خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    إنعقاد ورشة عمل حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    سر خسارة برشلونة لكل شيء.. 270 دقيقة تفسر الموسم الصفري    الدوري الانكليزي: خماسية صارخة لتشيلسي امام وست هام    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    تقرير يكشف عن توقيع اتفاقية بين شركة تقنية إسرائيلية والحكومة اليمنية    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل الشيخ محسن بن فريد    عندما يبكي الكبير!    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أطفال يتسببون في حريق مساكن نازحين في شبوة بعد أيام من حادثة مماثلة بمارب    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صمت " عطر " وثرثرة الجنس في " ثقي بالرجل "
نشر في التغيير يوم 19 - 03 - 2007

يخصص تقرير "العربية.نت" السينمائي مادته الرئيسية لهذا الأسبوع لفيلمين يعرضان في صالات الامارات العربية المتحدة، الأول هو (عطر)
Perfume الذي يقدم قصة أقرب إلى الأسطورة عن رجل باحث عن تملّك الروائح إلى الأبد كمعادل للخلود من دون اهتمام بالحياة البشرية، والثاني هو (ثقي بالرجل) Trust The Man الذي يصور الحياة اليومية بتفاصيلها الحميمة لرجلين وامرأتين، عبر دراما اجتماعية لاتخلو من الطرافة.
عطر: استخدم أنفك للمشاهدة
أن يقرأ فيلم (عطر) Perfume المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للألماني باتريك زوسكيند باعتباره مجرد فيلم رعب فهو ظلم للفيلم واجتزاء للرواية، فالفيلم والرواية يقدمان عملاً فنياً يرقى إلى مستوى الأسطورة، من دون أن يفقد حدثه الذي يمكن من قراءته على المستوى الواقعي، طفل يولد في سوق السمك حيث الروائح النتنة في باريس في القرن الثامن عشر، لأم أنجبت ثلاثة إخوة له وتركتهم بين مخلفات السمك ليلقوا حتفهم، لكن الطفل الرابع وبدلاً من أن يموت، يتسبب ببكائه في شنق أمه، ويعيش في "ميتم"، ليكتشف في نفسه موهبة الإلمام بالروائح التي تميزه عن سواه من أيتام "الميتم"، والتي يقدمها المخرج توم تايكور عبر عدة مشاهد سريعة ولكنها كافية، يملأ فيها أنف بطل الفيلم جان باتيست غرينوي الشاشة وهو يتعرف على الروائح ويميّز بينها، ومع كل رائحة جديدة يجمعها في ذاكرته غرينوي (الذي أدى دوره الصعب الصامت المعتمد على أنف أداته الرائحة وليس على فم أداته الكلام، الممثل الانكليزي بن وشاو).
كانت موهبة غرينوي تتطور، إلى أن ظهر تألقها في مشهد مفصلي جمعه مع صانع عطور حوله الزمن إلى موضة قديمة (أدى دوره داستن هوفمان)، ليركب له عطراً من رائحة لمجرد شمها.
في تلك اللحظة يتحول غرينوي من صاحب أنف مميز إلى مهووس، يريد أن يستعيد عطر امرأة قتلها من دون أن يشعر بأنه ارتكب جريمة، وفي محاولته لاستعادة عطرها يجري تجارب للحصول على رائحة النحاس والزجاج والقطط، لكن معلمه يقدم له خلال شرحه أسرار صناعة العطر قصة العطر الفرعوني الذي اكتشف اثني عشر عنصراً من عناصره، وبقي العنصر الثالث عشر سراً، وعند تلك اللحظة يتأجج هوس غرينوي الذي يتحول إلى سفاح، يقتل الفتيات ليحصل على عطرهن، ويتمكن من تركيب عطر من خلاصة عطر ثلاثة عشر فتاةً، ويستطيع من خلاله أن يتحول من قاتل مسوق إلى منصة الاعدام، إلى ملاك مسيطر على الجمع الذي كان يهلل لإعدامه، ويحول الجمهور الهائج الذي يتوق لسفك الدماء إلى حالة اشراقية يتعرى فيها الجميع منتشين بتأثير عطر الحب الذي فاح على الجميع.
