فوائد زبدة الفول السوداني وفيرة على الصحة. وللوهلة الأولى قد تعطي زبدة الفول السوداني الانطباع بأنها دهنية ومحمّلة بالسعرات الحرارية، إنما الحقيقة غير ذلك. تمَّ اختراع زبدة الفول السوداني من قبل أطباء أمريكيين في العام 1890 لتوفير أطعمة مغذية وغنية بالبروتينات، للأشخاص الذين يجدون صعوبة في مضغ اللحوم بسبب مشاكل الأسنان، وأصبحت منذ سنوات عدة شائعة كبديل لبعض الصنوف التي يمكن دهنها. فوائد زبدة الفول السوداني كمصدر طبيعي للبروتينات زبدة الفول السوداني غنية جدًّا بالبروتينات، ويمكن أن تحلّ محل البروتينات الحيوانية مثل اللحوم أو الأسماك. والبروتينات ضرورية لوظائف الخلية وإصلاح الأنسجة، ونمو العضلات والتعافي، ولا يمكن استبعاد البروتينات من أيّ نظام غذائي متوازن. وقد يجد الأشخاص النباتيون الذين لا يستهلكون أيّ بروتينات حيوانية، أنَّ زبدة الفول السوداني بديل مثير للاهتمام. ولأنَّ مذاقها قد يكون مزعجًا، يمكن إضافة كمية قليلة منها إلى تتبيلة السلَطة، أو أن تحل محل الزبدة لطهو الخضروات وتسبيكها... ولكن يبرز مذاقها اللذيذ المفضل دائمًا عندما يتم دهنها ببساطة على الخبز الكامل. إضافة إلى ذلك، فإنَّ زبدة الفستدق مصدر جيّد للألياف المهمة التي تعزز عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، وتعطي الشعور بالشبع. فوائد زبدة الفول السوداني كمصدر للدهون الجيدة
رغم أنّ زبدة الفول السوداني تحتوي على 50 في المئة من الدهون، إلا أنها من الدهون الجيدة. وفي واقع الأمر تحتوي زبدة الفول السوداني على كمية كبيرة من الدهون غير المشبّعة، والدهون الاحادية المشبّعة التي نجدها في زيت الزيتون على سبيل المثال. وهذه تعطي فوائد يمكن أن تساعد على محاربة الكولسترول السيّىء وتزيد مستوى الطاقة في الجسم. ومع هذه الدهون الجيدة لا بأس من تناول جرة صغيرة من زبدة الفول السوداني، بملعقة صغيرة بدلًا من دهنها على قطعة من الخبز الكامل. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ زبدة الفول السوداني أقلّ احتواء على السعرات الحرارية من الزبدة المصنوعة من حليب البقر. وعند دهنها على شرائح الخبز الكامل، فستكون مصدرًا مثيرًا للاهتمام للألياف والعناصر المعدنية. ومع 640 سعرة حرارية لكل 100 غرام، فسوف تحتوي زبدة الفول السوداني على سعرات حرارية أقل من تلك الموجودة في كمية الزبدة نفسها المصنوعة من حليب البقر (730 سعرة حرارية)، وتلك التي توجد في الزيت (900 سعرة حرارية). وعلاوة على ذلك، فإنَّ زبدة الفول السوداني غنية بالبوتاسيوم تمامًا مثل الفول السوداني الطبيعي والموز. زبدة الفول السوداني: كيف نختارها غالبًا ما يتمّ تصنيع الماركات الأمريكية من زبدة الفستق المحمص والمطحون (90 في المئة)، ويضاف إليها السكر وزيت النخيل المهدرج والملح. وهذا الزيت المهدرج هو مصدر للأحماض الدهنية المصنّعة التي هي من عوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي عملية تهدف إلى جعل الدهون مستقرة، وهذه العملية ممنوعة في الأطعمة العضوية. وبناءً عليه من الأفضل اختيار زبدة الفول السوداني العضوية حيث تكون وصفتها مضمونة مئة بالمئة، مع إضافة القليل من الملح أحيانًا، وإذا كانت تحتوي على زيت النخيل فلن يكون مهدرجًا.
وهل أكل الفول السوداني أمر جيد؟ غالبًا ما يرتبط أكل الفول السوداني بالمقبّلات والتسالي. والفول السوداني مثل زبدة الفول السوداني غني بالدهون الجيدة، وهو مصدر مثير للاهتمام للألياف والعناصر المعدنية. ومرة أخرى يفضل اختيار الفول السوداني العضوي من دون إضافات وغير محمّص: طبيعي إلى أقصى درجة ممكنة.
