كلنا ندرك ويرك معنا الكثير أن الجيش الوطني لم يستوفي حظه من التسليح و الدعم العسكري واللوجستي اللازم بما يمكنه من حسم بالسرعة التي يفرضها الواقع كسبيل للخروج من تفاقم الأوضاع الإقتصادية والأمنية والمعيشية، وعلى الرغم القوة التي تمتلكها دول التحالف بما فيها المملكة العربية السعودية بما يجعلها تغرق الجيش الوطني بكافة السلاح والعتاد بالنذر اليسير مما بحوزتها وكونها تكفلت بذلك إلا إن الجيش الوطني لازال بمستوى ضعيف من التسليح،ويفتقر إلى البسيط من المؤونة المطلوبة. تصور معي أن بعض الألوية في الجيش الوطني قوامها بالآلآف لا يوجد فيه إلا خمسة ستة أطقم أما عن مدرعات،مدافع،أسلحة خفيفة وثقيلة فحدث ولاحرج، بالله عليكم كيف لجيشٍ أن يحرر البلاد ويدحر الإنقلاب،ويسودن الأمن والإستقرار وهو لازال يفتقر للقوة التي لا تحقق له على الأقل التكافؤ مع العدو؟ إخبروني كيف لجيشٍ أن يحرز التقدم أو يحسم المعركة ويقضي على وكر التمرد وهو لم يحظى حظه اللازم من الدعم العسكري؟ أنا هنا لا ألوم الحكومة الشرعية وحدها فحسب؛بل و دول التحالف-أيضاً- وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التى أعلنت مساندتها للشرعية منذو الوهلة الأولى،أن يعطيوا لكل لواء ما يحتاجه من التسليح وكافة الدعم حتى جاهزية متكاملة يمتلك القدرة القتالية المطلوبة. أنا أنكر لدعم وجهود دول التحالف العربي إزاء الجيش الوطني،ولا أتهمها بالقصور والإهمال،بل هى أعطت وما منعت وقدمت الكثير،ولكن لا يكفي ولا يعفي فمطلوب منها الكثير والكثير،وعليها أن تدرك أن هناك ألوية لم تحصل حتى على ذخائر البندقية. ماجعلها تضطر إلى إجبار مجنديها بشراء الذخائر من رواتبهم،وهذا لا يجوز. هذه حقيقة يجب أن تعييها دول التحالف ومعها الحكومة الشرعية كإشكالية ينبغي النظر إليها بأهميةٍ بالغةٍ لتلافي جوانب القصور التي تعتري الجيش الوطني،ومعالجة الإحتياجات الضرورية التي هو بأمس الحاجة إليها،وما أحوجه للعتاد العسكري،