يمزج فيلم (عطر) الموت بالحب عبر معادلة فريدة، تخرج فعل الجريمة عن معناه الجنائي وتدخله في حالة الأسطورة، بشكل يجعل حتى مشاهده البعيد والمحايد الذي يجلس في كرسي خارج الفيلم يشعر برائحة العطر السحري الذي يحول غرينوي إلى قاتل مهووس خلال بحثه عن عناصره، وينثره على الجمع الذي يطالب بصلبه فيغيّره، ويتعاطف المشاهد مع غرينوي حتى خلال قيامه بقتل ضحاياه، لأنه يتعامل معه باعتباره مافوق بشري، مختلف ومتعال عن الشخصيات التي تتحرك حوله.
يستطيع من قرأ رواية (عطر) أن يدرك صعوبة تحويلها إلى صورة مجسدة، تفقدها الخيال الذي تتيحه الكلمة المكتوبة لقارئها في تخيّل الروائح واستخدام حاسة الشم، لكن المخرج الألماني توم تايكور تمكن عبر الأجواء الخاصة التي قدمتها عدسته، والحلول البصرية لعلاقة الأنف بروائح البشر والعناصر الأخرى، من نقل حالة الرائحة عبر الصورة، وساعده في ذلك الأداء المدهش للمثل الانكليزي بن وشاو الذي كان في مشاهد صمته واستخدامه لأنفه أبلغ بما لايقاس من مشاهد حواره القليل في الفيلم.
(عطر) فيلم يمكن أن يقرأ على أكثر من مستوى، وبتأمل لمشهد غرينوي ومعلمه صانع العطور الذي كشف له سرّ العطر الفرعوني، ومشهد تأثير العطر بالجموع الذي تنتقل فيه من حالة الهياج الغريزي إلى نشوة الحب، وربطهما ببعضهما البعض، يستطيع المشاهد أن يدرك المعنى العميق للفيلم، الذي يتعلق أولاً وأخيراً بأسرار الوجود والخلود.
ثرثرة جنسية دون غرائز
ينتمي فيلم (ثقي بالرجل) Trust The Man إلى ذلك النوع من الأفلام التي تتناول الحياة اليومية للأزواج والنظر إليها من خلال نافذة الحياة العاطفية بلمسة لاتخلو من الطرفة، عبر قصة أربع شخصيات (رجلين وامرأتين) تعيش أزمات حياتية سببها الأساسي الحياة العاطفية المرتبكة بين كل زوجين منهما لأمور لها صلة بالعلاقة الجنسية، ويناقش الفيلم حالة الارتباك التي تعيشها ممثلة (تؤدي دورها جوليان مور) يخونها زوجها (يؤدي دوره ديفيد دوشوفني) بسبب إدمانه على الجنس، بينما تعاني صديقة أخيها من حالة برود الأخ تجاهها.
ورغم أنه لايكاد يخلو مشهد من مشاهد الفيلم من حديث أو ثرثرة عن الحياة الجنسية بين الرجل والمرأة، إلاّ أن الفيلم يخلو من أية مشاهد تخاطب الغرائز، ولذلك لايمكن إدراجه ضمن إطار أفلام الاثارة الجنسية، فهو أقرب إلى المناقشة العقلية بصوت عالٍ للمشكلات المسكوت عنها في العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة، والتي على أساسها تنجح أو تفشل العلاقة، والفكرة الأساسية التي يريد فيلم (ثقي بالرجل) الذي كتبه وأخرجه بارت فروندليتش زوج جوليان مور التي أدت دور البطولة، وصوّر في شوارع ومطاعم وحانات منطقة غرينتش فيلدج في منهاتن التي اعتاد المخرج وزوجته ارتيادها، الفكرة الأساسية في الفيلم هي أن عاطفة الحب وإلفة المعايشة بين أي رجل وامرأة يمكنها أن تتغلب على أية مآزق قد تعترض حياتهما الجنسية، ولذلك يعود زوج الممثلة إليها في النهاية بعد خوضه لتجارب أخرى، وتتقبل الممثلة هذه العودة كما لو كانت تنتظرها بعد استسلامها لبعض نزوات ممثل شاب يشاركها بطولة مسرحية تقوم بها، ويعود شقيق الممثلة إلى صديقته بعد عبورها لعدة تجارب وعلاقات مع سواه.
ولايقدم الفيلم الذي يعتمد على الثرثرة والحوار أكثر مما يعتمد على الصورة شخصياته الأربعة باعتبارها الشخصيات الوحيدة المأزومة في الفيلم، وإنما وعبر مشاهد سريعة يقدم كل الشخصيات الثانوية التي تدور حول أبطاله الرئيسيين باعتبارها تعيش أزمات لكنها أقل شجاعة في إعلانها أو الحديث عنها، بما في ذلك شخصية الطبيب النفسي الذي يلجأ إليه أبطال الفيلم لعرض ومحاولة البحث عن حل لمشاكلهم.
(ثقي بالرجل) فيلم هادئ يقدم مشكلات الحياة المعاصرة وانعكاس ضغطها اليومي على البشر، ويخلو من أية إثارة رغم تناوله لأكثر المواضيع حرارة وإثارة، وطرافة بعض مشاهده تأتي من سلوك الشخصيات وهي تحاول الخروج من أزماتها وايجاد الحلول لمآزقها، وليست من رغبه تتقصد إضحاك المشاهد، ومشاهد الفيلم لايشعر بملل خلال حضور عرضه رغم رتابة سير حدثه، ولايحتاج إلى وقت طويل بعد خروجه من الصالة ليغيبه في أعماق ذاكرته.
"ويذرسبون" تنسحب
انسحبت الممثلة ريز ويذرسبون من فيلم (باني لايك مفقودة) الذي تقوم فيه بدور البطولة وتشرف على إنتاجه، مما أوقف العمل في الإنتاج إلي أجل غير محدد، وعزت مصادر مقربة من منتجي الفيلم سبب انسحاب ويذرسبون التي تجري حالياً معاملات طلاقها من زوجها الممثل ريان فيليب إلى كونها غير قادرة عاطفياً على التأقلم مع الدور المفترض أن تؤديه.
ويقوم جون كارناهان بإخراج الفيلم المقتبس عن قصة صوّرها المخرج الشهير أوتو بريمينغر في العام 1965، وتدور حول امرأة أمريكية تختفي ابنتها من حضانة للأطفال في بريطانيا، فتلجأ إلى الشرطة التي تواجهها بإمكانية أن تكون قد ابتدعت قصة أمومتها وأن الابنة لم غير موجودة أصلاً.
ولتلبية رغبة ويذرسبون بالبقاء قرب عائلتها، قرر المنتجون تصوير مشاهد من الفيلم في بريطانيا لمدة أسبوعين علي أن يصار إلى إكمال التصوير في استوديوهات لوس أنجلس، وقد مرر المنتجون سيناريو الفيلم إلى ممثلات أخريات لكنهم يشكون في أن يكون أمامهم الوقت الكافي لإيجاد ممثلة قد ترغب في لعب دور البطولة في الفيلم.
"مرجان"..والبحث عن العلم
بدأ عادل إمام تصوير فيلمه الذي يحمل الرقم 120 «مرجان أحمد مرجان» من تأليف يوسف معاطي وإخراج علي إدريس، ويشارك عادل إمام في البطولة كل من ميرفت أمين وبسمة وشريف سلامة ومجموعة من النجوم الشابة.
ويدور الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي من خلال شخصية مرجان رجل الأعمال الذي يتخيل أنه يملك كل شيء في العالم طالما أنه يملك الثروة، الى الحد الذي يظن به بأنه يستطيع شراء العلم.
اوقات فراغ.. "أفضل" فيلم
استمراراً لماراثون الجوائز السينمائية المحلية اختاراعضاء جمعية نقاد السينما المصريين عبر استفتائهم السنوي فيلم "اوقات فراغ" كأفضل عمل مصري لعام 2006، بينما تم اختيار فيلم "الجنة الآن" كأحسن فيلم اجنبي عرض بالصالات المصرية خلال العام الماضي.
وقد استطاع فيلم "الجنة الآن" لهاني ابو اسعد والحاصل علي الكرة الذهبية كاحسن فيلم اجنبي عام 2006، ان يكتسح أفلام مثل ميونيخ وسيرينا بحصولة علي 15 صوتا بلا منافس في هذة الجلسة التي ادارها الناقد نادر عدلي.
وطالب البيان الختامي الصادر عن هذة الجلسة بعدم الالتفات الي الزيادة الوهمية في عدد الافلام المصرية التي عرضت تجاريا العام الماضي، وذلك بسبب تقارب مواعيد ما يطلق عليه المواسم الساخنة وهي الاعياد الاسلامية والمسيحية والعطلات الدراسية خلال العام المنصرم، كما حذر البيان من خطورة عودة ظاهرة عرض بعض المسرحيات سينمائيا لاستغلال النجاح المفاجئ لبعض نجوم ونجمات الموجة الجديدة.
كما رصد البيان قيام 3 مخرجين باخراج 9 أعمال من اصل 40 عرضت خلال العام الماضي وهم وائل احسان واكرم فريد واحمد البدري، ولم يفز اي منهم بجائزة خلال هذا الاستفتاء، كما نوه البيان بتواجد المخرجات السينمائيات حيث تصدرت كاملة ابو ذكري هذا السباق بفليمين هما "عن العشق والهوى" و"ملك وكتاب" ومعها ساندرا نشأت والمخضرمة ايناس الدغيدي واللبنانية جوسلين صعب برصيد فيلم واحد لكل منهما، وان كانت صعب قد وصلت الي التصفية النهائية، وذلك لإعجاب الحضور بجرأة عملها، واأشاد البيان بخطوة وزارة الثقافة بمنح 20 مليون جينة مصري لبعض الاعمال الجادة في مختلف الالوان السينمائية مما يعزز قوة المشهد السينمائي المصري.
وفي سباق الجوائز السينمائية المصرية المحلية تبقى محطتان هما مهرجان جمعية الفيلم والذي يعقد خلال الفترة من 17 وحتي 31 آذار/مارس الجاري، بمشاركة 8 أعمال هي "عمارة يعقوبيان" رواية علاء الأسواني، وسيناريو وحوار وحيد حامد، وبطولة نور الشريف وعادل إمام ويسرا وخالد صالح وخالد الصاوي وهند صبري وإسعاد يونس وسمية الخشاب، وإخراج مروان حامد، و"دم الغزال" تأليف وحيد حامد، وبطولة نور الشريف ويسرا ومني زكي ومحمود عبدالمغني وصلاح عبدالله وعمرو واكد، وإخراج محمد ياسين، و"ملك وكتابة" تأليف سامي حسام وأحمد الناصر، وبطولة محمود حميدة وهند صبري وعايدة رياض وراندا البحيري ولطفي لبيب، وإخراج كاملة أبوذكري، و"أوقات فراغ" بطولة عدد من الوجوه الجديدة، وإخراج محمد مصطفي، و"واحد من الناس" تأليف بلال فضل، وبطولة كريم عبدالعزيز ومنة شلبي وعزت أبوعوف ومحمود الجندي وبسمة، وإخراج أحمد نادر جلال، و"خيانة مشروعة" تأليف وإخراج خالد يوسف، وبطولة هاني سلامة وسمية الخشاب ومي عز الدين وهشام سليم وسامح الصريطي وساندي، و"الرهينة" بطولة أحمد عز ونور وصلاح عبدالله وياسمين عبدالعزيز وإخراج ساندرا، و"ظاظا" تأليف طارق عبدالجليل، بطولة هاني رمزي، وإخراج علي عبدالخالق.
وقد اختارت إدارة المهرجان الذي يترأسه مدير التصوير محمود عبدالسميع الأفلام المشاركة من بين 40 فيلما عرضت خلال العام 2006 عن طريق استفتاء بين أعضاء جمعية الفيلم المنظمة للمهرجان، وقررت إدارة المهرجان استثناء فيلم وحيد للعرض علي لجنة التحكيم فقط للتحكيم في فرع الإخراج، وهو فيلم "لعبة الحب" تأليف أحمد الناصر وسامي حسام، وبطولة خالد أبوالنجا وهند صبري وبسمة، وإخراج محمد علي.
يقام المهرجان بدعم من صندوق التنمية الثقافية ويتم توزيع الجوائز في الحادي والثلاثين من آذار/مارس الجاري في سينما ميامي في القاهرة .
اما المحطة الاخيرة فستكون مع الدورة الثالثة عشرة للمهرجان المهرجان القومي للسينما المصرية الذي يشهد مشاركة الأفلام الروائية الطويلة "الديجيتال" لأول مرة في مسابقة المهرجان الذي يبدأ أعماله 22 نيسان/أبريل المقبل على أن يقتصر التقديم على الأفلام التي أنتجت عام 2006 فقط، ويأتي هذا القرار لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأفلام المتميزة للمشاركة في المهرجان.
