اعتبر وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي, حصول اكثر من 60% من خريجي الثانوية العامة للعام الدراسي (2008 2009) على نسبة اقل من 70% , دليل على وجود اشكالية في نوعية التعليم في اليمن. وشدد الجوفي اثناء افتتاحه اليوم الاربعاء في صنعاء ورشة عمل كبار مدربي التعليم الثانوي في محافظات ( إب، ابين، تعز، لحج، حضرموت) الذي تنظمها وزارة التربية والتعليم والمكون الرابع الخاص بالتعليم الثانوي في المشروع الالماني لتحسين التعليم العام، على ضرورة الاهتمام بوفرة التعليم خاصة التحاق الفتاة، وتأهيل وتدريب المعلمين واكسابهم معارف ومعلومات يتم نقلها الى الادارات المدرسية وبالتالي عكسها على الطلاب بما يسهم في تحسين نوعية المخرجات التعليمية. وطالب الجوفي بضرورة الاستفادة من استراتيجية التعليم الاساسي عند تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم الثانوي في المحافظات المستهدفة, مشيرا الى ضرورة التعاون مع الجامعات في مجال التدريب والتأهيل لمنتسبي الوزارة ... منوها بدعم المؤسسة الالمانية للتعاون الفني ( جي تي زد ) في تأهيل وتدريب المعلمين اليمنيين . من جانبه تطرق مدير البرنامج الالماني لتحسين التعليم العام الدكتور رودلف اوليفر ومديرة المكون الرابع الخاص بالتعليم الثانوي بالمشروع انيتا الى الدعم الذي تحضى به اليمن في مجال التعليم من قبل المؤسسة الالمانية للتعاون الفني خاصة ما يتعلق بعملية التدريب والتأهيل للمعلمين . فيما اكد وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التدريب والتأهيل الدكتور عبدالله لملس, ان المسؤولية تقع على عاتق كبار المدربين الذي تم اختيارهم وفقا للمعايير المهنية في تنفيذ انشطة مشروع تطويرالتعليم الثانوي في محافظاتهم . في الوقت الذ اكد فيه الوكيل لملس في ختام الورشة العمل الخاصة بالاعداد والتهيئة للعام الدراسي ( 2009 – 2010) في المدارس المستهدفة بمحافظات (عمران، ريمة، الحديدة) اليوم في صنعاء انه تم تأهيل وتدريب اكثر من 55 الف معلم ومعلمة منذ بداية العام الجاري , بالاضافة الى تدريب 18 الف معلم ومعلمة للصفوف الاولى (1 3) على مستوى الجمهورية خلال شهر رمضان المبارك, بنحو 430 مليون ريال, بهدف تحسين العملية التعليمية في اليمن . وأشار لملس الى أهمية وضع خطط عملية قابلة للتطبيق لتسهم في تحسين اداء الادارات المدرسية على مدار العام, مؤكدا ان مسؤولية التعليم تقع على المجتمع بشكل عام والجهات المعنية بشكل خاص وليس مقتصرا على وزارة التربية والتعليم. من جانبه اكد نائب مدير مشروع الدعم والتدريب عبدالسلام الكحلاني الى اهمية التخطيط في تحسين اداء العمل عبر وضع الاستراتيجيات والميزانيات وتوسيع العمل, مشيرا الى ان التدريب عبارة عن تغيير سلوك نحو الافضل باكتساب مهارات جديدة من شانها تحسين العمل الميداني . وكان 80 مشاركا ومشاركة من مدراء العموم ومدراء الادارات التعليمية بمكاتب التربية ومدراء المدارس تلقوا خلال الورشة التي نظمتها على مدى اربعة ايام وزارة التربية والتعليم ومشروع الدعم والتدريب الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية, معارف وخبرات في مجال اعداد الخطط وكتابة واعداد التقارير والمظهر العام للمدرسة, ومتابعة اثر التدريب .