قالت قناة "بلقيس" الفضائية نقلاً عن مصادر عسكرية، الخميس، إن قيادة التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن اتخذت قراراً بخفض العمليات العسكرية في داخل المناطق الحدودية اليمنية. وأشارت المصادر إلى أن التحالف وجه تعميمًا الى قادة المحاور والألوية المتواجدة على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة بوقف إطلاق النار وتعليق العمليات القتالية ضد مليشيا الحوثي. ووفق المصادر، تضمنت التوجيهات – أيضًا - على الرد على مصادر النيران التي قد تطلقها مليشيا الحوثي وذلك بقدر الحاجة فقط وبشكل محدود. ولفتت إلى أنه بدأ العمل بتلك التوجيهات منذ مساء الثلاثاء الماضي. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع الحديث عن مباحثات "سرية" بين السعودية والحوثيين لانهاء الحرب في اليمن. واكد قيادي حوثي بأن هناك حوار تجريه جماعته مع السعودية يتمحور في بنود وقف اطلاق النار وفتح مطار صنعاء وصرف مرتبات موظفي الدولة. وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مطلعة، إن السعودية تكثف محادثات غير رسمية مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن. وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن المحادثات بدأت في أواخر سبتمبر أيلول في الأردن في الوقت الذي تتحمل فيه الرياض بمفردها مسؤولية الجهود العسكرية للتحالف العربي الذي يقاتل في اليمن بعد خروج الإمارات حليفتها الرئيسية. وأشارت المصادر إلى أن المحادثات بدأت بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ وشن هجمات بطائرات مسيرة عبر الحدود على مدن سعودية. في السياق، قالت وكالة اسويشيتد برس الأمريكية، أمس الأربعاء، إن السعودية تجري مباحثات خلفية غير مباشرة مع المسلحين الحوثيين لإنهاء الحرب بوساطة عُمانية. مشيرةً إلى أن الجانبين (السعودية والحوثيين) يتواصلون بشكل مباشر عبر الفيديو خلال الشهرين الماضيين. وكان مسؤول سعودي، أعلن الأربعاء الماضي، عن "قناة مفتوحة" مع الحوثيين منذ عام 2016 لدعم إحلال السلام في اليمن. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول السعودي قوله "لا نغلق أبوابنا مع الحوثيين". وجاء إعلان المسؤول السعودي غداة توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي