكون وتجذر تلك اللوبيات العميقة على مدى عشرات بل ومئات السنين أوربا لم تتحرر وتتحضر وتتداول السلطة سلميا إلا بعد أن دفعت هذا الثمن وأكثر واقتلعت حكم الكنيسة والملكيات الثورة المضادة كشفت لنا أن للحاكم الذي خلعناه جذور ومخالب واداوت كان يجب إزالتها فور خلعه وهي الدولة العميقة والمذهب العميق والطائفة العميقة والعصابة العميقة وبدون إزالتها لن تتحقق عدالة ولا استقرار ولا حكم رشيد ولانهم لن يزولوا بالسلمية كما حصل لرؤسائهم فقد جعلهم القدر هم من يبدأ بالحرب والقتال بعد سلميتنا وكشف وجههم القبيح بعد ثورتنا الحضارية المتسامحة وبالتالي لن يلومنا أحد عندما نواجه الرصاص بالرصاص بعد أن كنا نواجهها بصدورنا العارية فالثورة المضادة أخرجت من صفوف الثوار من المندسين والنفعيين والكاذيبين وكل أعداء التغير والحرية وأهداف ثورة فبراير فقد ظهروا وكشفوا أنفسهم (وبعضهم كان معنا في الساحات) لأن مصالحهم وحقهم الإلهي والتاريخي والمناطقي في السيطرة على هذا الشعب كما يعتقدون أصبح مهددا بمخرجات الحوار الوطني ومشروع الدستور الذي تم صياغته فنحن في اليمن لا نواجه الثورة المضادة لثورة فبراير بل والثورة المضادة ل 26سبتمبر و 14 اكتوبر الذين عادوا وسيطروا على الحكم بإسم الجمهورية وافرغوا أهدافها وجعلوها فقط مجرد مناسبة للاحتفال ولولا الثورات المضادة ما تنبهنا له ولماتت تلك الثورات ونحن نيام كان الثوار في مصر مخدوعين ب (الجيش والقضاء) وخدعونا معهم فجاءت الثورة المضادة لتكشف الوجه الحقيقي والقذر والإجرامي لهم وكان أغلب العرب مصدقين ان حسن نصرالله مقاوم ضد إسرائيل فإذا بالجميع يراه مجرد زعيم مليشيا طائفية حقيرة تابعة للولي السفيه في طهران وكان العرب أنظمة وشعوب مخدوعين بإيران وشعاراتها وميليشياتها وغير مدركين لخطرها وتوسعها وخططها وأنها تتوسع على حسابهم وتحاصرهم في أكثر من مكان بصمت ودهاء والعرب في سبات فجاء الربيع العربي وكانت إيران في طليعة الأنظمة الداعمة للثورات المضادة خصوصا في سورياواليمن فأنكشفت جميع خططها وجرائمهما وتبددت كل شعاراتها الثورات المضادة كشفت نفاق العالم وكذب ادعاء الغرب بحماية الحريات والديمقراطية وإرادة الشعب عندما اصطفوا مع الثورات المضادة ودعموها وغطوا جرائمها رغم أنها انقلبت على كل ذلك وبرأت ثورات الربيع العربي من الإشاعات التي أطلقتها الأنظمة المخلوعة بأن الربيع العربي مدعوم من الغرب وحدها تونس كانت أضرار الثورة المضادة أقل من غيرها لأنه لم تتكون هناك دولة عميقة ك مصر ولا يوجد طائفة عميقة أو مذهب عميق كاليمن وسوري وختاما: القدر اختارنا لهذه المهمة شئنا ام أبينا لا مجال أمامنا للتراجع ونحن في منتصف الطريق ثورتنا مستمرة وان اختلفت الأدوات وما المقاومة بجميع انواعها إلا جزء منها لا تلفتوا للوراء ولا تسمعوا للغوغاء أصحاب مقولات الثورة فشلت أو أنها سبب مايجري لأنهم لو كانوا يعلمون معنى الثورة ويقراون تاريخ الثورات التي استمرت لسنوات بين كر وفر مع الأنظمة التي ثارت عليها ما قالوا ذلك وليبقى شعارنا الخالد الحرية مش ببلاش. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet