نجحت مجموعة من طلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء يوم أمس الأول في تبني تنظيم معرض للرسوم الفنية والتشكيلية المرسومة بمجهود ذاتي بريشات طلاب الكلية ، حظي باهتمام العديد من الطلاب و أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والمهتمين الذين أكدوا أنها لم تكن مجرد مشاريع رسوم أو مواهب عارضة . المعرض الذي أقيم بمقر الكلية يأتي ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي يمتد من السبت إلى الأربعاء يتخللها العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية و الإبداعية يتبنى تنظيمه فريق مبادر من طلاب مستوى ثالث موازي حدد للمشاركين فيه المشاركة ضمن موضوعين في الرسم التشكيلي وفن كاريكاتير ، حيث وبعد عرض اللوحات يتم تكريم الفائز بأفضل لوحة تم اختيارها بأشراف لجنة تحكيم تتكون من الفنانة التشكيلية آمنة النصيري و الأديب و المفكر العربي حاتم الصكر و الرسام مازن شجاع الدين المتخصص في فن الكاريكاتير والذين سيوكل إليهم بحسب المنظمين وضع المعايير المناسبة لقراءة اللوحات و اختيار أفضلها لتكون الفائزة . الدكتور بشار مطهر عضو هيئة التدريس في الكلية و أحد زوار المعرض أعرب عن إعجابه بما شاهده من مواهب رسم وتعبير كشف عنها المعرض و قال في تصريح ل " التغيير " : يمثل المعرض الذي اقامة الطلاب في كلية الإعلام ملتقى هام لاكتشاف مواهب الطلبة والطالبات الذين يذهبون إلى كلية الإعلام قمة الإبداع والتحدي لا سيما و أن هؤلاء الطلاب أقاموا هذه الفعالية وهذه التظاهرة الثقافية بمجهود ذاتي وعرض مجموعة من المبدعين والمبدعات داخل هذه الكلية واستطاعوا من خلالها أن يعبروا عن همومهم و قضاياهم وعن مختلف المعطيات التي تدور حول حياتهم بشكل عام .. وتمنياتي لهم بالتوفيق وأتمنى لهم مزيد من التقدم والنجاح في حياتهم العلمية " . " التغيير " الذي زار المعرض قرأ انطباعات المشاركين و الزوار أهمها انطباع الأديبة والفنانة التشكيلية المعروفة الدكتورة آمنة النصيري التي عبرت عن استبشارها بوجود منتبهين للنشاطات الإبداعية خاصة في مجال الفنون التشكيلية وخاصة من طلبة الإعلام , قائلة " ملاحظ تأثيرهم بالقضايا بالوطنية والاهتمام بالقضايا الاجتماعية الموجودة بالكاريكاتير بكثرة الانتباه بالأخطاء المحدقة بالوطن , التركيز على موضوع الوحدة من قبل الطلاب , اعتقد أن الجيل الشاب مؤمن بالوحدة وقضايا التنمية وبالثورة والتغيير وبكل ما يهم اليمن وهذه مسألة مهمة لأننا نتصور دائما الجيل الشاب بعيد عن قضايا البلد وبعيد عن الانتماء " مضيفة " هذا المعرض يؤكد هذا الطابع السياسي وطابعة الاجتماعي و يؤكد بأن الشباب مرتبطون جداً بمشاكل بلدهم و محتاجون إلى حد كبير إلى تطوير التنمية وتنمية الإمكانات والمهارات بشكل أكبر وبحاجة من يحتويهم , " مشيرة إلى أن الكثير من المبدعين يشتكون صعوبة توفير المواد التي يتطلبها الرسم . كما تمنت من رئاسة الجامعة أن تهتم بتنمية الجوانب الإبداعية خاصة ، وكشفت في الوقت ذاته عن تبنيها لمتابعة إنشاء مرسم في كلية الآداب ، قائلة " أتمنى أن يكون هناك مرسم في كل كلية داخل الجامعة . الطالبة أروى المسوري أحد المشاركات في المعرض أكدت أنها أول مشاركة لها في معرض للرسم ,حيث شاركت بخمس صور زيتية ومائية ، وقالت عن لوحاتها : مستويات اللوحة تسمى المقارنة الفكرية مابين الرجل والمرأة واللوحة الثانية لوحة الأمل واللوحة الثالثة كانت لوحة الأحلام واللوحة الرابعة كانت لوحة الحضانات واللوحة الخامسة كانت عبارة يمثل الشموخ أو الكبرياء . وعن موهبتها في الرسم قالت " إنها طبيعية و ذاتيه " لأنه عندما أتعلم الرسم من جهة معينة فإنما أتعلمه من حد ذاتي فلم أتعلم من مدرسة معينة وإنما كانت عبارة عن رؤى داخلية حركت أملي فولدت هنالك أفكار رسم ، و أعربت المسوري عن أملها في أن تحصل على دعم لتنظيم معرضا لرسومها في المستقبل أحمد الواسعي ، أحد المنظمين، قال : أبرز ما شجعنا على صناعة هذه الفعالية أن الكلية تعيش حالة موت شديدة هذا أولاً الشيء الثاني الطلاب وشباب الكلية يعيشون حالة إحباط عام على كل المستويات فهي محاولة جاهدة مننا لإضفاء بعض الحيوية والرونق الجميل والعمل الإبداعي والشبابي وتفعيل دورنا كطلاب في إطار الكلية وكل الفعاليات , مضيفا : حاولنا أن تكون محاولة لإيجاد أطر نحاول من خلالها اكتشاف المواهب والابداعات الموجودة داخل الكلية والتي لا تلاقي الرعاية الكاملة لتولد وليتم تنميتها ، وكشف الواسعي أن لوحات مشاركة في المعرض تلقت عروضا للبيع من الزوار ، متمنيا أن يستطيعوا في المستقبل تنظيم معارض مشابهة على نطاق أوسع . و أضاف : واجهتنا في تنظيم هذه الفعالية صعوبات كثيرة وعقبات عديدة من أبرزها عدم تمكننا في توفير الدعم المالي من الكلية وما حصلنا هو دعم من شركة "يمن موبايل " الراعي الرسمي للفعالية . مروة العريقي أحد المنظمين ، قالت عن المشاركين في المعرض : لدينا مشاركين كثر منهم الأخ مختار الخطيب وشارك بكثير من الرسوم أيضاً معنا الأخت الزميلة أروى المسوري شاركت برسوم كثيرة والأخ فادي الحربي والعديد من الرسامين الجيدين . و أضافت : أن هدف الفعالية أصلا كاملة هي اكتشاف المواهب لإعلان رسامين الكلية، وعن الصعوبات قالت مروة " إنها كانت متوقعة و أنها تمثلت من في تعنت بعض المسؤولين وروتين الإجراءات الإدارية المملة والمتعبة في مسألة السماح و الترخيص لإقامة المعرض " يعني في البداية يقولك تمام وبعدين ليش ومن ثم ما فيش ختم وتعال بكرة وهكذا من يوم إلى يوم .. كاد ذلك أن يصيبنا بالإحباط لولا إصرارنا في تنظيم الفاعلة على الرغم من كل ما نواجهه " .