وسيكرم المهرجان في دورته الجديدة النجم نور الشريف و المخرج داود عبدالسيد و كاتب السيناريو وحيد حامد و مهندس الديكور نهاد بهجت والناقد كمال رمزي، وسيتم اصدار كتاب خاص لكل نجم من المكرمين من إعداد وجيه خيري ومحمد رجاء وعمرو خفاجي ومحمد لطفي ووائل عبدالفتا.
أزمة كردية في "افلام من الإمارات"
منعت مسابقة افلام من الامارات التي اختتمت اعمالها عرض الفيلم السويسري الانتاج "دافيد توهلدان" للمخرج الكردي مانو خليل المقيم في سويسرا بأمر وزارة الخارجية الاماراتية بعد اعتراض السفارة التركية داخل الامارات عليه.
ويدور الشريط الوثائقي الطويل حول الشاب السويسري دافيد توهلدان، الذي ترك عائلته قبل ست سنوات ليلتحق بحزب العمال الكردستاني في كردستان التركية.
جاء اعتراض السفارة التركية على الفيلم بعد أن نشرت صحيفتان اماراتيتان هما "البيان" و"الامارات اليوم" مقابلة مع المخرج ومعلومات حول فيلمه يوم الجمعة قبل الماضي، فعبّرت عن قلقها من الفيلم ووصفته بالعمل الارهابي موضوعاً وتمويلاً ملمحة الى أن عرضه سيسيء الى العلاقات بين تركيا والامارات.
واشار المخرج مانو خليل الى أن الفيلم لا يمس بالاتراك ولا يسيء الى الدولة التركية بشيء بل هو حكاية ذلك الشاب الذي "قرر ترك جنة سويسرا للذهاب الى جحيم كردستان"، وأكد خليل أن القصة الانسانية هي التي تعنيه وأن وجود الشاب في كردستان ليس الا صدفة، اذ كان يمكن أن يكون في أي مكان آخر يحارب من آجل قناعاته بعدالة قضية ما، وأكد ان تمويل الفيلم مصدره سويسري بحت من التلفزيون ووزارة الثقافة السويسريين وأنه لم يُصرف على الشريط فلس من جهة كردية.
من جهته صحح مدير المسابقة مسعود أمر الله الموقف بأنه ليس منعاً بل توقيف ريثما يتم التأكد من الاتهامات التي تطلقها السفارة التركية، واللافت بشهادة مخرجين تابعوا الدورات السابقة أنه لم يتم من قبل قص أي فيلم أو منع عرضه على الرغم من جرأة الموضوعات التي طُرِحت أحياناً.
الجدير ذكره ايضاً أن حكاية الفيلم مع السلطات التركية بدأت منذ عرضه الاول في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في مدينة بيرن السويسرية حيث اثارت السفارة التركية ضجة مشابهة، من دون أن يؤثر ذلك في جولات الفيلم على عدد من المهرجانات أو على عرضه في الصالات السويسرية لاسيما أن موضوع الفيلم سويسري الصميم، ذلك ان الشاب محور الفيلم هو ابن رئيس المحكمة الفيدرالية العليا في سويسرا.
وقال خليل إن المشكلة لا تخص المهرجان بل "انني أتفهم موقف المهرجان ومديره وحرصه على ألا تتحول المسابقة الى حلبة للصراعات السياسية"، ولكنه تساءل كيف يمكن لدولة تسعى الى دخول الاتحاد الاوروبي ألا تعترف بالآخر وبحرية التعبير داعياً إياها أن ترد على الفيلم بفيلم وليس بكتم الأصوات الحرة ومنع الفن.
والفيلم هو الخامس للمخرج الذي درس السينما في تشيكوسلوفاكيا بين 1986 و1993 وعمل في التلفزيون التشيكوسلوفاكي قبل أن يصنع فيلمه الخاص الاول "هناك حيث تنام الآلهة" عن عائلة كردية تعيش على الحدود بين سوريا وتركيا عام 1995، طُرد على إثره من سوريا كأي شخص "يفضل فناْ آخر غير المفروض عليه"، واستقر في سويسرا حيث تابع انجاز أفلامه، فكان التجريبي القصير "انتصار الحديد" عام، 2001 والروائي الطويل "أحلام ملونة" والوثائقي "الأنفال" عن جرائم صدام حسين ضد الأكراد وهي أفلام ممولة من سويسرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.